فنانات الـفيسبوك والمضحك المبكي

فنانات الـ"فيسبوك" والمضحك المبكي

المغرب اليوم -

فنانات الـفيسبوك والمضحك المبكي

بقلم : غنوة دريان

ها هي تقرأ إحدى المجلات في قاعة رجال الأعمال استعدادا لإقلاع طائرتها والآن هي مقعدها في الدرجة الأولى وأفراد طاقم الطائرة يهرولون لالتقاط الصور التذكارية معها، انتهت الرحلة وهبطت من على سلم الطائرة وإذ بآلاف المعجبين بانتظارها، الجميع يريد صورة أو توقيع وربما يكتفي بنظرة، الحرس في كل مكان، تدخل الفنانة إلى السيارة المخصصة لها والسائق يحاول قدر المستطاع الهروب من الجموع الغفيرة وكل ذلك موثّق بالصور ومنشور لحظة بلحظة عبر موقع الفنانة. 

تصل النجمة الكبيرة إلى الفندق، هرج ومرج وجمهور وطاقم الفندق، الجميع بالانتظار لا تضيّع النجمة الوقت، وتوزّع التحيات والابتسامات والصور وبعد التصريحات هنا وهناك وبعد كل هذا المجهود لابد لها من أخذ قسط من الراحة في غرفتها الملوكية، نرافقها بالصورة إلى الغرفة، إنها أكثر من فخمة وتطل على منظر أكثر من رائع، هنا يتوقف التصوير، النجمة تأخذ قسطا من الراحة وتستعد لحفلها الضخم الذي سيحضره آلافًا مؤلفة وتعود نجمتنا إلى الظهور من جديد بكامل أناقتها وشياكتها استعدادا للحفل الموعود، وتركز على تصوير كل قطعة من جسدها، الوجه، والصدر والأرداف وأخيرا الحذاء وبالتأكيد كل ذلك من تصميم أشهر بيوت الأزياء العالمية وأخيرا نصل إلى الموعد الأهم، توقيت الحفل المرافقون الخاصون يحيطون بالنجمة من كل حدب وصوب فممنوع الاقتراب من ملكة المسرح والاستعراص حتى تصعد إلى الخشبة ونرى الآلاف المؤلفة كل ذلك موثّق بالصورة لحظة بلحظة حتى يعيش الجمهور مع محبوبته أدق تفاصيل استعدادتها للظهور في حفلاتها الضخمة .

هذه هي التكنولوجيا الحديثة وهذه هي الطريقة التي يقترب فيها الفنان من جمهوره قد تكون طريقة محببة للكثيرين ولكن البعض يراها سخيفة إلى حد ما وربما سخيفة جدا، فجميعنا يعلم أن الفنان يسافر عبر الدرجة الأولى، وأنه يُستقبل أحسن استقبال وتُلتقط معه الصور التذكارية ويظهر بملابس مستوردة من كبار دور الأزياء، أما وجود الحرس الخاص فهذا شيء طبيعي ويعرف الجميع أن هذه الظاهرة يُطلق عليها "عقدة الوسوف" أما بالنسبة للآلاف المؤلفة التي تحضر الحفل فجميعنا يعرف أنها حركة كاميرا يجب أن يكون وراءها مصور محترف، فيا عزيزي القارىء هل هي لعبة زكية من الفنّان أن يقاسمك طريقة عيشه الفارهة أم مجرد حركة سخيفة تنم عن عقدة نفسية جرّاء الحرمان في مرحلة الطفولة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانات الـفيسبوك والمضحك المبكي فنانات الـفيسبوك والمضحك المبكي



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:44 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:17 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 17:34 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya