مداخيل المغرب التطواني

مداخيل "المغرب التطواني"

المغرب اليوم -

مداخيل المغرب التطواني

بقلم - عماد المزوار

في خطوة مفاجئة لم نتعود عليها، كشفت إدارة فريق "الماط" عن مداخيل ومصاريف المباراة الأخيرة ضد أولمبيك خريبكة في رسم الجولة 4 من البطولة، إذ بلغت المداخيل 2 مليون سنتيم و2170 درهم، فيما وصلت المصاريف إلى 3 مليون سنتيم و4223 درهم، مع تسجيل عجز مالي قدره 8753 درهم، علمًا أن عدد الذين أدوا ثمن تذكرة المدرجات العمومية والمنصة لم يتعدى 761 متفرجًا، وهذا العزوف الجماهيري يرجع إلى مقاطعة فصائل الألتراس للجولات الأربع الأولى لمباريات البطولة الوطنية.

أولاً، مبادرة إدارة فريق المغرب التطواني بالكشف عن مداخيل المباراة تستحق التشجيع، وليس في مناسبة معينة لاستغلال الظرفية الحالية بالترويج لتلك الاسطوانة القديمة التي مللنا من سماعها عن الأزمة المالية التي تثقل كاهل الفريق، فيما الحقيقة هي خطاب للإستهلاك الإعلامي لإثارة انتباه الفعاليات الإقتصادية والمجالس المنتخبة للوقوف إلى جانب الفريق، فإدارة الفريق ظلت تمتنع عن ذكر حجم مداخيل المباريات رغم أن الوصول إلى المعلومة حق يكفله لهم الدستور.
 
لقد ظلت إدارة الفريق تتهم كل من يسأل عن حجم مداخيل الفريق بـ"التشويش" ناسين أومتناسين أنهم يسهرون على تسييرجمعية عمومية في ملكية سكان مدينة تطوان التي من حقها أن تعرف أخبارالفريق وتطلع على أرقامه المالية، وليس شركة محفظة في ملكية العائلة.لقد كان واضحًا أن رفض إدارة فريق "الماط" في السابق الكشف عن مداخيل المباريات للزملاء الصحافيين هو"لغاية في نفس يعقوب قضاها"، ويكفي أن نذكرأن فريق الماط في سابقة من نوعها بالبطولة الوطنية تعاقد في وقت سابق مع شركة خاصة، لبيع تذاكروتنظيم مباريات الفريق في ملعب سانية الرمل في مدينة تطوان، مقابل 11 مليون سنتيم عن كل مباراة بالبطولة الوطنية الإحترافية، ولوأن ذلك ضد المصلحة الجماعية للفريق، كما تسلمت إدارة الفريق الموسم الماضي في زمن الحديث عن الاحتراف قرضًا ماليًا من صاحب إحدى قاعات الأفراح في مدينة تطوان قدره 14 مليون سنتيم، مقابل استفادته من مداخيل 3 مباريات في ملعب "لاييبيكا" كما يحلو لأنصارالنادي تسميته.

وفي السياق ذاته، بلغت مداخيل 5 مباريات لفريق الماط الموسم الماضي عن كأس عصبة الأبطال الأفريقية لكرة القدم 40 مليون سنتيم و800 درهم بمعدل 6،5 مليون فقط عن كل مباراة، علمًا أن هذه المباريات تابعها أزيد من 10 آلاف متفرج وثمن التذكرة بالمدرجات العمومية حدد في 50 درهم و200 درهم للمنصة، أما بيع بطائق الإشتراك حسب التقريرالمالي عن الموسم الرياضي (2015ـ2016) فترك في خزينة الفريق 40 مليون سنتيم و800 درهم، وبلغة حسابية فإن 200 مشجع من أدى ثمن بطاقة الإشتراك بالمنصة وقدره 2000 درهم وهورقم مثيرللسخرية، دون احتساب مداخيل بطاقة الإشتراك بالمدرجات العمومية المحددة في 300 درهم.

ومن جانب آخر، نسجل تراجع مداخيل مباريات فريق الماط خلال الموسم الماضي بشكل كبير مقارنة بالمواسم الماضية، وهوأمرغريب أيضًا خصوصًا إذا علمنا أنه في كل مباراة يحضر جمهورلا يقل عن 7 آلاف متفرج، وبلغت مداخيل 15 مباراة عن البطولة الوطنية وكأس العرش في ملعب سانية الرمل في مدينة تطوان عن الموسم الرياضي (2015ـ2016) 229 مليون سنتيم و6420 درهم، مع تسجيل تراجع بهرم مداخيل المباريات مقارنة بموسم (2014ـ2015) الذي وصلت فيه إلى 421 مليون سنتيم و1440 درهم، بزيادة 11 في المائة عن الموسم الرياضي (2013ـ2014) الذي سجلت فيه المداخيل رقم 380 مليون سنتيم و450 درهم، وبزيادة أيضًا بنسبة 36 في المائة عن موسم (2012ـ2013) الذي حددّت خلاله مداخيل المباريات في رقم 278 مليون سنتيم و6973،50 درهم.

وهذه المعطيات تكشف بما لا يدع مجالا للشك، أن هناك أمور مالية تسودها الضبابية والغموض في التسييرالمالي لفريق المغرب التطواني، وهذا ما يفسره رفض إدارة الفريق في مواسم عديدة الإعلان عن مدخول كل مباراة، كما لم يسبق أن استفاد الفريق من حصة الأرباح عن بيع أقمصة ومنتجات النادي التي تضل طريقها نحوحساب آخر، رغم الإقبال المنقطع النظيرمن جماهير الماط على شراء قميص الفريق في المتجر الرسمي في ملعب سانية الرمل في مدينة تطوان، وفضائح أخرى يضيق المجال لذكرها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مداخيل المغرب التطواني مداخيل المغرب التطواني



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:09 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

النجم أمين حاريث يقرر تمثيل المنتخب المغربي

GMT 08:35 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتع بسحر الإقامة في فندق "Amanfayun" في هانغتشو الصينية

GMT 23:26 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

جوجل تضيف ميزة التعرف على الأغاني في البحث الصوتي

GMT 02:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تونس تزيد مساعدات الفقراء في محاولة لوقف التظاهرات

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 15:34 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهدي بنعطية يشارك في التشكيلة المثالية لليوفنتوس

GMT 13:51 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم طرق العلاج بالطاقة الإيجابية لجسم صحي ونشيط

GMT 15:10 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يستقبل الوداد الأحد المقبل

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بنعطية يفتتح مؤسّسته الخيرية لدعم المعوزين‎

GMT 17:25 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية

GMT 17:00 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

چاجوار تقدم سيارة " XE " خلال معرض باريس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya