الفتح بين استحقاق اللقب وخدمة الظروف

الفتح بين استحقاق اللقب وخدمة الظروف !

المغرب اليوم -

الفتح بين استحقاق اللقب وخدمة الظروف

بقلم : محمد خالد

لم يكن أشد المتفائلين من جماهير الفتح الرباطي لكرة القدم (على قلتهم) يتوقع أن ينافس الفريق على لقب البطولة الوطنية بقوة، لدرجة أنه أضحى الأقرب لحمل درع الدوري بعد أن باتت تفصله نقطة واحدة عن تحقيق هذا الحلم الذي يراود كل مكونات النادي منذ 70 سنة.
وعلى الرغم من أن الفتح أبان عن أحقية كبيرة في أن يكون بطلا بالنظر للعروض التي قدمها منذ بداية الموسم تحت قيادة مدرب شاب، استطاع أن يشكل فريقا متجانسا، إلا أن هناك معطيات أخرى كان لها الأثر المباشر في ترجيح كفة الفتح ووضعه في الطريق الصحيح نحو اللقب.
في مقدمة هذه العوامل معاناة أبرز منافسيه من مشاكل عديدة أثرت على مردوديتهم، فالوداد الذي كان إلى عهد قريب يتصدر ترتيب الدوري المغربي، والمرشح فوق العادة للحفاظ على لقبه كبطل، عانى من إغلاق ملعب "محمد الخامس"، حيث وجد نفسه مجبرا على خوض مجموعة من مبارياته في ملاعب مختلفة، ما أفقده أفضلية الملعب والجمهور، وأثر بشكل سلبي على نتائجه، حيث ضيع نقاطا كثيرة بسبب هذا المعطى الذي اشتكى منه مدرب الفريق الويلزي جون طوشاك.
عامل سلبي آخر تأثر به الوداد هو عقوبة الحرمان من جمهوره لعدد من المباريات بسبب الأحداث التي رافقت بعضا من لقاءاته، هذا في الوقت الذي لم يعان الفتح لا من التنقل بين ملاعب مختلفة من ولا من عقوبات تحرمه من دفئ جماهيره.
منافس آخر للفتح تأثر بظروف خارجية قاهرة هو الرجاء الذي عاد بقوة خلال النصف الثاني من الموسم وحقق نتائج جد إيجابية جعلت الجميع يؤكد على أنه سيكون من أشد المتراهنين على لقب الدوري، إلى أن أجنحة "النسور"  تكسرت هي الأخرى بقرارين صارمين أعقبا أحداث السبت "الأسود"، حيث تم حرمان الرجاء من جماهيره لمدة 5 مباريات، كما تم إغلاق ملعب "محمد الخامس" في وجهه ليدخل مرحلة من المعاناة، فعوض أن يركز على تحقيق نتائج إيجابية تؤهله للمنافسة على اللقب، وجد نفسه مشغولا بالبحث عن ملعب لاستقبال منافسيه، حيث كان يجد نفسه في كل 15  يوما أمام معاناة حقيقية وهو يتسول الملاعب ما أفقد اللاعبين والمسيرين والطاقم الفني تركيزهم في ظرف حساس من الموسم.
لكن عموما وعلى الرغم من هذه المعطيات لا يمكن  أن نبخس الفتح حقه، صحيح أنه استفاد من مشاكل منافسيه، إلا أن ما يمنحه أحقية التتويج هو كونه تفوق على خصومه في المواجهات المباشرة، حيث هزم الوداد ذهابا وإيابا، وانتصر على الرجاء في الذهاب وتعادل معه إيابا، كما أنه يقدم كرة قدم جميلة قوامها الفاعلية المرفقة باللعب السلس، والأكيد أن فوزه باللقب سيكون تتويجا لمسار فريق قوي عرف كيف يستفيد من مشاكل منافسيه لأن "مصائب قوم عند قوم فوائد".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتح بين استحقاق اللقب وخدمة الظروف الفتح بين استحقاق اللقب وخدمة الظروف



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya