انقلاب داخل الرجاء

انقلاب داخل الرجاء؟

المغرب اليوم -

انقلاب داخل الرجاء

بقلم - منعم بلمقدم

بعد الهدوء تأتي العاصفة، لذلك يتأهب شعب الخضراء لواحد من أشرس الجموع العامة وواحد من أكثر الجموع العامة غليانا وحرارة، وكل هذا أعقب هدوء موسم واحد من التسيير للزيات المتواجد في الواجهة وأوزال الذي يدير الدفة من خلف الستائر المغلقة.

 ومخطئ من إعتقد أن الرجاء إستعادت وئامها وهدوءها وستنعم بالسلام لسنوات مقبلة، بعد نهاية فترة حسبان بكل المخاضات العسيرة التي رافقتها وقبلها فترة بودريقة بكل سياقات الجدل التي واكبتها.

الآن المعطيات تبدلت، ومن كانوا أعداء صاروا حلفاء وفي السياسة يقولون لا توجد عداوة دائمة كما لا توجد صداقة أزلية، لذلك تحمل عدسات الباباراتزي الهاتفية هذه الأيام لقاءات متكررة بين حسبان وبودريقة، والشامي إجتمع مع المغربي وكل ذلك باسم العدو المشترك والذي هو الزيات بطبيعة الحال ويا سبحان مبدل الأحوال؟

معطيات التربيطات التي في الكواليس، والتي سبقها تسونامي الإستقالات من فتحي جمال لعبد الحميد الصويري مرورا بالخلفاوي وبوعبيد ثم المتقي، وهم كوادر كانت مكلفة بصياغة النظام الأساسي لتحول الفريق لشركة، واصطفاف كل هذا الأطراف في صف المعارضة، وحشد أصرات تفوق 100 منخرط غايتها نسف الحمع العام، وقلبه بالكامل والإعتراض على تمرير تحول النادي لشركة وهنا سنكون أمام رجاء عريقة لا تحوز إعتماد الشركة: وبالتالي لا يمكنها كما قال لقجع أن تمارس بين صفوة البطولة الإحترافية.

ولن تكون الشركة والإختلاف القائم بين تيار بودريقة وحسبان والصويري وغيرهم ممن إلتفوا حولهم، هم محور هذه العاصفة الرملية التي ستعمي العيون وقد تحدث منقلب الوسم في مسار ومسيرة الرجاء، وتذكروا كلامي هذا جيدا  فالجمع المقبل هو علامة فارقة بين تخلص الرجاء من  رواسب الماضي أو الحنين إليه وبداية نهاية الزيات حتى قبل أن يكمل ولايته.

أنا هنا لا أتخيل سيناريوهات، بقدر ما أربط بين ما هو متوفر من معطيات، تقود كلها لحقيقة أن الواد حمل داخل الرجاء ولن يكون لا  للزيات القدرة على الصمود ولا حتى لأوزال الذي يحاول عبثا في الكواليس، تليين خواطر المعارضة وهو الذي تقدم به العمر ويعاني صحيا، أن يلملم الخلاف لما فيه مصلحة الجميع، إلا أن إصرار المعارضة في السنة الإنتخابية على لعب ورقة الرجاء والعودة للرجاء، سينتج لنا صداما عنيفا أتمنى صادقا أن لا ينعكس على الفريق كرويا وهو المقبل على شهر فيه أم المعارك، أمام الوداد في الديربي العربي وأمام الترجي في عصبة الأميرات الإفريقية.

بل أن  المعارضة إشتغلت على التقرير المالي المسرب وتشكك في عديد الأرقام التي تضمنها، ومنها مداخيل الجمهور في موسم كان المركب فيه مغلقا وعديد الأمور الأخرى.

بركان الخضراء إذن والذي يعد واحدا من أشرس القوى التشريعية الكروية، وواحدا من أقوى برلمانات المنخرطين مقارنة مع مختلف الأندية الوطنية، سيسائل الزيات إذن عن إطار الشركة التي لن تقوم لها قائمة ما لم يحدث التوافق بين الجميع: وسيسائله عن الهيأة التي إشتغلت على القانون النموذجي لصياغته وهو غير موجود أصلا بعد استقالة الصويري الذي كان مكلفا بهذه المهمة.

 وبعيدا عن الصخب المتوقع في هذا الجمع المحول على برميل بارود حقيقي، والذي سيشهد عودة رؤساء سابقين ليتحولوا لنجوم  في حضرته وسترون ذلك بأم العين.. بعيدا عن كل هذا ما يتمناه الجمهور الرجاوي هو أن لا ينعكس هذا الخلاف أو الإختلاف  سلبيا على مسار الأقدام داخل المستطيل الأخضر وأن يتم عزل نسور كارطيرون عن هذاالبرركان المشتعل...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقلاب داخل الرجاء انقلاب داخل الرجاء



GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

GMT 03:39 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عناد فوزي لقجع

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شكرا

GMT 14:58 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجربة غاموندي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya