صالح كشف عورتكم

صالح كشف عورتكم

المغرب اليوم -

صالح كشف عورتكم

بقلم - خالد الإتربي

اتخاذ طرق خلفية، أو غير شرعية، أو استغلال علاقات شخصية، للصعود السريع في مجال الاعلام الرياضي تحديدا، قد يكون أمرًا مقبولًا ومنطقيًا، في حسابات الزمن الذي نعيشه، الذي تتجلى فيه المحسوبيات والفساد وعدم المهنية في ازهى صورها، في كل القطاعات، لكن الإدعاء بإتخاذ طريق الله على غير الحقيقة، هو أمر غير مقبول على الاطلاق، فسامحونا، لأننا لم نصل لهذه الدرجة من السذاجة.

حقيقة أكاد أخرج عن شعوري، حينما أجد إعلامي ، أو صاحب قلم معروف،  يدعي أنه شق طريقه، ب« التقوى»، وتحري الدقة، في الوقت الذي تجده أن معظم قفزاته كانت على حساب جثث لاعبين، بتتبع أخبارهم في حياتهم الخاصة، تحت شعار أنه شخصية عامة، وأن لا حرج عليهم في ذلك، «باطل يراد به باطل» على الاقل من وجهة نظري.

التقوى التي تتغنون بها، لا تقوم الا بطريقين لا ثالث لهما، وهما فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه، بمثال بسيط في عملنا هو ان تنصح لاعبا مثلا بالقيام بواجبه، لكن دون تتبع عوراته، أو معايرته بها، فالأمر الالهي لم يمنح الاعلامي والصحافي صك الاستثناء ، حينما جاء في حديث شريف، بأن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته، فالأصل في التشريع عدم تخصيص العام دون مخصص. ومن يقول إن الشخصية العامة مستباحة، في حياتها الخاصة، بداعي البحث عن مصلحتها، و انها قدوة مردود عليه، بالحديث الشريف «إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم".

من وجهة نظري، ما حدث في ازمة صالح جمعة لاعب الاهلي، كشف عورات نفسية، كثيرة لدى العديد من مدعي التقوى، سواء من خلال اشباه منابرهم الاعلامية، او من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضح جليا، إن الأمر تخطى حد الخوف على مصلحة موهبة بحجم صالح جمعة أو مصلحة الاهلي، إلى تصفية حسابات شخصية معه ، أو التقرب لحسام البدري، والتأكيد انه على حق، في موقفه باستبعاد اللاعب بشكل متكرر.

لا خلاف على أخطاء صالح جمعة السلوكية المتكررة ، التي ربما تحتاج الى علاج نفسي، لكن هل دور الإعلام، هو تتبع خطواته خارج الملعب وشرحها تفصيليا، أم توجيه النصح والارشاد له، كونه موهبة كبيرة لم تتخط عامها ال23، وهل دورنا بالفعل أن نطالب الاهلي بإنهاء عقد اللاعب، وعدم الصبر عليه، واعادة ثقته المفقودة في نفسه.

والأمر الآخر، أرى أن الأهلي تعمد إعلان الغرامة الكبيرة على صالح جمعة ، لإعلان براءتهم من تصرفاته، والتصدير للرأي العام، أن الجهاز الفني والاداري قادر على السيطرة، ويضرب بيد من حديد على كل متجاوز، لكن في الحقيقة، كان على النادي ان يوقع غرامته كما يشاء بشكل سري، اذا كان يرغب في افاقة اللاعب بالفعل.

عذرًا لمن شعر ان الرسالة موجهة له شخصيا، لكن يعلم الله اني لا أقصد شخصا بعينه، وانما محاولة للتصدي لواقع مرير بات يلجأ اليه البعض، على الرغم من ان جميعنا يمتلك بداخله صندوق اسود، من يفتش فيه، او يحاول الاقتراب منه، سيجد بالتأكيد ما يضر ولا يسر، فمن منكم بلا خطيئة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح كشف عورتكم صالح كشف عورتكم



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:09 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

النجم أمين حاريث يقرر تمثيل المنتخب المغربي

GMT 08:35 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتع بسحر الإقامة في فندق "Amanfayun" في هانغتشو الصينية

GMT 23:26 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

جوجل تضيف ميزة التعرف على الأغاني في البحث الصوتي

GMT 02:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تونس تزيد مساعدات الفقراء في محاولة لوقف التظاهرات

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 15:34 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهدي بنعطية يشارك في التشكيلة المثالية لليوفنتوس

GMT 13:51 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم طرق العلاج بالطاقة الإيجابية لجسم صحي ونشيط

GMT 15:10 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يستقبل الوداد الأحد المقبل

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بنعطية يفتتح مؤسّسته الخيرية لدعم المعوزين‎

GMT 17:25 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية

GMT 17:00 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

چاجوار تقدم سيارة " XE " خلال معرض باريس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya