أهوارنا  جنة عدن

أهوارنا .. جنة عدن

المغرب اليوم -

أهوارنا  جنة عدن

بقلم - محمد حسن الرفيعي

عند بزوغ شمس الصباح وهي ترسل خيوطها الذهبية من بين عيدان القصب الأخضر لترسم لوحة فنية رائعة، وحين تسقط تلك الخيوط على موجات المياه الساكنة الحركة التي يحركها مشحوف الصياد مهدي وهو يرمي شباكه ليحصد رزقه ورزق عياله الموعود في يوم شتائي دافىء، ومع نسيم الصباح وهو يراقص أوراق القصب ذلك المشحوف في وسط بركة مياه في أهوار الجبايش وأنت تسمع زقزقات وتغاريد وأنواع من تراتيل شجية لطيور مختلفة مهاجرة من مسافات بعيدة، هاربة من أوكارها في مناطق قارصة البرودة لتستجم وتنعم في جنة عدن على الأرض سبحان من صورها .

أهوارنا وبعد إدراجها إلى لائحة التراث العالمية وأصبحت محمية طبيعية مراقبه من قبل المنظمة الدولية ماهو المطلوب .. وما هي الالتزامات للحفاظ عليها ؟

في دعوة وجهت لي من قناة العراقية الإخبارية لأرتشف فنجان قهوة الصباح وتجاذب أطراف الحديث على صوت ناي الجنوب وزقزقة العصافير ونحن نقلب صفحات مشتى العراق السياحي.

ماذا قدمنا وماذا يجب أن نقدم للحفاظ على هذا المقصد المهم الذي تحتضنه ثلاث محافظات من الجنوب وهي "ذي قار، وميسان، والبصرة " وربما حتى واسط الذي بدأ في استقطاب آلاف السياح أسبوعيًا من الداخل والخارج .

هناك مسؤولية مشتركة بين جهات ذات علاقة حكومية وقطاعية خاصة وشعبية لإحياء وإنعاش الأهوار من أجل النهوض بشكل لائق يجذب آلاف السياح من كل بقاع العالم.

في مقدمتها الحكومية وتشريعاتها في جذب الاستثمار إلى المنطقة لبناء البنية التحتية تتناسب مع خصوصية الأهوار والحفاظ على طابعها الريفي بمواصفات تكنولوجية حديثة تنسجم لتوفير الراحة للسياح الوافدين .

كذلك مسؤولية المحافظة ومجالسها في تخصيص مبالغ في الموازنة العامة لإنشاء الطرق وتوفير الماء والكهرباء المستمر وتقديم كل خدمات البلدية المناسبة إضافة إلى ذلك جهود وزارة البيئة وهيئة السياحة في الإشراف وتقديم المشورة لإنشاء المنتجعات والمرافق والحمامات السياحية والملاعب ومدن ألعاب وملاهي ضمن مواصفات السياحة العالمية ومحافظة على البيئة فيها وفي توفير كوادر سياحية وفق المناهج العلمية الصحيحة من أبناء المنطقة لإدارة تلك المرافق وكذلك التشجيع على إقامة الصناعات التراثية والشعبية في المنطقة من أجل توفير فرص عمل لأبناء الأهوار ضمن مسؤولية منظمات المجتمع المدني والتي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهوارنا  جنة عدن أهوارنا  جنة عدن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya