مزاجنجي الأهلي ولجنة الكيف

مزاجنجي الأهلي ولجنة الكيف

المغرب اليوم -

مزاجنجي الأهلي ولجنة الكيف

بقلم - خالد الإتربي

"الغش هو التحايل لإعطاء صفة الجودة لشيء غير جيد، إحنا هنا بقى هنعمل العكس".. "إحنا هنا بنعطي الناس شيء غير ضار في صورة شيء ضار اللي هما متعودين عليه، وفي نفس الوقت بنحميهم من الضرر"،  كان هذا جزء من حوار الفنان محمود عبد العزيز للفنان يحيي الفخراني، في سياق فيلم الكيف، لإقناعه بأن الخلطة التي استطاع الوصول اليها الدكتور "صلاح الفخراني"، التي تشبه مخدر الحشيش، من الممكن استغلالها في جمع مئات الالاف من الجنيهات، وبعد مرحلة من الشد والجذب، واستغلال المزاجنجي قدرته على الإقناع، وافق الدكتور صلاح على بيع مبادئه من اجل المادة.

من وجهة نظري أن هذا المشهد تكرر، حينما فكر محمود طاهر في الاستعانة بالدكتور طه اسماعيل، حتى يكون عضوًا في لجنة الكرة برئاسة محمود طاهر.
طاهر واجه ضغوطًا مكثفة بين الحين والاخر، بسبب تحكمه في مقاليد الكرة ، وهو أمر غير مستساغ جماهيريًا، ولامنطقيا بالمناسبة، ان يتحكم فيها شخص لايمت للكرة بصلة، بالبلدي "عمره مالبس شورت وفانلة".

واكب هذه الضغوط، مناداة الكثير بتولي النجم محمود الخطيب برئاسة اللجنة، الأمر الذي أثار جنون طاهر، لأنه لايستقيم مع رغبته الجامحة في "التكويش" على "الشو" الناتج عن ملف الكرة، بوصفها حبة "الكريز" في كافة نشاطات المجلس، ومن هنا جاءت فكرة الاستعانة بالشيخ طه، وأنور سلامة، الذي لا اعرف له دور حتى الان سوى نفي كل خبر يتناول لجنة الكرة.

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ، المفاوضات بين مهندس، يحاول اقناع خبير كروي له تاريخ كبير في الكرة، لان يكون تحت رئاسته، لا أعتقد أنه سيكون مختلفًا عن الحوار الذي دار بين المزاجنجي والدكتور صلاح.

وهنا سيبدأ المزاجنجي، في تيسير كل شيئ يخص الكرة على هواه، دون مضايقات، بالباسها ثياب "الشرعية" كونها خرجت من لجنة الكرة، وكأنه يملك قدر كبير من الذكاء لاستغفال الناس بهذا الشكل.

المثير للشفقة هو موافقة الشيخ طه وانور سلامة على القيام بهذا الدور، الذي لم يستطع استكماله سابقا علاء عبد الصادق وعبد العزيز عبد الشافي، في منصب رئيس قطاع الكرة، بسبب تدخلات رئيس النادي الغير مدروسة.

والاكثر استخفافًا بعقول الناس، هو تصريحات اسماعيل وسلامة باقتصار دور اللجنة على تقديم النصائح فقط ، وتصدر توصيات وليست قرارت، لاتنفذ إلا بإعتماد مجلس الادارة، بمعنى ان القرار الذي سيصدره  رئيس لجنة الكرة طاهر، سيرفضه رئيس مجلس ادارة النادي طاهر.

"مزاجنجي الكيف" كان يأمل في اعطاء الناس الشيئ الغير ضار في صورة الشيء الضار لحمايتهم من الضرر، لكن مزاجنجي الأهلي مختلف، لأنه يعطيه الشيئ الضار في صورة الشيء غير الضار ليكون المسيطر على الدار، فهو من أصر على التعاقد مع جاريدو وبيسيرو ويول، الذين أبعدوا الأهلي عن الطريق الصحيح، هو من فرط في ثلاثي الفريق تريزيجيه وصبحي وإيفونا دفعة واحدة، ولم يتعاقد مع البدلاء المناسبين، هو من أحجم عن التعاقد مع كم كبير من النجوم، ليذهبوا بكل أريحية إلى الزمالك بداعي عدم الحاجة الفنية لهم، وهو من تعاقد مع النيجيري جونيور إجاي مقابل 2.5 مليون دولار، في صفقة مريبة زادت الشكوك حولها بسبب استبعاد البدري له "لأسباب فنية"، وهو من تعاقد مع مروان محسن مقابل 10 مليون جنيه، في صفقة كان بطلها الأول مسلسل النفي المتكرر من عدم معاناته من اصابة مزمنة.

ولأن العشوائية تحكم ، فكان اختيار الشيخ طه عضوًا للجنة الكرة في نفس الوقت الذي يحلل فيه أداء الأهلي على شاشات الفضائيات، لتجده يبتعد عن انتقاد البدري، ويوجه سهام النقد على اللاعبين، الأمر الذي عادة لايجدي، مثلما انتقد جون أنطوي امام الداخلية، ومع بداية الشوط سجل المهاجم الغاني أول أهداف الأهلي. ختامًا أتمنى أن تختلف نهاية لجنة الكيف، عن نهاية الفيلم بشكل نسبي، فيتراجع طاهر عن دور المزاجنجي، وفي نفس الوقت لايتعلم الشيخ طه للغة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاجنجي الأهلي ولجنة الكيف مزاجنجي الأهلي ولجنة الكيف



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya