عندما يستضيف ليفربول الإنجليزي منافسه بوروسيا دورتموند الألماني غدا الخميس في إياب دور الثمانية من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم ، لن يقتصر هدف يورجن كلوب المدير الفني لليفربول على الإطاحة بفريقه السابق والصعود إلى الدور قبل النهائي، وإنما يهدف المدرب الألماني بشكل أساسي إلى قيادة الفريق للمشاركة مجددا في دوري أبطال أوروبا.
وكان ليفربول تعادل مع دورتموند 1 / 1 ذهابا في ألمانيا وسيستضيفه غدا الخميس على ملعب "أنفيلد" ضمن جولة الإياب التي تشهد أيضا لقاء أشبيلية الإسباني مع مواطنه أتلتيك بيلباو وشاختار دونيتسك الأوكراني مع سبورتينج براجا البرتغالي وسبارتا براج التشيكي مع فياريال الإسباني.
وكان الفوز على ستوك سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز مطلع هذا الأسبوع دافعا جيدا لمعنويات لاعبي ليفربول قبل مواجهة دورتموند ، لكن ليفربول صاحب المركز الثامن بالدوري لا يزال يتأخر بفارق خمس نقاط عن آخر المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، وذلك قبل خمس مراحل من النهاية.
وتضاءلت فرصة ليفربول في إحراز مركز بالدوري الإنجليزي يؤهله لدوري الأبطال في الموسم المقبل حيث يتأخر بفارق تسع نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع ، لكن بابا آخرا يمكن لليفربول وكلوب الدخول من خلاله إلى دوري الأبطال، وهو اعتلاء منصة التتويج بالدوري الأوروبي الذي يقام مباراته النهائية في بازل يوم 18 ايار/مايو المقبل.
لكن على ليفربول أولا تخطي عقبة دورتموند، في مهمة تبدو صعبة للغاية في ظل تحويل الفريق الألماني تركيزه بشكل كبير إلى البطولة القارية بعدما تبددت آماله بشكل كبير في اللحاق بغريمه بايرن ميونيخ في صدارة الدوري الألماني (بوندسليجا).
وفي حالة تخطي عقبة دورتموند، سيكون بانتظار ليفربول مهمة صعبة أخرى في الدور قبل النهائي بغض النظر عن الفريق الذي سيواجهه.
ومن بين الفرق المرشحة بشكل كبير لحسم بطاقة التأهل للمربع الذهبي، إشبيلية الذي توج بالبطولة للمرة الرابعة في الموسم الماضي ويتطلع إلى أن يصبح أول فريق يحرز البطولة الأوروبية الثانية لثلاثة مواسم متتالية.
وتصب الترشيحات لصالح إشبيلية خاصة بعد فوزه في مباراة الذهاب على ملعب أتلتيك بيلباو 2 / 1 .
كذلك تغلب فياريال على سبارتا براج 2 / 1 ذهابا في أسبانيا وتقدم شاختار دونيتسك ، الفائز باللقب عام 2009 ، على سبورتينج براغا بالنتيجة نفسها في جولة الذهاب.
وكانت عودة كلوب إلى ملعب فريقه السابق دورتموند في مباراة الذهاب مفعمة بالعاطفة لكنه قاد ليفربول بشكل جيد إلى احتواء هجمات دورتموند وانتزع التعادل 1 / 1، ليسهل مهمة الفريق الإنجليزي في لقاء الإياب المقرر على ملعب أنفيلد والذي يأمل من خلاله جيمس ميلنر في تقديم عرضا رائعا آخر.
وقال ميلنر في تصريحات لموقع نادي ليفربول على الإنترنت "المباريات الأوروبية على ملعب أنفيلد تتميز بالتأكيد عنها في أي ملعب آخر على الكوكب."
وأضاف "حتى لو وقع أسوأ سيناريو وتقدموا (دورتموند) بهدف مبكر، فالجماهير بإمكانها دفعنا للعودة في المباراة... الجماهير هنا دائما ما تبدو متميزة وأتمنى أن نشهد ليلة أوروبية متميزة أخرى."
وأراح كلوب عدة لاعبين أساسيين ، من بينهم فيليب كوتينيو، في مباراة ستوك سيتي وأبدى سعادته بأداء الفريق.
وقال كلوب "إذا كان كل اللاعبين يؤدون بهذا المستوى سيكون علي اتخاذ قرارات صعبة. إنها ليست هواية لدي وإنما هذا هو أفضل شيء يمكن أن أفعله كمدرب ، أتمنى أن نتخذ قرارات صعبة لمباراة الخميس."
ويخوض دورتموند مباراة الغد وسجله خاليا من الهزائم طوال 18 مباراة خاضها بكل المسابقات منذ بداية العام الجاري لكنه سيكون بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة أو التعادل بأكثر من هدف كي ينتزع بطاقة لتأهل على ملعب أنفيلد.
وقال توماس توخيل المدير الفني لدورتموند "لا نشعر بالخوف. لقد لعبنا في العديد من الأماكن وسجلنا وحققنا الفوز."
وكان توشيل أجرى أيضا العديد من التغييرات في تشكيلة الفريق خلال المباراة التي انتهت بالتعادل مع شالكه 2 / 2 ، والتي شهدت عودة لاعب خط الوسط الألماني إلكاي جوندوجان من إصابة في القدم.
كذلك قدم اللاعب الأمريكي الشاب كريستوف بوليسيتش عرضا جيدا لكن يتوقع أن يقود بيير-إمريك أوباميانج خط هجوم الفريق في مباراة الغد، وقد صرح توخيل قائلا "يمكننا تسجيل الأهداف خارج أرضنا أيضا، ويمكننا تسجيل أكثر من هدف واحد."
أما أشبيلية فيعتمد على المستوى الجيد لمهاجمه كيفن جاميرو ولاعب خط الوسط فيتولو، ويتوقع تواجد المخضرمين خوسيه أنطونيو رييس وفيرناندو لورينتي على مقعد البدلاء للدفع بهم إذا لزم الأمر.
وحذر أوناي إيمري المدير الفني لأشبيلية لاعبيه قائلا "المهمة لم تنجز بعد" ، مطالبهم بتقديم أفضل عرض ممكن أمام أتلتيك بيلباو.
وقال إيمري "نحن بحاجة إلى تقديم عرض متميز آخر من أجل الإطاحة ببيلباو، لأنه فريق جيد للغاية."
أما بيلباو فيعلق آماله على متصدر قائمة هدافي البطولة أريتز أدوريز (35عاما) الذي صرح قائلا "نعرف أنه لن يكون من السهل تسجيل هدفين في شباك إشبيلية. ولكن هذا ليس مستحيلا... أنا واثق حقا من أن الفرصة لا تزال متاحة أمامنا للتأهل."