عفوا  أيها المشاهير

عفوا .. أيها المشاهير

المغرب اليوم -

عفوا  أيها المشاهير

بقلم شيماء مكاوي

عندما عملت صحافية منذ أكثر من 10 أعوام قابلت الكثير من المصادر الصحافية بأنواعها وفصائلها كافة.

كنت أقابل المصدر الذي أجده يحترم الصحافي كثيرا وطبيعة عمله ويقدر مجهوده وأجده يعطيه من المعلومات ما يكفي، وكنت أستغرب وقتها من اهتمام بعض المصادر واحترامهم للصحافي، وكنت أتساءل " ما الذي يجعله يتعامل معي بهذا الشكل؟" وكانت الإجابة من بعض أساتذتي الذين سبقوني في المهنة أن هذا المصدر يحتاج للصحافي مثلما الصحافي يحتاج إليه . ولكنني صدمت ومازلت أصدم عندما أقابل العديد والكثيرين من المصادر التي لا تحترم الصحافي ولا مجهوده، بل يرفضون التحدث معهم ويعتبرون هذا الأمر نوعا من الأنواع النجومية والوجاهة ألا يرد على الصحافيين ولا يدلي بحوارات صحافية .

وهناك كثيرون رغم كبر مكانتهم لكنني فوجئت باحترامهم للصحافي، من هؤلاء أذكر الفنانة القديرة نادية لطفي التي تتحدث مع أي صحافي بمنتهى الاحترام والتقدير، ورغم تعبها وعدم قدرتها على التحدث لفترات طويلة لكنها لم "تكسف" صحافيا أو تحرجه بل تساعده على أن يكتب المعلومة بشكل صحيح . وأذكر أيضا أنه عندما تم تكليفي بعمل حوار صحافي مع الإعلامية الكبيرة "بوسي شلبي" قلت لا يمكن أن أستطيع أن أتحدث معها وهي بالتأكيد لم ترد على أحد، وفوجئت بأنها قمة الذوق والاحترام والتقدير للصحافي، وأجريت معها الحوار بمنتهى السلاسة دون أن أشعر ولو للحظة أنها تتكبر وتتعالى وتتفاخر على الصحافيين .

أذكر أيضا الإعلامية "منى الحسيني" رغم أنها صاحبة تاريخ كبير لكنها تتعامل مع الصحافي بكل حب وود واحترام . والمطربة الكبيرة أصالة نصري الذي شكل حواري معها بمثابة "الحلم" وفوجئت أنها تتحدث معه بكل تواضع وحب لمدة 3 ساعات كاملة عن كل ما يخصها دون أن تحرجني . وهناك كثيرون على نفس النهج حتى لا أنسى أحدا، ولكن هناك كثيرين أيضا صدموني ولا أعرف ما سبب كل هذا التعنت مع العديد من الصحافيين .

فعلى سبيل المثال هناك إعلامي مخضرم على الرغم من أنه يتحدث مع الصحافيين بشكل لائق لكنه عندما علم أنني أقوم بالتسجيل له أنزعج بشدة وقال لي " لا يحق للصحافي أن يسجل للمصدر " وهذا الرد جعلني أستفسر " كيف لإعلامي ذي خبره يقول إن الصحافي لا يحق له أن يسجل للمصدر؟" والغريب أن تلك المصادر هي أول من تقوم بإنكار أي تصاريح صحافية مما يعرض الصحافي للمشاكل في العمل وهناك من المصادر خصوصا بعض الفنانات يرفضن رفضا تاما التحدث مع الصحافيين ولا أعرف السبب .

كلمة أخيرة سأقولها لعل البعض يفهمها: كونك أصبحت فنانا مشهورا أو إعلاميا مشهورا فهذا يقابله "واجب" تجاه متابعيك وجمهورك المفضل، وهذا الواجب يحتم عليك أن تدلي بتصاريح صحافية بكل بساطة؛ فالفنان والإعلامي ليسا في "برج عاجي" بعيدا عن العالم، ولكن أنت مواطن مثلك مثل جمهورك، مثلك مثل الصحافي الذي يريد أن ينقل أخبارك للجمهور، وهذا واجبه وعليك أن تحترم مهنية هذا الصحافي الذي تعب وثابر حتى الوصول إليك من أجل أن ينقل معلومة صحيحة على لسانك للقراء .

عفوا أيها المشاهير، أعلموا أنكم شخصيات عامة من حق كل إنسان أن يعرف عنها كل شىء مادمت اخترت الشهرة فتحمل عواقبها واحترم كل من يريد أن يعرف أخبارك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفوا  أيها المشاهير عفوا  أيها المشاهير



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:44 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:17 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 17:34 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya