الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر

الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر

المغرب اليوم -

الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر

بقلم / محمد الحوت

عضو اللجنة الاقتصادية في جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال الحكومية وعضو مجلس النواب
 
 الغش التجاري أو ما يطلق عليه "الاقتصاد الأسود"، أصبح ينخر في جسد الاقتصاد والمجتمع مخلفاً وراءه آثارا سلبية مدمرة تمس الاقتصاد الوطني بشكل مباشر، فيما يقع المستهلك فريسة يبتلعها المحتالون بسلعتهم الرديئة والمقلدة والمغشوشة.

الغش التجاري يستنزف بشكل مخيف الاقتصاد الوطني، وموارد المستهلك، ويهدر رؤوس أموال ضخمة ومستثمرة في السلع الأصلية.. وللأسف الشديد منظومة التجارة الحالية لا توفر ضمانة حقيقية للمنتجين والمستثمرين أمام سطوة المهربين ومحترفي الغش التجاري والصناعي في ظل غرامات هزيلة لا  تمثل اية عقبات امام  سيطرة الغش وهو ما يتطلب تكاتف الاجهزة الحكومية والقطاع الخاص من اجل مجابهة هذا الخطر، أحد ألد أعداء الاقتصاد الوطني، وتغليظ عقوبة الغش التجاري لحماية المجتمع.

ومحاربة الاقتصاد الاسود يتطلب عمل ثورة تشريعية تعالج الخلل الواضح  في منظومة التجارة, حيث أنه لا يوجد قوانين رادعة تحارب الغش  وهو أمر غير مشجع للاستثمار مقارنة  بما  يتم  تطبيقه  من عقوبات مشددة ضد اية  محاولات للغش والتهريب  في بلد مثل الامارات وغيرها وقد تصل  هذه العقوبات الى الحبس  وجوبيا  من 3 الى 4 سنوات واجبة النفاذ بدون استئناف وهو ما  كان له بالغ الاثر في  تحسين بيئة الاعمال بهذه الدول.

ومجتمع الاعمال الجاد  يتطلع إلى جهود أكبر للحد من تفشي هذه الظاهرة والغول الذي يلتهم الأخضر واليابس، والوقوف بحزم للتصدي لهذه الظاهرة ..ومع ظهور رؤية مصر  2030  نطمح إلى أن يكون هناك تحرك إيجابي من وزارة التجارة والصناعة في إزالة الغش التجاري بصورة كاملة و هو أمر يمكن تحقيقه وسيعمل على توفير جواً استثمارياً صحياً وإنتاجياً  وزيادة الوظائف وتقليل البطالة ويوفر كذلك جوا من الشفافية.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya