بقلم : الدكتورة ارب حمودة
مع انتشار الوعي عن أهمية المحافظة على حمية غذائية صحية ودورها في الحماية والوقاية من أمراض عديدة مثل أمراض القلب والسكري انتشرت فكرة الدايت أو الرجيم عند الكبير والصغير، ولأن الجميع يطمح إلى نتائج فعالة بأسرع وقت ظهرت الحميات القاسية التي تحرم الجسم من مختلف مصادر الطاقة، ولعل أكثرها انتشارًا هي حمية البروتين فقط أو كما تسمى أيضًا بحمية اللا كاربوهيدرات. و إن اتباع حمية غذائية مبنية على حرمان الجسم من أبسط مصادر الطاقة من غير استشارة أو مراقبة الطبيب ممارسة مضارها أكثر من فوائدها.
فكرة حمية اللا كاربوهيدرات مبنية على أن حرمان الجسم من الكاربوهيدرات سيدفعه إلى حرق الدهون، ولكن حرق الدهون في الجسم في حال غياب الكاربوهيدرات تؤدي إلى إنتاج مواد عالية الحموضة تسمى بالأحماض الكيتونية. إنتاج هذه الأحماض وتواجدها بمعدلات مرتفعة في الجسم يؤدي إلى التلاعب بحموضة الدم، وأي اختلاف في المعدلات الطبيعية لحموضة الدم ينتج عنه مضاعفات في شتى أجهزة وأعضاء الجسم. وفي حالة الاستمرار في هذه الحمية واستمرار حرمان الجسم من الكاربوهيدرات بدون مراقبة صحية فإنه قد يؤدي إلى الدخول في غيبوبة.
ولهذا إن التوازن والاعتدال وممارسة الرياضية هم أساس أي حمية غذائية صحية. فخفف من الكميات ولا تتجنب فئة كاملة بصورة كلّية