مشكلة العنوسة في الشرق

مشكلة العنوسة في الشرق

المغرب اليوم -

مشكلة العنوسة في الشرق

بقلم ـ غنوة دريان

مشكلة العنوسة وما يصاحبها من تغيرات وسلوكيات تطرأ على بعض  من فاتهن قطار الزواج  تحولت إلى ظاهرة تزداد مع مرور الوقت مسببة مجموعة من الآثار السلبية على المجتمع ككل . إذا لم تحسن الفتاة التعامل مع وضع العنوسة فإن الانتظار الطويل قد يعرض بعضهن إلى مجموعة من الآثار السلبية تختلف في حدتها من فتاة إلى أخرى. 

آثار نفسية : 
الشعور بالإحباط والحرمان : جعل الله تعالى فطرة المرآة تميل إلى الالتقاء والأنس بشريك حياتها أسوة ببنات جنسها ، وعدم ممارسة هذا الحق وحرمانها منه يؤدي إلى إصابتها بالإحباط وخيبة الأمل . 
العدوانية : تُلقي العانس باللائمة على رجال المجتمع الذين أعرضوا عنها ، وتشعر بالغيرة من بنات جنسها المتزوجات ،ولهذا تنظر للمجتمع نظرة حسد وحقد وكراهية تعبر عنها في سلوك عصبي وعدواني تجاه أفراده  العزلة والانطوائية : ملاحقة الأنظار للفتاة العانس ، ومجاملتها بتمني زواجها وكثرة ترديد ذلك على مسامعها ( دون أمل ) ، تدفعها إلى الهرب من مواجهة الناس ، وتفضيل العزلة أو مصاحبة من هم في مثل وضعها على المشاركة العامة في المجتمع .

حرمان الإشباع الفطري : أي العجز عن تلبية حاجات ونداء الفطرة ، فمشاعر الأمومة والحب الزوجي والجنس من صميم فطرة كل فتاة ، فيها الرحمة والسكن والمودة والمتعة والسعادة ، وعدم الزواج يحرم العانس من جميع الآثار الصحية للحياة الجنسية الشرعية والمتعة المباحة .

فقدان التوازن النفسي : حيث  تصاب الفتاة بنوع من عدم التوازن في شخصيتها ويظهر ذلك في سلوكها المتناقض في تعاملها مع الأخرين ، وحتى لو تزوجت في وقت متأخر فإنها تستمر في مشاعر الضيق والتبرم من المجتمع ، بما في ذلك الزوج والذي يجب ، حسب اعتقادها ، أن لا يشعر أو يُشعرها أبداً بالفضل والمنة عليها لأنه تزوجها . 
آثار اجتماعية : 
التسرع في الزواج : وذلك للخلاص من شبح العنوسة بغض النظر عن التكافؤ أو مناسبة الزوج ، بل قد تقبل بعض العوانس بعرض الزواج العرفي أو الزواج منقوص الحقوق مثل ( زواج المسيار ) . 

آثار أخلاقية : 
الانحراف الأخلاقي : قد تندفع العانس في حالة غياب الوازع الديني إلى تلبية حاجتها الغريزية وإشباع رغباتها الجنسية بإقامة علاقات منحرفة مع الرجال ، دون تفريق بين عازب أو متزوج . 
التآمر والكيد : مشاعر الحقد والحسد قد تدفع الفتاة العانس إلى تدبير المقالب والمؤامرات للتنكيد على من هم سعداء ومستقرون في حياتهم الزوجية . 

السفور والتبرج : وذلك في محاولة البعض منهن محاولة ساذجة لجذب أنظار الرجال إليها عسى أن يلمح أحدهم جمالها ومواقع الفتنة فيها فيقدم على الزواج منها . 
اصطياد الشباب : بشتى الوسائل الممكنة وذلك بغرض إيقاعهم في حبائل التعلق بالفتاة باعتبار أن هذا السلوك قد يجلب زوجاً في نهاية المطاف . 
السلوك الإجرامي : وذلك بتقبل الصور المنحرفة والمشوهة للعلاقات الإنسانية للتعويض عن المفقود ، ومنها اللجوء إلى الشذوذ وتناول المسكرات والمخدرات ، وقد يقود ذلك إلى التفكير بالانتحار . 
آثار صحية : 
التوتر العصبي الدائم  وما يتولد عنه  من أمراض ضغط الدم  والقولون والقرحة والمزاج العصبي الثائر 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة العنوسة في الشرق مشكلة العنوسة في الشرق



GMT 22:19 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى متى ستبقى المرأة في عالمنا العربي الحلقة الأضعف .

GMT 09:29 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 11:59 2019 الجمعة ,23 آب / أغسطس

المعنفات وبيوت الرعاية وخطوات الإصلاح

GMT 16:37 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الطفولة العربية والمستقبل

GMT 12:12 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

العنف ضد المرأة حاجزا فى سبيل المساواة والتنمية

GMT 08:13 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

سيّدتي لا تصدّقينا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya