مزيدًا من الخراب

مزيدًا من الخراب

المغرب اليوم -

مزيدًا من الخراب

خالد الإتربي

كأنهم أخذوا على عاتقهم تخريب كل ما له قيمة لمجرد العناد بينهما ، فلم يكتفوا بتخريب  سوق كرة القدم بمنح اللاعبين أرقاما خرافية لينقلوا فكرهم العقيم ، وغير المدروس الذي لا طائل منه إلى الألعاب الأخرى مثل السلة والطائرة واليد تحت شعار "مزيدا من الخراب".

لن تحتاج أن تكون ذكيا حتى تعلم أنني أتحدث عن الأهلي والزمالك؛ لأنهما اعتادا العناد في كل شيء، ودعكم من شعارات المبادئ أو نادي الوطنية والكرامة؛ لأنها دائما لا تتعدى كلمات تنطق على لسان مسؤوليهم فقط ، وإذا نظرنا لما يحدث ، فطبقها لكن بالعكس ، وليغضب من قولي من يغضب . الحرب الدائرة حاليا بين الناديين في صفقات الألعاب الأخرى تنذر بعواقب كارثية في المستقبل ، بالطبع لن يقدرها من ينظر تحت قدميه  حتى يحصل على "الشو" الإعلامي ، وإعلان انتصاره في الحرب في النهاية ، والحصول على لقب " ملوك الصالونات " ،  عذرا أقصد "ملوك الصالات" .

اعتدنا دائما في السنوات الأخيرة سماع الشكوى المتكررة من إدارة ناديي الأهلي والزمالك بالتحديد، من الخسائر المالية الفادحة في النشاط الرياضي؛  لأنه ببساطة غير مربح وغير جماهيري ، وغير جاذب لرعاة إلخ ... ويكفينا فقط عبرة أن ننظر في ميزانية الأهلي والزمالك المالية الماضية ، لتجد أن خسائرهما في النشاط الرياضي في العام الماضي تعدت حاجز الـ50 مليون جنيه لكل ناد، بواقع أكثر من 100 مليون جنيه للناديين . وبدلا من أن يبحث الثنائي عن ترشيد النفقات ، أو محاولة بناء كل القطاعات على أسس علمية ، واسثمارية ، والبحث عن سبل تسويقهما ، أطلقا العنان للإنفاق على كل الألعاب، فاللاعب الذي كان يحصل على 300 ألف جنيه مثلا ، تجده وقع للأهلي أو الزمالك بمليون جنيه، بأي عقل تفكرون؟

والسؤال ما قيمة العجز المتوقع في ميزانية النشاط الرياضي للناديين في ظل السياسة الجديدة؟ أعتقد أنه سيتخطى حاجز الـ100 مليون جنيه لكل ناد. والسؤال الثاني: ما وجه الاستفادة التي ستعود عليكم من ذلك؟ من المتحمل رفع القيمة السوقية لكل هؤلاء اللاعبين. وما حجم الفتن المنتظرة بين جميع اللاعبين حينما يعلمون بالملايين التي تنفق من أجل جلب لاعبين جدد؟ لا يوجد أحد حاليا إلا وبات متابعا شغوفا للكرة الأوروبية ،  فأيا منكم متابع للألعاب الأخرى في هذه الأندية ، من منكم يعرف بطل الدوري الألماني والإيطالي والإسباني في كرة اليد أو السلة أو الطائرة؟ ومن منكم سمع لقب "ملوك الصالات" في أي بلد غير مصر؟

ما يحدث حاليا سيدفع كل لاعب في الألعاب الأخرى للتمرد ، على أي  مجلس إدارة لاحق يحاول إصلاح ما أفسده من سبقوه؛ لأن الجميع يعلم أن اللعبة الشعبية الأولى هي كرة القدم ، وهي الوحيدة القادرة على تحقيق المكاسب المادية سواء من عقود رعاية أو بث فضائي ، أو بيع لاعبين لأندية أوروبية إلخ... مخطئ من يعتقد أنني أسفه أو أقلل من قيمة الألعاب الأخرى في مصر، كل  ما أطلبه هو وضع الأمور في نطاقها الطبيعي ، فليس من المنطقي إنفاق الملايين على لعبة لن تشاهد الجماهير من مبارياتها سوى مباراة التتويج سواء في الدوري أو الكأس أو البطولة الأفريقية ، لـ" تقصف جبهة النادي الآخر" ، وما لا يعلمه الجماهير أن قصف الجبهة يحتاج لقصف الخزينة أيضا...". 

 

 

 

 

 

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزيدًا من الخراب مزيدًا من الخراب



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya