يستعد مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر، للإعلان عن إقالة الجهاز الفني للفريق الأحمر بقيادة فتحي مبروك، وذلك بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق خلال الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها أمس الأحد، بخروج الأهلي من بطولة الكونفدرالية الإفريقية بعد الخسارة من فريق أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بنتيجة 3-4 في المباراة التي أقيمت باستاد السويس الجديد في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة القارية.
الأهلي تحت قيادة فتحي مبروك فشل في حصد لقب الدوري الممتاز لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تمكن الغريم التقليدي الزمالك من العودة لمنصات التتويج بعد فترة غياب طويلة، كما فشل مبروك في الفوز بلقب كأس مصر بعد خسارته في المباراة النهائية أمام الزمالك أيضا بهدفين دون رد، كما أضاع الأهلي الأمل الأخير في الخروج ببطولة هذا الموسم، بعدما ودع الكونفدرالية من الدور نصف النهائي.
ويدرس مسئولو النادي الأهلي وعلى رأسهم محمود طاهر، السير الذاتية لأكثر من مدرب أجنبي في الوقت الحالي، تمهيدا للاتفاق مع أحدهم، لتولي المسئولية الفنية للفريق الأحمر بداية من الموسم الجديد، وبعد لقاء السوبر المصري أمام الزمالك والمقرر إقامته في الإمارات يوم 15 أكتوبر الجاري.
ويعد البرتغالي جوسيه بسييرو، هو المرشح الأقرب لتولي منصب المدير الفني للنادي الأهلي في الفترة المقبلة، وخلفا لفتحي مبروك، حيث يلقى المدرب البرتغالي ترحيبا وإقبالا من أعضاء مجلس إدارة النادي، وذلك لخبرته الكبيرة في مجال التدريب، ولأنه سبق له العمل في المنطقة العربية أيضا.
جوسيه بسييرو من مواليد يوم 4 أبريل لعام 1960، ومن أبرز الأندية التي قام بتدريبها سبورتينج لشبونة البرتغالي والهلال السعودي، بالإضافة إلى المنتخب السعودي الأول، كما عمل بسييرو مساعدا للمدرب المخضرم كارلوس كيروش خلال فترة تدريبه لفريق ريال مدريد الإسباني.
تخرج بسييرو من نفس الدورة التي تخرج منها جوزيه مورينيو المدير الفني الحالي لفريق تشيلسي الإنجليزي، وبدأ مسيرته التدريبية عام 1992 في ناد محلي صغير بالبرتغال اسمه "يونياو دي سانتاريم"، وبعدها انتقل لتدريب نادي يونياو دي مونتيمور البرتغالي، ثم قضى ثلاثة مواسم مع فريق أورينتال، قبل أن يشرف على تدريب فريق سي دي ناسيونال.
وتمكن بسييرو مع ناسيونال من الفوز بدوري الدرجة الثانية البرتغالي، وبعد موسمين استطاع الحصول على المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى، ليتأهل الفريق للدوري الممتاز.
وبعد أن أنهى الفريق موسمه الأول في الدوري الممتاز في المركز الحادي عشر وضمان الفريق للبقاء، اختاره كارلوس كيروش كمساعد له في تدريب العملاق الإسباني ريال مدريد في موسم 2003-2004، ثم عمل بسييرو مساعدا لكيروش أيضا في تدريب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، قبل أن يعود إلى البرتغالي مرة أخرى لتدريب فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي.
ومع بسييرو، نافس سبورتينج لشبونة على حصد لقب الدوري البرتغالي موسم 2004-2005، ولكنه فشل في النهاية في حصد اللقب، كما تأهل الفريق إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم ذاته، ولكنه خسر في النهائي أمام فريق سسكا موسكو الروسي بنتيجة 1-3.
وفي نهاية شهر مايو من عام 2006، وقع بسييرو عقدا لتدريب نادي الهلال السعودي الذي استمر بتدريبه لثمانية أشهر، قدم الهلال خلالها مستوى جيد، إلى أنه أقيل من منصبه، رغم أن الفريق كان يتصدر جدول ترتيب الدوري السعودي.
وفي فبراير لعام 2009، تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع بسييرو، ليتولى تدريب المنتخب السعودي الأول، خلفا للمدرب السعودي ناصر الجوهر الذي استقال من منصبه.. وقدم المدرب البرتغالي أداء جيدا مع المنتخب الأخضر السعودي، حيث أعادهم للمنافسة من جديد على التأهل لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، قبل أن يتم إقالته من تدريب المنتخب السعودي عقب الخسارة أمام منتخب سوريا في أولى مبارياته ببطولة كأس آسيا 2011 التي أقيمت في قطر.