تقارير لقجع

تقارير لقجع

المغرب اليوم -

تقارير لقجع

محمد خالد
الدار البيضاء ـ محمد خالد

تسربت مؤخرا أخبار عن توصل رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع بتقارير عن المنتخب الوطني ومدربه بادو الزاكي، أحدها يتضمن ملاحظات خطيرة حول طريقة إدارة الناخب الوطني لسفينة " الأسود"، وعن غياب الانسجام داخل طاقمه التقني، بالإضافة إلى أمور أخرى، أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها طرحت في وقت غير مناسب للغاية، ومن شأنها أن تزرع الفتنة و المشاكل داخل منظومة فريق وطني من المفروض أن يلتف حوله الجميع، وأن يلقى مدربه الدعم من الجميع في مقدمتهم أعضاء اتحاد كرة القدم الذي كان واحدا منهم وراء صياغة التقرير المذكور. ما يثير الاستغراب أن صاحب التقرير طالب بإقالة الزاكي، رغم أن هذا الأخير نجح في تحقيق العلامة الكاملة خلال تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017 من خلال الفوز على ليبيا وساوطومي،

كما أنه نجح في التأهل إلى دور المجموعات من تصفيات مونديال روسيا 2018. صحيح أن الزاكي لديه عيوبه وزلاته بسبب تشنجاته المستمرة وصرامته المبالغ فيها في بعض الأحيان، ما يخلق نوعا من الاحتقان والتوتر داخل أجواء المنتخب الوطني، وصحيح أيضا أن " الأسود" ظهروا بصورة مهزوزة أمام غينيا ولم يقدموا عرضا مقنعا، سواء في لقاء الذهاب أو الإياب، ومؤكد كذلك أن اختيارات الزاكي التقنية والبشرية تثير أكثر من علامة استفهام، خصوصا إقدامه في خطوة غريبة على تغيير 5 أسماء من التشكيلة التي فازت على غينيا الاستوائية ذهابا، واستبدالها بأخرى خاضت لأول مرة مباراة مع المنتخب، إلا أن كل هذا لا يبرر المطالبة بإقالته في هذا الظرف الحساس الذي لا يحتمل البحث عن مدرب جديد سيكون في حاجة لوقت طويل من أجل التعرف على اللاعبين وفهم عقلياتهم، نظرا لضيق الوقت قبل عودة المنافسات الرسمية. إن الظرف الحالي يتطلب من رئيس الاتحاد المغربي أن يتحمل مسؤوليته التامة، ويحمي الزاكي من كل المتربصين، وأن يوفر له كل شروط العمل المريح للقيام بمهامه، وأن يتفادى كل ما من شأنه أن يقلل من قيمة الناخب الوطني، فمطالبة لقجع من مدربين مغاربة إعداد تقارير حول المنتخب وطريقة لعبه تحت قيادة الزاكي، يعد أمرا مهينا لهذا الأخير وغير مقبول، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا،هل كان لقجع سيتجرأ على القيام بنفس الخطوة لو كان مدرب الفريق الوطني أجنبيا ؟ سواء اختلفنا أو اتفقنا مع الزاكي في توجهاته وأفكاره، فالمنطق يفرض علينا مساندته لأن النتائج المحققة تصب في مصلحته وتجعله في موقف قوة بغض النظر عن الطريقة التي تحققت بها، لهذا على لقجع أن يركز على دعم ومساندة وتوجيه الزاكي، لا على التقارير الخفية منها والمعلنة، وحين يحين وقت الحساب آنذاك من حقه أن يتخذ القرارات التي تتلاءم مع النتائج المحققة، لأنه من الظلم محاسبة شخص والحكم عليه قبل ظهور النتائج النهائية لعمله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير لقجع تقارير لقجع



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya