الرباط - المغرب اليوم
لم ينجح نادي الجيش المغربي لكرة القدم،في إعادة الثقة لجماهيره، وعاد ليعزف نغمة نشاز بعد البداية المتواضعة التي وقع عليها في الموسم الكروي الجديد، حكاية التراجع بدأت بعد الخروج الكارثي من منافسة الكأس وإقصائه من طرف شباب الحسيمة، وذهب طموح السير بعيدا في هذه المنافسة أدراج الرياح.
التعثر الثاني جاء بعد الانطلاقة المخيبة للفريق العسكري في الدوري المغربي للمحترفين، خسارة مذلة أولى أمام الوداد بطل المغرب 4/2 تلاه تعادل على الأرض بمذاق الخسارة أمام أولمبيك أسفي 1/1، وهو التعادل الذي كان النقطة التي أفاضت كأس غضب جماهير الفريق التي لم تعد تتحمل المزيد من التراجع، ذلك أن الانتقادات التي توجه حاليا للمسؤولين والجهاز الفني واللاعبين ما هي إلا تحصيل حاصل للمستوى المخيب الذي ظهر به الفريق في الموسم الماضي، بعد أن عانى كثيرا وكان ضمن الأندية التي نافست على البقاء.
ولم تكن النتائج االسلبية التي سجلها الجيش هي السبب التي كانت وراء تعرضه للانتقادات، ولكن المستوى المتواضع الذي قدمه اللاعبون هو ما زاد من غضب الجماهير العسكرية التي سلطت من الآن سهام النقد وطالبت برحيل المسؤولين، بدليل اللافتات التي رُفعت في المباراة أمام أولمبيك أسفي.
ونال المدرب جوزيه روماو حظه من الانتقادات نظرا لعدم قدرته على إعادة التوازن للفريق الذي وعد به، وفشله في وضع بصمته الفنية والتكتيكية بالفريق، ويخشى جمهور الجيش أن يكون عهد روماو قد انتهى بعد فشله الذريع في تجربة الموسم الماضي مع الرجاء البيضاوي، خاصة أنه وجد صعوبة في فك شفرة تواضع فريقه، فهل سينجح الجيش في الخروج من عنق الزجاجة أم أن خريف الغضب سيستمر في الإطاحة به؟.