اقتصاد أم لعبة روليت

اقتصاد أم لعبة "روليت"؟

المغرب اليوم -

اقتصاد أم لعبة روليت

ياسمين بشارة
ونحن في فصل الصيف, والناس تتحضّر لمغامراتها السياحية, سواء كانت داخلية أو خارجية, يتجّه البعض الى إنفاق مئات وآلاف الدولارات بقصد المغامرة، ومن بين هؤلاء الناس كُثر ممن يغامر على طاولة "الروليت"، علمًا بأن أغلبهم على علم بأن النار الاقتصادية متعلقة في قمصانهم, ناهيك عن نار "المقامرة"، التي تنهش الفقير قبل الغني على هذه الطاولة. فالفقير يتساوى مع الغني وهو جالس إليها, يُعيد الكرّة كلما خسر وكلما ربح، فيبقى الخاسر دائمًا، وهكذا اقتصاد العالم ومَن وراءَه.

يعتبروننا لعبة "روليت", فكلما ربحوا في لعبتهم, أعادوا الكرّة، ومَن لا حول له ولا قوة, يعود ويثق فيهم وفي هذا الاقتصاد, فيتحوّل دون علمه إلى مقامر.

 

حتى الفلاح لحقته أخيرًا لعبة القمار، مع التغيير المناخي وتحوّل نمط الطقس. فقد تحوّل في معظم أنحاء العالم إلى مُقامر’ حّظه متعسّر مع الطبيعة، جرّاء التطرّف المناخي, فلحق مضطرًا بنصيحة الخبراء بتغيير الأساليب الزراعية, تمامًا كما يُغيّر المقامر أسلوبه أو أرقامه في اللعبة, علّه يربح.

أما المضاربات الشرسة في معظم القطاعات فهي قصة جنون بجنون. القوي فيها يأكل الضعيف, أيّ لعبة قمار على حساب الأجيال، لعبة تحتاج نَفْساً ( بتسكين الفاء) هادئة، ونفَساً (بفتح الفاء) طويلاً، لشرح شعور اللاعب فيها الممزوج بعصبية وحماس في الوقت نفسه, تمامًا كنَفَس روّاد الكازينو قبل معرفة الرقم الذي سيربح على طاولة القمار.

 

إذن، اقتصاد أقرب الى الكازينو نتعامل معه، فيتلاعب بنا بعملات مريضة ومرّات متوعّكة نادرًا ما تتعافى، وكأننا أصبحنا في نادي قمار دولي، فماذ يُخبىء المستقبل لنا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد أم لعبة روليت اقتصاد أم لعبة روليت



GMT 10:06 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أهوارنا .. جنة عدن

GMT 08:41 2017 السبت ,15 تموز / يوليو

تنشيط السياحة.. والرياضة المصرية

GMT 09:44 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة

GMT 22:37 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أنواع السياحة

GMT 06:20 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

المهاجرون العرب بين التعايش والعزلة وأزمة الهوية

GMT 08:50 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور المهرجانات السينمائية في الترويج للسياحة الوطنية

GMT 11:05 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

للمرأة دور مهم في تطوير قطاع السياحة في الأردن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 03:23 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

عمال النظافة يعثرون على رصاص حي في القمامة في تطوان

GMT 04:33 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

السباحة تُنقذ قطة سمينة من زيادة وزنها

GMT 07:16 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبة "الجيوديسيَّة" تحمي السكان من مخاطر الطبيعة

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya