تامر حسني  باعث الأمل ومحطم اليأس

تامر حسني .. باعث الأمل ومحطم اليأس

المغرب اليوم -

تامر حسني  باعث الأمل ومحطم اليأس

خالد فرج

أطلق تامر حسني منذ 10 سنوات سهام طموحاته صوب أهداف طاردت خياله اللا منتهي، لم يكن الوصول إلي هذه الأهداف أمرا سهلا، وإنما تطلب كفاحا من جانبه، بل والسير علي طرق من الأشواك، منها ما كان طبيعيا بحكم حداثته في الغناء وصغر سنه آنذاك، وبعضها الآخر كان من صنع بني مهنته الذين سعوا بكل السبل لإخماد موهبته في مهدها، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل الذريع. طاردته الشائعات والأكاذيب في محاولة لهدم نجاحاته التي بدأت تعلو في الأفق تباعا، ولكن "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" لأعدائه، بعدما استغل تامر هذه الأرواح الشريرة التي تطارده دوما، وشحذ همته وإرادته بها لكي يحقق نجاحات آخري يكيد بها أعداءه بشرف ونزاهة، ويرضي بها طموحه اللا محدود كحال جمهوره الذي يعد من كل طيف ولون .  وعندما بدأت شعبية تامر تأخذ منحني تصاعدي بدرجة لم يسبق لفنان في عمره أن تمتع بها، حاول أعداءه التشكيك في جماهيريته، ووصل بهم الأمر إلي إطلاق مزاعم تشير إلي استئجاره لمعجبات في حفلاته المكتظة  دائما بعشرات الالاف من محبيه، وعند نقطة استئجار المعجبات تحديدا تنتابني هستيريا من الضحك كلما أتذكرها، لاسيما أنني اعلم بشكل شخصي عددا لا بأس به من الفتيات يمنين أنفسهن دائما برؤية تامر لأنه يتمتع بمكانة غير عادية في قلوبهن النقية . وحينما فشل أبناء الشيطان في مخططهم، لجئوا إلي طرق أخري أكثر شيطانية بغرض تقليص شعبية تامر حسني في الشارع المصري والعربي، حيث تعمدوا اللعب علي أوتار المقارنة بينه وبين عمرو دياب صاحب الـ 30 عاما في عالم الغناء، وما اعلمه علم اليقين أن تامر لم يسع بأي شكل من الأشكال إلي هذه المقارنة، ولم يسقط أيضا ضحية لهذا الفخ الذي قد يتمني أي مطرب آخر الوقوع فيه، وإنما أعلن "نجم الجيل" كما يطلق عليه محبيه أن عمرو دياب في نظره يعد بمثابة الأستاذ الذي يتعلم منه دائما، خصوصا أنه تربي علي أغنياته، ورغم ذلك ما زال البعض يسعي للنبش في هذه الجزئية.  "أبو تالية" الذي أشاع أجواء الحب والحنان لكل مستمعيه، بث كذلك روح الأمل والتفاؤل عبر أغنياته، التي كان منها مثلا أغنية " مش عارف أتغير"، الذي ناشد من خلالها إلي ضرورة التحلي بالأمل وتحطيم الشعور باليأس التي قد ينتاب البعض في لحظة فقدان الثقة . وبعيدا عن تامر الفنان الذي استقطب عددا من النجوم الأجانب للغناء بلغتنا العربية، رغبة منه في نشر لغة العرب في جميع بقاع العالم، ونقل الموسيقي الشرقية إلي العالم الغربي خلال الأعوام القليلة الماضية، ، أود أن أتحدث عنه علي المستوي الإنساني الذي ربما لا يكون معروفا بالنسبة لكثيرين، تامر بحكم معرفتي به وجدته إنسانا محبا لمن حوله، يسعي دائما لمد يد العون للمواهب الواعدة سواء في مجال التمثيل أو الغناء، ولعل أبرز دليل علي كلامي تقديمه لعدد من المواهب الشابة في أفلامه وأغنياته مثل كريم محسن، ريم رأفت، أحمد عصام وغيرهم . وكيف لنا أن ننسي موقفه النبيل مع زميله أحمد زاهر الذي مر بوعكة صحية كادت أن تقتل أحلامه الفنية، إلا أن تامر سانده ودعمه بشكل مادي ومعنوي، إلي أن عاد زاهر لفنه من جديد ومعه بنتاه ليلي، وملك الذي اسند تامر لهما أدوارا محورية في الأجزاء الثلاث من فيلم "عمر وسلمي" وبعدها انطلقا في سماء الفن بعدما اثبتا للجميع موهبتهما التمثيلية . أخيرا أهنيء شركة "روتانا" للإنتاج الغنائي علي ظفرهم بخدمات تامر حسني، والذي أعول عليه وعلي أفكاره المتجددة في إعادته لهذه الشركة إلي بريقها المعروف، والذي خفت كثيرا خلال السنوات الماضية .  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تامر حسني  باعث الأمل ومحطم اليأس تامر حسني  باعث الأمل ومحطم اليأس



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:44 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:17 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 17:34 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya