كفوا ألسنتكم عن المشاهير يرحمكم الله

كفوا ألسنتكم عن المشاهير يرحمكم الله

المغرب اليوم -

كفوا ألسنتكم عن المشاهير يرحمكم الله

بقلم : شيماء مكاوي

ظاهرة انتشرت شعرت بالاستياء منها للغاية وهي حديث الناس عن المشاهير والفنانين بأسلوب غير لائق والحديث في الحقيقة يستاء له القلب والعين والنفس.
فعندما تم زفاف الفنانة إيمي سمير غانم على الفنان حسن الرداد وانتشرت صور وفيديوهات الزفاف على مواقع التواصل الاجتماعي وجدت القليل فرحان لهم للأسف والكثير ظلوا يتحدثون عن أشياء معظمها لا تخصهم في شئ منها فستان العروس الذي صممه المصمم هاني البحيري والذي يتشابه مع فستان شقيقتها دنيا سمير غانم الذي ارتدته في آخر مشهد في مسلسل " نيللي وشيرهان " وتطرق البعض إلى فستان دنيا سمير غانم الذي ارتدته في زفاف شقيقتها والذي يتشابه مع أحد التصاميم العالمية وكأنها سرقت التصميم وأنه لا يليق بها وإحداهما قالت "أنا لا يمكن أن ارتدي فستانًا بهذا الشكل "وما إلى ذلك.
ولم تسلم الفنانة الأم دلال عبد العزيز من حديثهما أيضًا عندما انتشر فيديو لها وهي ترقص في زفاف ابنتها وكأنها فعلت جريمة شنعاء. وكل هذه الأقاويل نضعها على جانب والدعاء والتمني لهما بعدم استكمال زواجهما وأنهما سينفصلون قريبا بسبب أن الفتيات يستكثرون حسن الرداد على إيمي سمير غانم باعتبارها ليست الفتاة الكاملة في نظرهن. وأيضا ماكياج إيمي الذي تعدى الـ 80 ألف جنيه وتكلفة الزفاف تعدت مليون جنيه. وكل هذا كنت أراه وأشعر بأننا بداخلنا كمية من الحقد والغيرة والسواد ليس لها أي حدود.
وانتهت هوجة زفاف إيمي والرداد وتم إعلان وفاة الفنان القدير العظيم محمود عبد العزيز وظهرت في الحقيقة العديد من مظاهر الحزن التي خيمت على المصريين وقتها لفراق فنان عظيم أعطى الفن مئات الأعمال الناجحة.
وفي ظل هذا الحزن وجدت أيضًا بعض الأقاويل التي استفزتني كثيرا منها " لماذا تترحموا على هذا الفنان وهو بعيد عن الله ؟" و " بوسي شلبي أخذته من مراته الأولى وطردت أبناؤه كريم ومحمد في الشارع و" بوسي شلبي خطافة رجالة" و"بوسي شلبي تهتم بمظهرها وملابسها أكثر من أي شئ وتركته في المستشفى وحضرت زفاف إيمي والرداد" ، وهكذا من الأقاويل التي نستاء كثيرًا عند سماعها.
وأقول لمن يكتب هذا الحديث المستفز أنتم  من أين حكمتم على هذا الفنان بأنه بعيد عن ربنا هل شاهدتموه وهو لا يصلي أو يدعي الله أو يكفر نعوذ بالله لماذا تتدخلوا بين علاقة الفنان وربه ، فربما فعل شيئا بسيطا لا نعرفه غفر له ما تقدم من ذنبه ، وربما كان مرضه وآلامه التي تحملها طيلة الفترة الماضية قامت بتكفير ما تبقى له من ذنوب ، وكيف سمحتم لأنفسكم أن تتحدثوا على أنسان بعيد عن أنه فنان ذهب للقاء ربه ولا يسعنا إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة والثبات عند السؤال. وبالنسبة لزوجته الفنانة بوسي شلبي الذين تلقون عليها المحصنات والكلام الذي يتشابه بالحجارة والذين تقذفونه عليها، فأنا تحدثت مع هذه السيدة أكثر من مرة وأستطيع أن أقول إنها من أكثر النساء المحترمات وأكثرهن تواضعا وهي عاشقة لزوجها الراحل محمود عبد العزيز حتى آخر قطرة في دمها وكانت تحترمه كثيرا وتحترم أبناؤه أيضًا.
وفكرة أنها تهتم بنفسها فهذا الأمر يجب أن نشيد به وأن تكون قدوة لنا ونحاول أن نهتم بأنفسنا ولكن إذا رأيتموها أثناء تشييع الجنازة سترون أنها تخلت تمامًا عن كل معالم الأناقة والجمال لتبدو امرأة هزيلة كسرت بوفاة زوجها الفنان الراحل محمود عبد العزيز، كانت ترتدي جلباب أسود فضفاض ليس له أي تفاصيل ملفته للانتباه تمامًا وتسير وهي تستند على أصدقاؤها من كثرة آلامها وعدم تحملها ما حدث.
والحديث أيضًا على أنها حضرت زفاف إيمي وسمير غانم وتركت زوجها في المستشفى أثناء مرضه عار تمامًا من الصحة لأنها لم تحضر الزفاف برمته وظلت جالسة بجوار زوجها ولم تفارقه لحظة حتى فارق هو الحياة، وكانت لا تتلق أي اتصال هاتفي من أحد.
أيها الناس كفوا ألسنتكم يرحمكم الله، إذا كنتم تعرفون معنى الإيمان في جميع الأديان فالله حرّم ياسادة رمي المحصنات بدون أي دليل واحد، حرّم ياسادة غيبة الغير بأحاديث غير صحيحة وليست لها أي دليل، حرّم ياسادة الحكم على دين غيرك وعلاقته بربه، فالذي تفعلونه وتتحدثون به سيحدث نفسه لكم يومًا وسيرد عليكم كل ما تقولونه كلمة كلمة وحرف حرف لأن الله هو "العادل".
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفوا ألسنتكم عن المشاهير يرحمكم الله كفوا ألسنتكم عن المشاهير يرحمكم الله



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:44 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:17 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 17:34 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya