الكويت - المغرب اليوم
جاء قرار رحيل مدرب الفريق الاول لكرة القدم بنادي الكويت محمد ابراهيم، صادم لبعض جماهير الابيض في حين أيد البعض القرار في ظل هبوط المستوى الفني للعميد في الفترة الاخيرة.
والقرار الذي تم اتخاذه في ساعة متاخرة من مساء الاحد جاء ليكون بمثابة امتحان صعب للاعبين في قدرتهم على تجاوز أمرين، الاول هو عدم التأثر بعدم الاستقرار الفني في مواجهة القادسية بنصف نهائي كأس الآمير، والثاني القدرة على الظهور بمستوى فني مغاير خصوصا وان بطولة الكأس تعتبر فرصة للعميد لانقاذ موسمه في حال ضاع لقب الدوري حيث يعتبر غريمه القادسية الاقرب لتحقيقه.
ويعتبر محمد ابراهيم من المدربين الاكفاء والمشهود لهم في الدوري الكويتي بالنظر الى سجله الحافل بالبطولات المحلية والخارجية ، ولكن المدرب لم يكتب له التوفيق كثيرا مع الابيض، وشهدت الفترة الاخيرة بعض التدخلات الادارية غير المحببة في عمل المدرب، الآمر الذي أثار حفيظته ودفعه الى طلب الرحيل.
ولكن اذا كان الاستقرار الفني احد اهم عوامل الانجاز فيجب الاعتراف ان اختيار التوقيت جاء سيئا للغاية، لذا فانه من المتوقع ان يكون الجهاز المعاون لابراهيم هو من سيتولى قيادة الفريق في الفترة المقبلة لحين انتهاء الموسم، خصوصا وانه لم يتبقى سوى عدد قليل من المباريات.
ويجب على الكويت ان يثبت وجهة نظره في عدم رغبته باستمرار المدرب بان يحاول تحقيق الافضلية في المرحلة المقبلة، اذا أراد ان يبرهن على صوابه وان يثبت ان العميد لايقف على شخص بعينه ولكن في ظل المستوى الفني المتواضع للأبيض فانه قد يصعب اثبات ذلك.
والغريب في الأمر أن الكويت يمتلك كافة مايحتاجه سواء من دعم مادي او وجود لاعبين من طراز عال او محترفين مشهود لهم بالكفاءة، ولكن يبدوا ان الخلل قد لايكون فنيا فقط وانما قد يكون اداريا ايضا، لان ذلك هو ماحدث مع القادسية في وقت سابق بداية الموسم، عندما عاني من هبوط مستواه الفني بسبب العديد من المشاكل الادارية والفنية والتي زعزعت استقرار الفريق.
كما يجب على الجهاز الاداري العمل بحزم مع القرار من حيث عزل اللاعبين عن تلك الامور الفنية وادخالهم في معسكر وابعادهم عن الاجواء المشحونة بالاراء المتضاربة حول القرار.
ومما لاشك فيه ان مثل هذا الامر يصب في صالح القادسية الذي يسعى جاهدا لتحقيق لقب كأس الامير فضلا عن درع الدوري، ومن هنا يجب ايضا على الاصفر استغلال ذلك في الانطلاق بقوة نحو أهدافه.