رزكي المحلل الفنان

رزكي المحلل الفنان

المغرب اليوم -

رزكي المحلل الفنان

بقلم :حميد جلايدي

هل نتحدث عن سعيد الإنسان أم الصديق أم اللاعب السابق أو الإطار الوطني...أظن بأن الحيز قد يضيق للإلمام بكل جوانب حياته، فكنا سبق وأن ذكر أخي وزميلي حسن البصري لا يمكنك أبدا أن تجد له صورة واحدة وهو غير مبتسم، فالابتسامة لا تكاد تفارق محياه، وحتى في حالة غضبه يستعيد بسرعة متناهية ابتسامته "الطبع يغلب التطبع" وهو وفي مخلص لأصدقائه ، بل هو في بحث مستمر عن أصدقاء جدد يفيدهم ويستفيد منهم إيمانا منه بأن لا أحد يملك المعرفة المطلقة "فمن عرف شيئا غابت عنه أشياء" لا يتردد أو يدخر وسعا في تقديم المساعدة لكل أصدقائه وزملائه "و حاجتو ماديااوش" وكان لاعبا متميزا كوسط ميدان حائز على خمسة ألقاب في مسيرته الكروية: لقبي كأس العرش رفقة جمعية الحليب و الفتح الرباطي ثم ثلاثة ألقاب أخرى رفقة جمعية الحليب كأبطال دوري كأس العرب،كما تمت المناداة عليه لتعزيز النخبة الوطنية وخاض رفقتها المباريات الدولية التي تزكي بأنه كان من بين أجود لاعبي البطولة الوطنية، ولعب لفريق الاتحاد البيضاوي أيضا مسقط رأسه. وبالموازاة مع ممارسته للكرة المستديرة واصل دراسته التعليمية إلى أن حصل على شهادة الباكلوريا ويلتحق بالمركز الجهوي لتكوين أساتذة التربية البدنية التابع لوزارة التربية الوطنية، وبعد سنتين من الدرس والتحصيل تخرج كأستاذ لمادة التربية البدنية .

هذا التخصص الذي ساعده في أن يلج مجال التأطير من أوسع أبوابه ودون أي مركب نقص، فالرجل مارس اللعبة وحمل صفة اللاعب الدولي من جهة ،ومن جهة أخرى عزز ممارسته الكروية بتكوين علمي وبيداغوجي.

وهكذا لم يجد صعوبة في الإشراف على تدريب فريق بالقسم الوطني الأول قبل أن يشدّ الرحال إلى دولة قطر ليزاوج بين التأطير والتحصيل العلمي لإثراء رصيده الرياضي المعرفي، علما بأنه مارس و زاول مهنة المتاعب كمتعاون ومراسل ناجح لإحدى الجرائد الوطنية نهاية تسعينات القرن الماضي والتي كانت تخصص له صفحة كاملة كل أسبوع "الطب الرياضي" واعتراف الفيفا بكفاءة الرجل وتمثيلها في العديد من الملتقيات الدولية والعالمية لخير دليل على أن الرجل مؤهل فوق العادة ليكون محاضرا وسفيرا لها في العديد من الدول"والفيفا لا تعترف بـ بّاك صاحبي" ثم بين سبور لم تختره ضمن طاقم محلليها التقنيين لسواد عيونه ، بل لما راكمه في مجال التكوين والتأطير والممارسة أيضا ، وإذا كان البعض قد عاب عنه ،خلال الوداد ضد نظيره المصري و انتقاده الشديد لطريقة لعب الوداد فلم يكن مخطئا أو متحاملا على الفريق، بل كان منطقيا و واقعيا في تحليله، ولو تعاطف مع فريق الوداد لكرهه كل العرب وكل متتبعي قناة بي إين سبور لمجانبته الصواب وانسياقه وراء العاطفة وعدم التزامه بالحياد...

وأظن بأن انتقاده اللاذع والموضوعي لأسلوب وطريقة لعب الوداد هو ما جعل اللاعبين يكشرون عن أنيابهم خلال مباراة الإياب تحت قيادة ابن الفريق والإطار الوطني محمد سهيل بمؤازرة الجماهير الودادية الأصيلة التي أبت إلا أن تحضر بكثافة إلى مركب مولاي عبد الله بالرباط.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رزكي المحلل الفنان رزكي المحلل الفنان



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya