بقلم - عبد اللطيف المتوكل
يدخل فريق الوداد الرياضي لكرة القدم غمار البحث عن لقبه القاري الثالث على مستوى دوري أبطال إفريقيا بمواجهة الترجي التونسي في مباراة الذهاب التي لا تقبل التضييع، وسط جماهيره الغفيرة التي عانت الويلات لاقتناء التذكرة والتوجه إلى الرباط لمساندة فريقها.
الفوز بلقب "أم المسابقات" "لسنة 2019 يبدأ من مجمع "مولاي عبد الله".
وهو رهين بالحرص على عدم السقوط في فخ الأخطاء المكلفة، وهذا ما يؤكد عليه المدرب البنزرتي صاحب الخبرة في تصريحاته، وذلك بقوله: " الفوز سيكون حليف من يرتكب أقل عدد من الأخطاء".
صحيح أن اللقب سيحسم في ملعب "رادس" ، لكن مباراة الذهاب لها أهميتها القصوى في تقوية وتعزيز الحظوظ وضبط الحسابات بشكل دقيق، لهذا أملنا كبير في أن يكون لاعبو الوداد في كامل جاهزبتهم البدنية والذهنية، وأن يكونوا أذكياء في التعامل مع ظروف وحسابات وحقائق المرحلة الأولى من هذا النهائي.
ثقتنا كبيرة في اللاعبين، لأنهم هم البلسم لمعاناة الجماهير، ولأنهم القادرون على إسعاد الجماهير التي تعذبت وضاقت أصنافا من المعاناة المريرة لتكون في الموعد إلى جانب فريقها المحبوب.
مباراة اليوم تاريخية بكل المقاييس، لأنها تجمع بين مدربين من بلد واحد (تونس) ، البنزرتي والشعباني، بين الأستاذ (60 سنة) والتلميذ (37 سنة)، وهو ما لم يحصل من ذي قبل، ولأنها ترتبط بأول نهائي قاري يجريه الوداد خارج مركب "محمد الخامس" المعلمة والارث الرياضي الوطني.
هذا النهائي يضع الوداد في مواجهة ثالث فريق عربي، ولكن للمرة الرابعة، بعد الهلال السوداني (1992) والاهلي المصري (2017) والترجي التونسي الذي خسر ضده لقب سنة 2011. ويصطدم به من جديد في نسخة 2019.
متمنياتنا بالتوفيق ل"وداد الأمة".