استقطاب كروي

استقطاب كروي

المغرب اليوم -

استقطاب كروي

خالد الحداد

لا حديث يعلو داخل أوساط كرة القدم المغربية في الوقت الحالي، على الجمعية العمومية للاتحاد المحلي للعبة التي من المقرر أن تنعقد يوم 25 من الشهر الجاري، لانتخاب رئيس جديد ومجلس إدارة سيتولى الإشراف على تسيير اللعبة الأكثر شعبية في المغرب خلال الأربع سنوات المقبلة. وفرض القانون الجديد للاتحاد المغربي في مادته الـ 23، على كل مرشح للرئاسة إعداد لائحة سترافقه في عملية الانتخابات، وهو وضع جديد بالنسبة لمكونات الكرة المغربية، حيث جرت العادة في السنوات السابقة ان يتم اختيار الرئيس أولا ثم تمنح له الصلاحية والوقت الكافي لاختيار فريق عمله . الوضع الجديد خلق حركية وحيوية غير مسبوقة داخل المشهد الكروي المحلي، وبدأت حمى الاستقطابات بين المرشحين، حيث سيكون كل مرشح مطالب بتجميع لائحة تضم 21 عضوا، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا وبإلحاح،  ما هي المعايير التي يعتمد عليها هؤلاء المرشحون في تشكيل لوائحهم؟؟؟ المنطق يفرض أن تكون البرامج والمخططات الهادفة إلى تطوير واقع الممارسة بالمغرب، هي المحرك الأساسي للحملة الانتخابية لكل مرشح، لكن واقع الحال يقول غير ذلك، فأغلب المرشحين الذين أعلنوا نيتهم المنافسة على مقعد الرئاسة، يتحركون لحشد الدعم واستقطاب المؤيدين، بناء على علاقاتهم الشخصية، وهذا توجه خاطئ لا يمكن إلا أن ينتج لوائح عقيمة غير قادرة على تقديم الإضافة للكرة المغربية. طبعا من حق أي مرشح أن يختار الإستراتيجية التي يراها مناسبة للنجاح في مسعاه، لكن لا يجب إغفال الديمقراطية في هذا الجانب، كما ينبغي الابتعاد عن التكتلات واستعمال النفوذ في الحملات الانتخابية، والتركيز على تقديم برامج عمل واقعية وقابلة للتحقق، إذ سيكون من قبيل الفهم الموغل في الغباء، الاعتقاد بإن الخروج بكرة القدم المغربية من الواقع القاتم الذي تعيش فيه منذ سنوات، سيتأتى من خلال انتخابات تحركها المنافع الشخصية، بل يجب أن تكون الأولوية للمصلحة العامة وأن يكون تطوير الأندية ومساعدتها على تجاوز مشاكلها وإيلاء أهمية للعمل القاعدي ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، الخطوط العريضة لبرنامج كل مرشح. إن الجمهور المغربي لا تهمه هوية الرئيس الجديد لاتحاد كرة القدم، بقدر ما يهمه أن يكون مجلس الإدارة الجديد منسجما قادرا على تدارك الأخطاء التي ارتكبها سلفه الذي ركز بشكل كبير على المنتخب الأول، ونسي القاعدة، فكانت النتائج كارثية ومحزنة، بعد أن بات المنتخب المغربي يصنف ضمن صغار القارة الإفريقية، وأصبحت الأندية المحلية تودع المنافسات القارية مبكرا، ودخلت كل الفرق بما فيها العريقة منها في دوامة من المشاكل المالية، قبل أن تنضاف إلى هذه المشاكل، مشكلة أخرى أكثر خطورة، هي مصداقية الكرة المغربية التي باتت على المحك في ظل الحديث عن وجود تلاعبات في بعض المباريات. يجب أن يعلم من يتهافتون على منصب رئاسة اتحاد الكرة، أن أوراشا كبيرا تنتظرهم، لذلك فمن الأفضل أن ينسحب من السباق كل من يرى أنه غير قادر على رفع هذه التحديات، ويفسح المجال لمن هو أفضل منه، لأن التسابق من أجل الظفر بكرسي الرئاسة لا ينبغي أن يكون غاية وإنما وسيلة لتحقيق أهداف ومطامح كل مكونات الكرة المغربية. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقطاب كروي استقطاب كروي



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

العثماني يستدعي النقابات لتوقيع اتفاق جديد

GMT 19:54 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

الأمن يوقف جانحين روعوا عين هارون بفاس

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 22:13 2018 الجمعة ,10 آب / أغسطس

إصابة مواطن إثر حادث سير خطير في وجدة

GMT 20:58 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

اغتصاب موظفة بطريقة وحشية في مدينة القنيطرة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya