الرباط-المغرب اليوم
أسدل التونسي أحمد العجلاني الستار على مشواره مع أولمبيك خريبكة المغربي، بعد أن قدم استقالته مساء الأربعاء مباشرة بعد مباراة فريقه أمام أولمبيك أسفي في الدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم.
ورغم رحيله، إلا أن العجلاني يعتبر من المدربين الذين تركوا بصمات واضحة في الفريق الخريبكي، أبرزها فوزه بكأس العرش هذا الموسم و إنهائه الترتيب في مركز الوصافة في الموسم الماضي.
يرصد في هذا التقرير أسباب استقالة العجلاني من تدريب أولمبيك خريبكة.
نتائج غير منتظرة
لم يكن أشد المتشائمين من جماهير أولمبيك خريبكة ينتظر أن يدخل فريقهم متاهة النتائج السلبية، إذ تحول من نادٍ متألق في الموسم الماضي إلى متذيل للترتيب وبات مهددًا بالهبوط للدرجة الثانية، ورغم العمل الكبير الذي قام به العجلاني من أجل استعادة التوازن لفريقه إلا أنه فشل في تحقيق هذا الهدف، خاصة أن النتائج السلبية لازمت الأولمبيك منذ انطلاق الموسم، ما جعله يقرر الانسحاب أمام هذا الاستعصاء.
مشاكل بالجملة
اشتكى أولمبيك خريبكة هذا الموسم من عدة مشاكل أثرت على مشواره في الدوري، ولطالما أكد العجلاني أن فريقه تنقصه العديد من الأمور المهمة ليعود إلى طريق النتائج الإيجابية، كاستقباله خارج أرضه منذ انطلاق الموسم بسبب الإصلاح الذي يخضع له ملعبه، ومحدودية تركيبته البشرية حيث يشكو الفريق نقصًا كبيرًا في مجموعته.
ومع تعذر مجلس إدارة الفريق إيجاد حل للمشاكل التي يشكو منها أولمبيك خريبكة فقد آثر العجلاني الرحيل عن الفريق.
طموحات أخرى
الأكيد أن النتائج الإيجابية التي سجلها العجلاني مع أولمبيك خريبكة قد رفعت من أسهمه بدليل أن مجموعة من الأندية راقبت منذ فترة مستقبله مع فريقه، وأمام القيمة التي بات يتمتع بها العجلاني في الدوري المغربي كواحد من أبرز المدربين، فإنه لم يعد قادرًا على العمل في ظل الأجواء الصعبة ومع فريق متذبذب في الدوري رغم أنه يشارك في دوري أبطال إفريقيا.
معاناة لا حصر لها
نتذكر التصريح الشهير الذي صرح به العجلاني مباشرة بعد أن فاز فريقه هذا الموسم بكأس العرش، عندما قال إنه يعاني كثيرًا من قلة الإمكانيات وأنه يتعذب كثيرًا، واختار العجلاني الوقت المناسب ليكشف هذه الحقيقة، إذ في غمرة الفرحة بالكأس اختار أن يقرب الجميع من الوضعية المزرية للفريق، فكان من الطبيعي أن يستقيل خاصة أن حال أولمبيك خريبكة لم يتغير في رأيه بعد شهور على تصريحه الناري.