تعالوا إلى الزمن الجميل

تعالوا إلى الزمن الجميل

المغرب اليوم -

تعالوا إلى الزمن الجميل

غنوة دريان

كانت تسير ببطء تحت المطر تعبت من السير وحيدة وقفت على قارعة الطريق واذ بصوت يأتي من الجهة المقابلة حيث دكان صغير ﻻ يقوى صاحبه على السير على قدميه كانت الأغنية الديو الشهير بين شادية وعبد الحليم حافظ حاجة غريبة بالفعل في حالة غريبة فهناك من ﻻ يزال يعيش في ذلك الزمن الجميل. الزمن الجميل؟ لماذا نسمي الماضي باستمرار بالزمن الجميل هل لأننا نعيش في زمن قبيح القباحة في كل شيء قباحة الصوت وقباحة الكلمة واللحن لم تكن تريد ان تسير كانت تريد ان تسمع الديو حتى انتهائه كامت تريد ان تعيش لحظات خارج هذا الزمن شادية تشدو والعندليب يغني هل هناك من يشدو اليوم او يغرد ﻻ يوجد سوى السرقة التي يحملونها بكلمة اقتباس هناك من يغني بأردافه واخر بأثدائه قبيح جدا هذا الزمن النهى الديو حاولت ان تواصل لكنها شيئا ما دفعها الى الدخول عند ذلك العجوز ودكانه طلبت ربطة خبز مع انها تتبع حمية غذائية لم يكن الخبز لها كان لطفل سوري ينتظرها كل يوم قرب منزلها.
 
وقالت للعجوز: ديو جميل لم يفهم كلمة ديو غقال بصوت مرتفع شو هيدا ديو من صوته المرتفع علمت ان سمعه شاخ مثل سنه فاجابت اغنية حاجة غريبة بين شادية وعبد الحليم فأجاب بحسرة كل شيء في الماضي كان جميلا الناس الحب الغناء اجابته إﻻ تسمع غير اغنيات اليوم هناك اصوات جميلة نعم يا اي ابنتي ولكن هل هم صادقون فيما يقولون؟.
 
لم أسال يومًا نفسي هذا السؤال ربما يغنون من أجل المال ﻻ ليس ربما هم يغنون من أجل المال أنهم يلهثون وراء المال أينما كان. أخذت ربطة الخبز ومضت في طريقها واخذت تفكر ﻻ شيء بسعد في هذا الزمن. الكبار رحلوا جميعا كنا نحب على صوت ام كلثوم ونفرح مع الشحرورة الصبوحة اما اليوم قلوبنا لم تعد تعرف الفرحة او الحب  كان الطفل ينتظرها كالعادة رأيت عينيه وهو ينظر الى ربطة الخبز اعطته اياها ولم تقل  له شيئا على غير عادتها كانت تفكر بالزمن الجميل بالحب والحنين الى الماضي لم تعشه كيف يمكن لإنسان ان يحن الي زمن لم يعشه أنه مازال بسمع اغنياته ويرى افلامه، أفلام  الله على أفلام زمان للأزياء الجميلة والتمثيل العفوي  ممثلات من دون سيليكون  نساء الفن المسكونات بهاجس الزمن يردن تحدي القدر، وﻻ يدركن ان القدر ﻻ يرحم وهو  سيف مسلط على رقابنا جميعا  والزمن يمر ويمر وهن ﻻ يدركن ذلك ﻻ يردن ادراك ذلك كانت ترثي لحالهن  وصلت الي منزلها وكان المطر يزداد هطوﻻ وقساوة  جلست امام جهاز التدفئة واشعلت التلفاز فكان فيلم بين الأطلال وكان الزمن الجميل ﻻ يريد ان يفارقها  نعم تريد ان تعيش  في ذلك الزمن شانها شان كل من يحب بصدق ويعمل بصدق شانها شان كل انسان على وجه البسيطة يحب ان يكون كل ما هو جميلة حوله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعالوا إلى الزمن الجميل تعالوا إلى الزمن الجميل



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:44 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:17 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 17:34 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya