الكويت – محمد القرنشاوى
حجز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت مكانه بالدور نصف النهائي لكأس ولي العهد؛ بفوزه على السالمية بهدفين للا شيء، في المواجهة التي جمعتهما على استاد محمد الحمد، ضمن الدور ربع النهائي للبطولة؛ ليضرب بذلك «الأبيض» موعدا لمواجهة النصر، الذي سبق أن حجز أولى بطاقات التأهّل بعد فوزه على خيطان.
جاء هدفا «الابيض» عن طريق فيصل زايد في الدقيقتين الـ٤٥ والـ٩٠ من زمن المباراة.
وعودة الى بداية اللقاء، فقد شهدت تحفّظاً من قبل كلا الفريقين، في ظل السعي لعدم تلقي هدف مبكر، قد يحبط من معنويات اللاعبين، ما ادى ـــ بالتالي ـــ الى انحسار معظم الاداء في منتصف الملعب، على الرغم من التشكيلة التي تميل الى الهجوم من قبل كلا المدربين، حيث اعتمد محمد عبدالله مدرب الكويت على صابر خليفة مهاجماً صريحاً، ومن خلفه كل من جمعة سعيد وفيصل زايد، بالاضافة الى تقدّم حمزة لحمر من الوسط، في حين دفع الفرنسي حمدي ميلود بباتريك فابيانو مهاجما صريحا، ومن خلفه فيصل العنزي وعدي الصيفي، بالاضافة الى تقدّم محمد الهدهود من اليسار، وبدر السماك من العمق.
ومع مرور الوقت يبدأ الفريقان في التخلّي عن الحذر، خاصة الكويت الذي بدأ في تشكيل بعض الهجمات من الجانب الأيسر، معتمدا على تحرّكات جمعة سعيد، وصابر خليفة داخل منطقة الجزاء، مستفيداً من مساندة مشاري غنام في الطرف الأيسر في الوقت، الذي اعتمد فيه السالمية على المرتدّات السريعة، من خلال انطلاقات عدي الصيفي وباتريك فابيانو، الا ان تمركز مدافعي «الابيض» يحول دون وصول الخطورة الى مرمى حميد القلاف.
وفي الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول، ينجح فيصل زايد في خطف هدف السبق من متابعة لتسديدة جمعة سعيد؛ لينتهي بعد ذلك الشوط الاول بتقدم «الابيض».
ومع بداية الشوط الثاني، يكثّف «السماوي» من محاولاته الهجومية على مرمى الكويت، وذلك بتشكيل كثير من الهجمات، التي لم تكتمل على النحو المطلوب، وذلك في ظل ارتداد «الابيض» للتأمين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة.
ويدفع حمدي ميلود بتبديلين متتاليين؛ بنزول كل من حامد الرشيدي وفواز العتيبي، بالاضافة الى نايف زويد؛ في خطوة لتنشيط الجانب الهجومي لخطف هدف التعادل، الا ان تركيز مدافعي «الابيض» يحول دون الوصول الى المرمى.
وفي الدقائق الاخيرة ووسط الاندفاع الهجومي لـ«السماوي»، يضيّع جمعة سعيد فرصتين مؤكدتين للتهديف.
وفي الدقيقة الاخيرة من زمن اللقاء، يحصل فيصل زايد على ركلة جزاء مستحقّة، ويُتصدّى لتسديدها بنجاح؛ لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز «الابيض».