برلين - جورج كرم
وضع صعب يمر به فريق باير ليفركوزن الألماني ، حيث تأزمت وضعيته في الترتيب ، وبات يقترب أكثر فأكثر من المراكز المؤدية للهبوط للدرجة الثانية ، وهو ما بات يدق ناقوس الخطر في أوساط هذا الفريق، الذي تعود على التألق محليًا وأوروبيًا.
غريب ما يعيشه فريق ليفركوزن هذا الموسم ، فبعد أن كان حتى وقت قريب ينافس في دوري أبطال أوروبا ، ونجح في بلوغ ثمن نهائي المسابقة ، قبل أن يُقصى على يد أتلتيكو مدريد، يجد الآن نفسه يصارع من أجل تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وضع ليفركوزن زاد تعقيدًا بعد الخسارة التي مُني بها، الجمعة ، على ملعبه أمام شالكه، بأربعة أهداف لواحد ، في افتتاح الأسبوع الـ31 من الدوري الألماني ، وبهذه النتيجة يقترب ليفركوزن أكثر من المراكز المؤدية للهبوط للدرجة الثانية، كما أن الهزيمة أمام شالكة كانت أكبر خسارة يتلقاها الفريق على ملعبه منذ 33 عامًا.
وقال مهاجم ليفركوزن "تخونني الكلمات، ولا أقدر على شرح ما يجري ، نعيش الآن وضعًا صعبًا للغاية، يجب أن يترسخ في ذهن كل واحد منا أننا نلعب لتفادي الهبوط".
بعد انتهاء المباراة أمام شالكه، شكل العشرات من جمهور باير ليفركوزن حاجزًا بشريًا أمام باب الملعب، لمنع سيارات اللاعبين من الخروج، احتجاجًا على الوضع الجاري الذي يعيشه الفريق.
وطالب المحتجون برحيل المدير الرياضي لنادي ليفركوزن، رودي فولر، والرئيس التنفيذي، ميشائيل شاده ، لتهدئة الوضع، دخل بعض اللاعبين من ذوي الخبرة، وفي مقدمتهم كيسلينغ ، والقائد بيندر ، والمدافع التركي توبارك ، في حوار مع الجمهور ، وقدموا لهم الوعود ببذل ما بوسعهم لتحقيق نتائج أفضل في المباريات المقبلة.
ويحتل فريق ليفركوزن في المواسم الأخيرة مراكز متقدمة، والمشاركة في دوري أبطال أوروبا، لم يحقق حتى أقل أهدافه هذا الموسم، وهو ضمان المشاركة في الدوري الأوروبي، بل أكثر من ذلك، يجد الفريق نفسه الآن مهددًا بتوديع البوندسليغا.
ويحتاج ليفركوزن إلى ثلاث نقاط من ثلاث مباريات متبقية في الدوري الألماني، لتفادي شبح النزول للدرجة الثانية ، فقد كان المسؤولون عن ليفركوزن قد أقالوا المدرب روجيه شميث، بعد توالي النتائج السلبية، ظنًا منهم من أن جلب مدرب جديد للفريق سيكون كفيلًا بضخ دماء جديدة في اللاعبين، ودفعهم إلى تحقيق نتائج أفضل، يستعيد بها الفريق مكانته المعتادة بين أندية البوندسليغا.
وبعد تسلم المدرب تايفون كوركوت المهمة في 6 مارس/آذار الماضي، تراجع الفريق من المركز العاشر إلى المركز الـ12، ولم يحقق سوى فوز واحد أمام دارمشتات، في حين حصد الهزائم أمام لايبزيغ وفرايبورغ وهوفنهايم، وحقق تعادلًا واحدًا أمام بايرن ميونيخ بدون أهداف.
ورغم الخسارة القاسية أمام شالكه، والوضع الصعب لفريق ليفركوزن في الترتيب العام، إلا أن رودي فولر المدير الرياضي للنادي، أكد تشبثه بالمدرب تايفون حتى نهاية الموسم ، ورفض فكرة الاستعانة بمدرب آخر فيما تبقى من المباريات ، فقد قال فولر "لا ينبغي لنا الانهيار الآن، علينا بذل جهد أكثر وإحراز النقاط التي نحتاجها ، علينا الآن التضامن وتأجيل التحليل إلى نهاية الموسم".