لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا
أخر الأخبار

لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا

المغرب اليوم -

لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا

بقلم - سهام الخفش

برغم أن المرأة العربية دفعت ثمنًا غاليَا من جَرّاء الصراعات والثورات الدموية التي عانى منها وطننا العربي لنيل حريته وبناء منظومة ديمقراطية تكفل له  العيش بكرامة وحرية داخل مجتمعاته.

 لم تكن المرأة بعيدة عن هذه الصراعات بل شاركت بقوة وتحملت معاناة تفكك أسرتها إضافة الى ما لحق بها وأسرتها من فقر وعوز وتشتت.

هذا الدور الكبير الذي فرض على المرأة ليس بأكبر من انخراطها بعمل حزبي لا بل إن مشاركة المرأه باتت ضرورية لتحول ديمقراطي وإصلاح سياسي وكحق من حقوقها السياسية والاجتماعية التي كفلها الدستور. وإن كان تمثيل المرأة العربية بشكل عام  والأردنية بشكل خاص  في الاحزاب  تمثيلًا خجولًا ومتواضعًا، برغم أن بعض السيدات قد تسلمن مناصب قيادية في الأحزاب، إلا أن هذا غير كافٍ حسب ما أشارت إليه بعض الدراسات، إذ ربما تعود الأسباب الى وجود تيار أصولي رجعي يحاول جاهدًا إبعاد المرأة عن الحياة السياسية باعتبارها أو النظر اليها “بالعورة” وغيرها من الجمل والكلمات البالية والموروثة، فضلًا عن الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها الأسرة الأردنية، كذلك العبء المنزلي الذي يقع على كاهل المرأة، كما أن الصورة المشوّهة لحقيقة دور الأحزاب

وعدم الثقة بما تقوم به وغيرها من الأسباب أدى الى تراجع أو عدم انخراط المرأة بالعمل السياسي.

وحتى تتحق التنمية السياسية الشاملة والحياة الديمقراطية والإصلاح السياسي لا بد من أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية جادة وقانون انتخاب يضمن مشاركة المرأة والعمل على تمكينها من حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمهنية، كما يتطلب من الأحزاب نفسها مشاركة ديمقراطية داخل الحزب وإعطاء المرأة دورا قياديا متقدما في صفوفها وهي جديرة بذلك، كون وجودها وتمثيلها في الحياة السياسية لم يعد ترفا لا بل ضرورة لنهضة سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة وهي في الوقت ذاته نصف المجتمع ولا يمكن تعطيل هذا النصف وتحديد أدواره كما تريدون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا لم تَعُد مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ترفًا اجتماعيًا



GMT 09:29 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 11:59 2019 الجمعة ,23 آب / أغسطس

المعنفات وبيوت الرعاية وخطوات الإصلاح

GMT 16:37 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الطفولة العربية والمستقبل

GMT 12:12 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

العنف ضد المرأة حاجزا فى سبيل المساواة والتنمية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:56 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

تمثال إبراهيموفيتش في مالمو يتعرض للتشويه مجددا

GMT 08:46 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض "أفراح القبة" ببيت السحيمى الخميس

GMT 05:44 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القبض على أخطر مجرم في مولاي رشيد الملقب بـ "ولد فريكة"

GMT 08:43 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

حكيم الوردي يُؤكّد أنّ كل ما جاء على لسان الزفزافي افتراء

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 02:05 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تفتح ثلاث مقابر قديمة في الأقصر تشجيعًا للسياحة

GMT 16:15 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

هجوم بسيارة مفخخة يستهدف فندق قرب قصر الرئاسة في مقديشو

GMT 08:01 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

يانيس مراح يفضل اللعب للمغرب على الجزائر

GMT 21:55 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل سلطة المعكرونة مع الخضار والمايونيز

GMT 03:41 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار شاب أربعيني بتناول كمية كبيرة من أقراص مجهولة

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 13:42 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منحة مُغرية للاعبي نهضة بركان في حالة الإطاحة بالوداد

GMT 04:48 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تغذية يكشف أهمية التوازن بين الرياضة والطعام

GMT 02:24 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج "كلام نواعم" يُناقش مسيرة الإصلاحات في السعودية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya