مدريد - إفي
بعد تتويج برشلونة، أمس السبت، بلقب "الليغا" للمرة الـ24 في تاريخه، وفي ظل تبقى نهائي كأس الملك أمام إشبيلية، يجب أن يعتني برشلونة خلال الفترة المقبلة وقبل بداية الموسم الجديد بالملف الاقتصادي من أجل تحقيق موسم ناجح آخر.
ويعد الملف الاقتصادي من أهم النقاط التي يجب على إدارة النادي الاعتناء بها، إذا ما رغب مسؤولي النادي في التوصل لاتفاق لعقد لرعاية القميص بمبلغ لا يقل عن 65 مليون يورو سنوياً.
وتعد "قطر إيروايز" في الوقت الحالي هي راعي قميص برشلونة، وهو الأمر الذي تدفع بموجبه 35 مليون يورو للنادي الكاتالوني سنوياً، كما أن لديها حق التجديد حتى نهاية الموسم رسمياً، وبعد هذا التاريخ سيظل النادي يتفاوض إذا لم يكن وقع عقداً مع شركة أخرى.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت مؤخراً أن فيراري قدمت عرضاً لبرشلونة لرعاية قميص الفريق، وإن كان الأمر لم يتخذ أي صفة رسمية حتى الآن.
ومن ضمن الملفات الاقتصادية الأخرى العثور على راع يوضع اسمه على ملعب البرسا بجانب "كامب نو"، حيث يتطلع الفريق أن تتخطى الاتفاقية 200 مليون يورو، على أن يمتد الاتفاق لفترة تتراوح من (15 إلى 20 عاماً).
وفي نفس الإطار وعلى هامش انطلاق الموسم الجديد، ومفاوضات تجديد عقد شركة نايكي الذي ينتهي خلال موسمين، تأتي قضية ديون النادي التي تقترب من 320 مليون يورو، وهو الرقم الذي يمنع بدء مشروع "إسباي بارس"، المجمع الحضري الذي يضم توسيع وتطوير "كامب نو".
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع منتصف الموسم المقبل في 2017، مع العلم بأنه وفقاً لتعهد الإدارة الحالية التي خرجت من انتخابات 2015، فإنه لن يتم تنفيذ أي شيء، إلا حينما تنخفض ديون النادي عن 200 مليون يورو.
وتثق إدارة النادي في أنه حتى ولو تم تأجيل البدء في المشروع، فإن الديون سيتم السيطرة عليها في أقرب وقت ممكن، بسبب خطة الأعمال التي أرساها النادي.
وعلى الورق فمن المقرر أن تبدأ أعمال المشروع في مايو (آيار) 2017، على أن تنتهي في فبراير(شباط) 2021، وهو ما يعني 3 مواسم ونصف من الانتظار.
من ناحية أخرى، وعلى الصعيد الرياضي، فإن الفريق يبدو متكاملاً في كل الصفوف، ولكنه هذا ظاهرياً فهو في الحقيقة في حاجة للتعاقد مع مهاجم، أو جناح، أو لاعب قادر على أداء الدورين لتعويض أي غياب بسبب الإصابة أو الإيقاف لأي من أفراد ثلاثي (إم إس إن)، بعدما بات جلياً أن ساندرو، ومنير الحدادي، لا يمكنهما القيام بهذا الدور.
في الدفاع يظهر برشلونة أيضاً في حاجة لقلب دفاع وظهير أيمن، في ظل الإصابات المتكررة لجيريمي ماتيو، وتوماس فيرمايلين، وتذبذب مستوى داني ألفيش على فترات.