من المواقف التاريخية لرجال كرة اليد الأباة

من المواقف التاريخية لرجال كرة اليد الأباة

المغرب اليوم -

من المواقف التاريخية لرجال كرة اليد الأباة

بقلم:الحسين بوهروال

اثارني تربصهم هذه الأيام الذي يبدو انه لن يتوقف في المدى المنظور وتذكرت كما اليوم ان الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد نظمت في الزمن الجميل لكرة اليد المغربية دوريا تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد دعت إليه من بين المدعوين للمشاركة المنتخب الجزائري بقيادة المدرب المعروف السيد عزيز درواز وزير الشباب والرياضة الأسبق.
وعندما حضر الفريق الجزائري إلى الرباط وعلم أن الدوري يقام بمناسبة تخليد عيد العرش المجيد واطلع على الملصق الخاص بالدوري الحامل لإسم المناسبة الغالية طلب تغيير تسمية الدوري وإزالة الملصق عندها ثارت ثائرة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد آنذاك المرحوم الأستاذ عبد الله بن احساين وقال للمدرب الجزائري : ألا تعلم أن الهواء الذي تتنفسه انت الآن هو هواء ملكي ؟ وطلب منه المغادرة فورا مؤكدا له بكل صرامة ووطنية وتعلق بالعرش العلوي المجيد أن العرش من الثوابت الوطنية المقدسة التي لا يمكن السماح للجزائر أو غيرها بالتدخل فيها او حتى الحديث بشأنها. 
ومما يعرفه الخاص والعام أن الفريق الجزائري لكرة اليد كان لا يبرح مطعم الوزاني بساحة بوركون اكدال الرباط المشهور بحريرته المغربية ومشوياته ( كفتة.صوصيص.قطبان ) كما كان هذا الفريق يفضل دائما أللعب بقاعة ابن ياسين الرباطية التي كان الجمهور الرياضي المغربي يحتضنه فيها بالترحاب والتشجيع بأفضل مما يلقاه من جمهوره على ارضية بلده بقاعة حرشة أو القاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة وذلك تجسيدا من شعبنا الطيب لما ينبغي ان تكون عليه العلاقات من تميز ورسوخ وتعاون بين البلدين الشقيقين المغرب والجزائر .
السياسة الخاطئة للجزائر وتعنتها وسوء تقديرها وأطماعها التوسعية وسلوكها العدائي الممنهج تصرفات تعمل مع الأسف وباستمرار على إفساد قضايا الود بل الود كله وتضرب عرض الحائط بالأواصر الدينية واللغوية والعائلية بما في ذلك حسن الجوار والتاريخ المشترك والحيلولة دون بناء المستقبل الواعد الذي يعتبر اتحاد المغرب العربي أحد ركائزه الاساسية وهو خيار إستراتيجي في سياسة المغرب الثابتة.
هكذا المغرب كما هو دائما، وهكذا هم رجال كرة اليد المغاربة الأباة ،إنهم نمودج لباقي المغاربة في كل مكان وزمان. المرحوم الأستاذ عبد الله بن احساين وامثاله كالمرحوم عبد المؤمن الجوهري وعبد اللطيف طاطبي اطال الله عمره جبلوا على محبة الملوك العلويين وخدمة الوطن.
التاريخ لا يمكن تحريفه والمواقف لا يستطيع احد تسجيلها بدون جهد ورجولة ولا يسمح الزمن على المدى المتوسط والبعيد بتقمص شخصية الرائد بالتسلط والنذالة.
كرة اليد ليست لعبة تنافسية وجماهير والقابا فحسب ولكنها اسمى وأرقى واشرف من ذلك كله ، هي مواقف ورجال وثوابت لاتتغير على الدوام لأنها مدرسة للوطنية التي لاتحيد عن مسارها الأبدي

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المواقف التاريخية لرجال كرة اليد الأباة من المواقف التاريخية لرجال كرة اليد الأباة



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya