أسدل الستار على منافسات الجولة الرابعة من الدوري الألماني التي كانت مثيرة بكل تفاصيلها انطلاقاً من ركلة الجزاء الهدية التي أجبرت الحكم كيرشير على الاعتذار لجمهور آوغسبورغ بعد أن حرمهم من نقطة ثمينة من معقل الجار بايرن ميونيخ مروراً باستمرار تألق دورتموند الذي بات يمثل خبراً عادياً وصولاً إلى استمرار انحدار غلادباخ وسقوط ليفركوزن وفولفسبورغ باختبارين ضد فرق تستمتع بالظهور بدوري الأضواء وتمتع معها جماهيرها حتى الآن.
على مستوى جدول الترتيب يمكن القول أن كل مدرب مستقبلي لغلادباخ سيكون ممتناً لفافري فبعد أن كانت البداية الأسوأ للمهور بتاريخهم تنص على خسارة مباراتين في أول ثلاث جولات حطم فافري هذا الرقم بجدارة مع خسارته للجولات الأربع الأولى أما في القمة فبدأ كل من بايرن ميوينخ وبوروسيا دورتموند بالابتعاد عن خصومهم بابتعادهم عن فولفسبورغ الثالث بفارق أربع نقاط.
-سجلت الجولة الرابعة أعلى غزارة تهديفية هذا الموسم حيث حطمت رقم الجولة الأولى"28 هدفاً" وحققت رقم جديد هو 31 هدفاً بمعدل قارب 3,5 هدف في المباراة الواحدة وعلى غرار ما حدث بالجولات الماضية استمر معدل الحضور الجماهيري بالارتفاع حيث وصل معدل الحضور في هذه الجولة إلى 45265 متفرج وبالطبع كان ملعب آليانتس آرينا في الصدارة مع ثبات الحضور الجماهيري فيه على 75 ألف متفرج بكل مباراة وهي أقصى سعة ممكنة للملعب فكما هو معلوم فإن تذاكر آليانتس آرينا لهذا الموسم قد بيعت بالكامل.
-بعد تلقيه ثلاثة أهداف من هامبورغ أصبح برصيد مونشنغلادباخ 11 هدفاً مسجلاً في مرماه وهو أكثر مما كان قد تلقاه الفريق طوال مرحلة الإياب من الموسم الماضي ، أما حارس هامبورغ العائد من الإصابة ياروسلاف دروبني فتمكن من صناعة هدفه الرابع بـ181 مباراة خاضها في الدوري الألماني.
-رغم تسجيل إيسفاين لهدفه الأول منذ ديسمبر 2014 في الدوري إلا أن مولر تمكن من استثمار ركلة الجزاء لتكون المحاولة الناجحة رقم 19 من أصل 21 ركلة سددها اللاعب بمختلف المنافسات أما ليفاندوفسكي فسجل هدفه التاسع في تسع مواجهات خاضها ضد آوغسبورغ.
-حقق مدافع هانوفر فيليبي أسوأ بداية ممكنة حين شارك للمرة الأولى تحت إشراف المدرب الجديد فرونتسيك من خلال تسببه بركلتي جزاء وتسجيله لهدف بالخطأ في مرماه ، أما توخيل فكسر رقمين قياسيين بمباراة واحدة حيث حقق البداية الأفضل لبوروسيا دورتموند بتاريخ مشاركاته بالدوري من خلال الفوز بأول أربع مباريات كما باتت المرة الأولى التي يحقق فيها دورتموند تسع انتصارات متتالية في مطلع الموسم بمختلف المنافسات.
-حقق دارمشتادت انتصاره الأول في البوندسليغا منذ عام 1982 فبعد ثلاث تعادلات تمكن الفريق من إسقاط ليفركوزن في معقله للمرة الأولى هذا الموسم ومرة أخرى ساد سيناريو إهدار الفرص الكثيرة لدى فريق معمل الأدوية مع إهدار ليفركوزن لـ16 محاولة مقابل تسجيل دارمشتادت لهدف من خمس محاولات فقط علماً أن المباراة شهدت مشاركة تشيشاريتو للمرة الأولى وكادت أن تشهد تسجيله لأول أهدافه مع الفريق لولا تألق حارس دارمشتادت.
-فولفسبورغ خاض تجربة التعادل السلبي لأول مرة منذ ما يقارب ثلاث سنوات بعد أن قدم شوطأ أولاً ضعيفاً لكن في أول ربع ساعة من الشوط الثاني تمكن الفريق من تدوين ست محاولات على المرمى وهو عدد أكبر مما تمكن كلا الفريقين من خلقه في الشوط الأول علماً أن المباراة شهدت مشاركة كل من دراكسر ودانتي كأساسيين للمرة الأولى ميص فولفسبورغ وظهرهما بمستوى جيد.
-رغم تلقي شتوتغارت لخسارته الرابعة على التوالي إلا أنه للمرة الرابعة تمكن من التسجيل أما هيرتا برلين فتمكن من تسجيل انتصاره الأول على أرضه هذا الموسم.
-رغم غيابه لـ161 يوماً عن الملاعب حقق آلكساندر ماير عودة مثالية فمن خمس محاولات فقط تمكن هداف الدوري الموسم الماضي من تسجيل ثلاثة أهداف بثلاث لمسات رائعة أما الهولندي الشاب لوك كاستانيوس\22 عام\ فأكد مرة أخرى على أنه صفقة مثالية وسجل هدفين من ثلاث محاولات فقط.
-في 26 أغسطس عام 1999 ضم فيردير بريمن المهاجم البيروفي "الشاب" كلاوديو بيتزارو وفي 7 سبتمبر 2015 عاد نفس المهاجم لنفس الفريق لتكون المرة الثالثة التي يلعب بصفوفه ، ورغم نزول بيتزارو في الدقيقة 82 إلا أنه قام بمراوغة مميزة وقدم تمريرة الهدف الثاني مهدياً فريقه انتصاراً ثميناً في اولقت بدل الضائع.
-أهدر هونتيلار ركلة الجزاء الرابعة له على التوالي أما ماتيب وغايس فقادا شالكه لاستثمار أول ركلة ثابتة منذ تسجيل هوفيديس في مرمى بايرن ميونيخ منذ سبعة أشهر.
نجم هذا الأسبوع:
آلكساندر ماير(فرانكفورت-32 عام): تمكن هداف الدوري في الموسم الماضي من تسجيل أول هاتريك في دوري هذا الموسم في أول مباراة خاضها بعد عودته من الإصابة
موهبة من هذا الأسبوع:
ليون غوريتسكا (شالكه- ٢٠ عام): يبدو أن برايتينرايتر تمكن من إيجاد ضالته للعب بالمحور إلى جانب المتألق الشاب يوناس غايس فغوريتسكا شارك للمرة الثانية كأساسي هذا الموسم والنتيجة كانت انتصار شالكه في كلا المباراتين.
غوريتسكا الذي انضم للأزرق الملكي قبل عامين بعد منافسة شرسة مع بايرن ميونيخ قادماً من بوخوم قضى معظم فترات الموسم الماضي مصاباً وأمام ماينتس يوم أمس قام غوريتسكا بقطع ثماني كرات وبسبع تدخلات دفاعية ناجحة وربح ست جرات ثنائية أما هجومياً فحاول التسجيل ثلاث مرات وصنع فرصتين.
حراسة المرمى: لأسبوع آخر أكد لوريس كاريوس على أنه الخيار الأمثل للحراسة فرغم تلقيه هدفين تحمل الحارس عبئاً كبيراً وأبعد الكثير من الفرص أبرزها ركلة جزاء هونتيلار التي تألق بإيقافها.
خط الدفاع: قدم ظهير بريمن سانتياغو غارسيا مباراة استثنائية هجومياً بصناعته لثلاث فرص ودفاعياً بتفوقه بتسع كرات ثنائية أما لوستينبيرغير وماتيب فساهما بصناعة الانتصار سواء هجومياً أو دفاعياً أما غينتير فمرة أخرى مازال تأثير سحر توخيل يظهر على أدائه الرائع هجومياً الذي تجلى بصناعته لأربع فرص من بينها هدف مختريان الرائع.
خط الوسط: تمكن لويس هولتبي من التألق بمركز جديد بعد أن أعطاه لاباديا المزيد من الأدوار الدفاعية وأشركه كلاعب ارتكاز فنجح بقطع خمس كرات أما يونوزوفيتش فغير دوره في بريمن من صناعة الأهداف للتسجيل فسجل هدفين حاسمين.
خط الهجوم: في المقدمة يبدو منطقياً للغاية أن نختار ثلاثي فرانكفورت الذي سجل ستة أهداف فإضافة لتألق كاستانيوس وماير تهديفياً برز تألق سيفيروفيتش من حيث صناعة الأهداف وبات أفضل صانع للأهداف في الدوري برصيد ثلاثة أهداف.
إن أردنا اختيار الهدف الأجمل فمن الصعب أن نقارن جمالية تسديدة مدافع هيرتا برلين لوستينبيرغير بأي هدف آخر من ناحية التكنيك الفردي لكن التبادل الكروي الرائع بين غينتير ومختريان الذي أنهى الجملة بتسديدة بغاية الروعة مما يجعل هذا الهدف أجمل من الناحية الجماعية.
مباريات الفرق الألمانية في البطولات الأوروبية هذا الأسبوع:
مع عدم تمكن ليفركوزن وفولفسبورغ وغلادباخ من تحقيق نتائج جيدة هذه الجولة فإن قلق الألمان بات أمراً مشروعاً خاصة بعد أن اعتاد الجمهور على تأهل جماعي معتاد من الدور الأول.