عالم مهووس جنسيا

عالم مهووس جنسيا

المغرب اليوم -

عالم مهووس جنسيا

بقلم - حلمي الأسمر

الحديث عن موضوع العلاقة الحميمة للبشر، لم يزل مغلفا بالكثير من الحرج
والخجل، شأنه شأن كثير من الموضوعات المحرم الاقتراب منها في حياتنا، ليس
لأننا مجتمع محافظ كما نقول عادة، بل لأننا مجتمع يغرق بالخوف، فنحن كذلك الفتى
اليافع الذي يمشي في الظلام، وهو يتلفت برعب، خشية أن يفاجئه «الغول» مطلا
عليه من تحت الأرض، أو تمتد له يد «أبو رجل مسلوخة» من العتمة، أو يخطفه
«شيخ المطر» ويلقي به خلف الغيم، أو الشمس!
المجتمع المليء بالرعب من أي شيء لا يمكن أن يبدع، لأن عقله الجمعي يعاني من
إعاقة، ووجدانه مرتهن للخزعبلات، وهذا الأمر لا ينطبق على الموضوعات
الاجتماعية أو النفسية، بل يمتد لكل المجالات بما في الحقل السياسي والأمني وحتى
الاقتصادي، كأن بيوتنا أوهى من بيت العنكبوت، نخشى عليها من أي هبة هواء
صحية صريحة!
-2-
توقفنا في المقال السابق عند نقطة خطيرة في ملف الجنس، وهي حجم هذا الملف
على شبكة الإنترنت، وفق الإحصاءات المنشورة، وهو حجم مذهل، ففي كل ثانية
تمر ينفق على الإنترنت لمشاهدة المواقع الإباحية 3.075.64 دولارا، و28.258
شخصا يشاهدون الإباحية على الإنترنت. 372 شخص يكتبون كلمة إباحية في مواقع
البحث. و كل 39 دقيقة فيلم إباحي جديد يصدر في الولايات المتحدة الأمريكية. عدد
المواقع الإباحية 4.2 مليون. عدد الصفحات الإباحية 420 مليونا. عدد مرات البحث
عن الإباحية على موقع بحث 68 مليون بحث، أي بنسبة %25 من مجموع البحوث.
عدد الرسائل الإباحية اليومية 2.5 مليون أي 8% من مجموع الرسائل الإلكترونية.
مبيعات الإباحية على النت 4.9 مليار دولار. نسبة الأطفال بين 15 و17 سنة الذين
يشاهدون الأفلام الإباحية 80%. إدمان الإباحية عند الرجال 80%.
إدمان الإباحية عند النساء 30%. عدد الزوار للمواقع الإباحية في العالم مليون زائر
شهريا.بليون ونصف البليون جيجا تقريباً لتحميل أفلام وصور إباحية، بمعدل 35%
من مجموع التحميلات.المواقع التي تعرض الشذوذ مع الأطفال 100.000 في عام
2004 أكثر الدول بحثاً عن كلمة Sex علي موقع البحث جوجل، كانت اليمن
وسوريا وإيران وباكستان وسيرلانكا واثيوبيا ومصر وبنجلاديش والسودان. وتكرر
الأمر في الأعوام من 2005 حتي عام 2012 وزادت الصومال والهند وإريتريا.
وتبين أن أكثر الدول بحثا عن كلمة Family Sex  أو الجنس العائلى، كانت
باكستان ومصر وسوريا والأردن وليبيا والعراق والهند والجزائر والمغرب
والإمارات،وذلك فى الفترة ما بين 2004 حتى 2012. وفى نفس الفترة، جاء البحث
عن كلمة (جنس أو سكس) باللغة العربية كثيراً، وجاءت ليبيا فى المقدمة فى مرات

البحث، تليها اليمن وسوريا، ثم السودان ومصر ثم فلسطين ويتبعها الأردن والعراق
وعمان والسعودية.
وبالاستعانة بأشهر مواقع تحليل زيارات صفحات الإنترنت لمعرفة أكثر الدول
دخولا الى أحد أشهر المواقع الإباحية، تبين تصدر الولايات المتحدة لعدد الزيارات
الى هذه المواقع تليها إيران ثم الإمارات ومصر والبحرين والكويت بالمرتبة السابعة
تليها قطر بالمركز العاشر والسعودية بالمركز الحادي عشر، علما بأن هناك رقابه
صارمة وحجبا للمواقع الإباحية في كل من الكويت والسعودية، ومع هذا أصبحت
عملية الحجب من الماضي، فثمة طرق وفيرة لاختراق الحجب، في زمن التقنيات
المتطورة يوميا!
-3-
كما تلاحظون، هذه الأرقام تتوقف عند العام 2012، بما في ذلك التحليل الأخير، فما
هو واقع الأمر اليوم؟ وكيف «تطور» البحث عن إشباع تلك الحاجة الفسيولوجية
«افتراضيا» بعد تعسر هذا الإشباع واقعيا، وبشكل مرتب ونظيف؟
الإحصاءات الجديدة لا تسر أبدا، فقد احتلت الدول العربية تقريبا، قائمة الدول الأكثر
زيارة للمواقع الإباحية، ومن يريد التأكد من صدق ما أقول عليه مراجعة هذا الرابط:

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم مهووس جنسيا عالم مهووس جنسيا



GMT 08:13 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

سيّدتي لا تصدّقينا

GMT 06:20 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

الجنة تحت أقدام النساء

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 02:41 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للازواج

GMT 15:55 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الصداقة، سعادة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya