فبركة الشائعات صناعة الفنانين

فبركة الشائعات صناعة الفنانين

المغرب اليوم -

فبركة الشائعات صناعة الفنانين

سليمان أصفهاني

لاشك أن مهنة فبركة الشائعات هي مهنة داخل مهنة الفن ليس في المرحلة الحالية وحسب وإنما على مدار أعوام طويلة كشفت خلالها محاولات عديدة قام بها مجموعة من الفنانين عن سابق إصرار وتصميم من أجل جذب انتباه الناس إليهم فكانت شائعات حوادث السير والموت والسرقة والحب والطلاق والخطوبة من الأبرز في ذلك الإطار فيما لم تقتصر تلك الصناعة على المبتدئين في الأجواء الفنية وإنما شملت أسماء كبيرة سعى أصحابها إلى تدعيم نجوميتهم بين الحين والآخر بالفبركات التي يعملون بعد نشرها هنا وهناك على تكذيبها وبالتالي يحصدون انتباه الرأي العام لمرتين ولمدة ربما تدوم ما يقارب الشهر أو أقل.
أجل هي المهنة التي تحتاج إلى الخيال الواسع والدهاء والقدرة على تلوين الفبركات وتمويه مضمونها كي لا تكشف سريعًا وقد اثبت بعض الفنانين جدارتهم في صناعة ذلك النسيج وبمساعدة إعلاميين في بعض الأحيان وشركات متخصصة بتوزيع الأخبار على امتداد الوطن العربي حيث تتم "طبخة" الشائعة في الكواليس ودراسة أبعادها والأصداء التي من الممكن أن تحظى بها ومن ثم إطلاقها ومراقبة ردود الفعل من حولها فيما يسارع " المفبرك الفنان " إلى الابتعاد عن الواجهة كي ترتفع وتيرة التساؤلات وتبدأ عمليات البحث عنه من قبل الصحافيين للحصول منه على نفي أو تأكيد ثم وبعد أسبوع من تلك الخطوة يخرج عن صمته وينفي ويكون قد احتل اهتمام الإعلام والرأي العام وجني من خلال ذلك قشة نجاة سلطت عليه الأضواء .

ومن الواضح أن تلك المعادلة مستمرة وتتطور مع مرور الأيام ووصلت العدوى الخاصة بها إلى كثر من الفنانين المبتدئين الذين قبل أن يسجلوا أغنية يعملون ليلًا نهارًا للترويج إلى شائعة اختطافهم أو ذبحهم أوتعرضهم لإطلاق النار لاعتقادهم أن تلك المسألة ستفتح أمامهم آفاق النجومية لان كل ما هو نافر في الأخبار الإعلامية سيحصد حصته من الانتشار حتى لو كان صاحب الخبر لم تسمع باسمه إلا والدته وناطور المبنى الذي يقطن فيه والمهم هو البروز حتى لو قتل نفسه عشرات المرات وصعد بعدها ليؤكد أنه حي يرزق .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فبركة الشائعات صناعة الفنانين فبركة الشائعات صناعة الفنانين



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:44 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:17 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 17:34 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya