واصل قطار يوفنتوس السريعة إنطلاقه بالوصول للمركز الثاني للمرة الأولى منذ بداية الموسم بعد تحقيقه الفوز التاسع على التوالي في الكالتشو على حساب سامبدوريا بهدفين مقابل هدف واحد.
سجل لليوفي بوجبا في الدقيقة 16 وخضيرة في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني فيما سجل كاسانو هدف سامبدوريا الوحيد في الدقيقة 19 من الشوط الثاني ليرتفع رصيد يوفنتوس إلى 39 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن نابولي المتصدر فيما توقف رصيد سامبدوريا عند 23 نقطة في المركز الثالث عشر.
المدرب مونتيلا اعتمد على طريقته المفضلة 4-3-3 بتشكيلة متوقعة وخالية من المفاجأت على رأسها الثلاثي سوريانو وإيدير وكاسانو فيما إستمر المدرب أليجري على طريقته المعتادة منذ مطلع الموسم 3-5-2 بوجود الثلاثي روجاني وهيرنانيس وموراتا بدلاً من بارزالي وماركيزيو وماندزوكيتش حيث يغيب الأول والثالث للإصابة فيما وصل الثاني للحد الأقصى من البطاقات الصفراء خلال الجولة الماضية وبالتالي تعرض للإيقاف.
نتائج مباريات الجولة وخاصة خسارة فريقي إنتر ميلان وفيورنتينا أثرت بشدة على دوافع فريق يوفنتوس الذي أصبح تحقيق الفوز التاسع على التوالي في الكالتشو يعني انهائه الدور الأول في المركز الثاني متفوقاً على فيورنتينا بنقطة وعلى الإنتر بفارق الأهداف وهو الأمر الذي كان يراه البعض شبه مستحيل قبل شهرين تقريباً عندما كان يوفنتوس يحتل المركز الثاني عشر في الجدول بعد بداية ولا اسوأ للموسم.
يوفنتوس بدأ المباراة ضاغطاً بقوة وظهر الحماس الشديد على اداء لاعبيه فير مبالين بجماهير سامبدوريا المحتشدة في مدرجات ملعب لويجي فيراريس واجبروا اصحاب الأرض على التراجع للخلف ومحاولة تهدئة اللعب لامتصاص حماس الضيوف.
بالرغم من سيطرة يوفنتوس على الكرة في معظم الفترات ونقلها بالقرب من منطقة جزاء سامبدوريا إلا ان الخطورة ظلت غائبة على مرمى الحارس فيفيانو.
وفي الدقيقة 17 ينهي الفرنسي بوجبا حالة التعادل بتسجيل هدف رائع بعد استلامه لتمريرة زميله بونوتشي على صدره وتسديده في الزاوية البعيدة على أقصى يسار الحارس فيفيانو لتصبح النتيجة تقدم يوفنتوس بهدف دون مقابل.
لم يتغير ايقاع اللعب بعد الهدف في ظلت الكرة في استحواذ لاعبو يوفنتوس معظم الفترات ولكن دون خطورة ايضاً.
في الدقيقة 37 اضطر المدرب مونتيلا لاجراء اولى تبديلاته بعد قائد الفريق سوريانو للإصابة ليدفع باللاعب إيفان بدلاً منه.
مرت الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم ماتزوليني صافرته بعد ذلك معلناً نهاية الشوط بتقدم يوفنتوس بهدف دون مقابل.
الشوط الثاني بدأ بنفس الوتيرة التي كان عليها الشوط الأول ولم يكتف لاعبو يوفنتوس بذلك بل حسموا الأمور سريعاً عن طريق الألماني خضيرة بتسجيله الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط ليصبح صعود يوفنتوس للمركز الثاني رسمياً مسألة وقت وليس أكثر.
هطول الأمطار الغزير بعد الهدف لم يغير شيئاً من إيقاع الفريقين فظل لاعبو سامبدوريا خارج الخدمة وظل لاعبو يوفنتوس في حماسهم الكبير متطلعين لتحقيق الإنتصار التاسع على التوالي.
في الدقيقة 19 وعلى عكس سير اللعب تماماً ينجح أنطونيو كاسانو في تقليص الفارق ليسجل الهدف الثامن في مسيرته الطويلة مع العديد من الفرق في شباك يوفنتوس.
المدرب أليجري لم يتراجع عن إجراء التبديل بعد الهدف فدفع بكوادرادو والذي كان مستعداً للمشاركة قبل الهدف مباشرة بدلاً من السويسري ليشتنشتاينر.
اشتعلت الأجواء تماماً بعد الهدف في ملعب لويجي فيراريس وبدأ الحماس يدب في لاعبي سامبدوريا فتغير شكل اللقاء ولكن ظل لاعبو يوفنتوس متماسكين.
لجأ كلا المدربين لتنشيط هجومهما فدفع مونتيلا بلاعبه لويس موريل فيما دفع أليجري بسيموني زازا في ظل تغير أجواء اللقاء وظروفه كلياً بعد هدف كاسانو.
استغل لاعبو يوفنتوس خبرتهم الكبيرة في تهدئه الأجواء سريعاً وابعاد الكرة قدر الإمكان عن منطقة جزاء الفريق للحفاظ على المكسب وبالفعل مرت الدقائق المتبقية دون جديد على صعيد النتيجة حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز يوفنتوس بهدفين مقابل هدف واحد.