راهنت إدارة نادي فالنسيا الإسباني لكرة القدم على أحد الصاعدين في عالم التدريب لتولي مقاليد الأمور الفنية، وهو الإنجليزي جاري نيفيل، لانتشال الفريق من كبوته في الليجا ودوري الأبطال الأوروبي.
ولا يختلف أحد على المسيرة الرائعة لمدرب فالنسيا الجديد كلاعب مع ناديه مانشستر يونايتد، حيث يعد أحد أساطير النادي الإنجليزي والذي طالما حقق معه العديد من الإنجازات والألقاب طيلة الـ19 موسما التي قضاها داخل جدرانه خاض خلالها أكثر من 600 مباراة.
وحفلت مسيرة جاري مع (الشياطين الحمر) بالعديد من الإنجازات حيث فاز بثمانية ألقاب للدوري الإنجليزي ولقبين في دوري الأبطال الأوروبي وثلاثة ألقاب في كل من كأس إنجلترا وكأس الدوري (الكابيتال وان) وكأس الدرع الخيرية ولقب في بطولة الإنتركونتيننتال وكأس العالم للأندية.
وعلى الصعيد الدولي، خاض الشقيق الأكبر في عائلة نيفيل 85 مباراة مع "الأسود الثلاثة" وكان حاضرا في نسختي 1998 و2006 من كأس العالم وثلاث نسخ من الأمم الأوروبية أعوام 1996 و2000 و2004.
ولكن كمدرب، لا يتمتع جاري بالخبرة الكافية، حيث أنه منذ اعتزاله الكرة في عام 2011 ، لم يعمل سوى كمساعد لمدرب المنتخب الإنجليزي، روي هودجسون، فضلا عن كونه أحد أعضاء طاقم التحليل البارزين في شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية.
وباختيار جاري نيفيل لقيادة فالنسيا في عهد بيتر ليم، مالك النادي، فإن إدارة النادي تعاود الاعتماد على الأسماء الجديدة في عالم التدريب وذلك بعدما اختارت في عام 2012 الأرجنتيني ماوريسيو بليجرينو لقيادة الفريق ولم يكن يتمتع وقتها بالخبرة الكافية.
وكانت السيرة الذاتية لبيلجرينو، الذي كان أحد أعضاء جيل فالنسيا الذهبي في نهاية القرن الماضي وبداية الحالي، وقتما تولى تدريب "الخفافيش" عمله كمساعد للإسباني رافائيل بنيتيز في نادي ليفربول الإنجليزي فضلا عن تجربة لم يكتب لها النجاح مع نادي إنتر ميلان الإيطالي.
ولم تكلل مغامرة الأرجنتيني بالنجاح وأقيل من منصبه بعد أربعة أشهر من بدء البطولة المحلية يوم 1 ديسمبر عام 2012 ، وذلك بعدما تلقى هزيمة كبيرة أمام ريال سوسييداد 2-4 ، والمثير للانتباه أن هذا هو نفس التاريخ الذي شهد مغادرة البرتغالي نون سبيريتو سانتوس لمنصبه كمدير فني للفريق قبل أيام.
واستعانت إدارة النادي بمدرب أكثر خبرة وهو إرنستو فالفيردي الذي ارتقى بالفريق لعدة مراكز ليحتل المركز الخامس بعد أن كان يحتل مركزا متأخرا، ولكنه في الوقت ذاته فشل في التواجد في بطولة دوري الأبطال بعدما تلقى هزيمة في آخر جولات الليجا.
وعلى الرغم من تجربة بلجيرينو الباهتة، إلا أن إدارة النادي صممت على إختيار مدرب آخر لا يتمتع بتاريخ تدريبي كبير وهو الصربي ميروسلاف ديوكيتش.
وتولى ديوكيتش مقاليد الأمور الفنية لفالنسيا في يونيو عام 2013 ، بعدما قاد فريق إيركوليس في دوري الدرجة الثانية موسم (2010-2011) في تسع مباريات فقط، فضلا عن قيادته لنادي بلد الوليد في دوري الدرجة الأولى في الفترة ما بين (2011-2013).
وتم إقالة ديوكيتش من منصبه يوم 16 ديسمبر عام 2013 بعدما تكبد هزيمة كبيرة أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-0 ليقبع الفريق وقتها في المركز التاسع.
وواصل البرتغالي نونو سبيريتو سانتوس على نفس نهج سابقيه على الرغم من أن موسمه الأول مع الفريق كان ناجحا ونجح في قيادته لاحتلال المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال.
ولم يكن الموسم الثاني للمدرب السابق لريو آفي البرتغالي بنفس النجاح، حيث أن التطلعات الكبيرة لجمهور ملعب المستايا وضعت البرتغالي تحت ضغوط كبيرة لم يستطع معها تحقيق النتائج المرجوة منه.
وحاليا، يعول المدرب الإنجليزي الجديد، جاري نيفيل، على مساعدة شقيقه الأصغر ومساعده فيل نيفيل، اللاعب السابق أيضا في مانشستر يونايتد، للتعرف أكثر على قدرات لاعبي الفريق لا سيما وأنه سيقود الفريق والموسم لا زال في بدايته.