رسالة إلى الرئيس

رسالة إلى الرئيس

المغرب اليوم -

رسالة إلى الرئيس

بقلم : خالد الإتربي

انتقاد تصرفات شخص بعينه، بشكل شبه دوري أمر رتيب وممل، وأحيانًا يُزج بك إلى حالة من الرفض، وتجنب الكتابة، وأحيانًا أخرى إلى حالة من اللامبالاة، أو البلاهة في بعض الأوقات، لكن مع مرتضى منصور فالأمر مختلف، فالصمت أمامه ضعف، ومباركة تصرفاته هوان، وتركه يتوحش دون رادع مذلة، وقد يكون قدوة لبعض ضعاف النفوس، ليستشري وباء الصوت العالي، ويصير توزيع الاتهامات عقيدة، ويصبح أغلبنا لسياسة الابتزاز فريسة.

كل مافات دوافع كبيرة للتصدي له، لكنك قد تجتهد كثيرًا للتنويع في أساليب الدفاع، لابتكاراته المتعددة في إفساد الجو الرياضي العام، بحجة أنه المحارب والمتصدي الأكبر للفساد الذي لا وجود له إلا في مخيلته، والذي اتخذه أداة لشق طريقه ، حتى صور للناس بخلاف الحقيقة أنه درع وسيف لنادي الزمالك.

لم أجد حلًا إلا توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، أملاً من الله أن تجد طريقها إليه ويعرف فحواها من أحد الأشخاص الذين أخبروا سيادته بالحاجة زينب التي تبرعت بقرطها لصندوق تحيا مصر، أو الحاجة صيصة أبو دوح التي تنكرت في زي رجل للعمل، أو أي طفل من المرضى، فأعتقد أن الإبلاغ عن صاحب الداء، أفضل كثيرًا من الانتظار للبحث عن الدواء.

سيادة الرئيس، دون مقدمات نحن في مصيبة، لأحد السببين الأول هو عدم علم سيادتكم بما يفعله مرتضى منصور، أو علمكم به دون التصدي له وإيقافه عن حده، وكبح جماح غطرسته وغروره، وحقيقة تابعت مؤتمر الشباب بشغف، أملاً أن يسأل سيادتكم أحد الحضور سواء من الزملاء، أو الشخصيات الأخرى، عن موعد نفاذ صبر الدولة على تجاوزات مرتضى منصور، لكن للأسف لم يحدث، ولا أعلم هل سقط سهوًا من كل هؤلاء، أما أنا الوحيد في هذا البلد الذي أراه أحد مشاكل الرياضة المصرية، إن لم يكن أكبرها. 

سيادة الرئيس، مرتضى لم يسلم أحد من أذاه، لم يترك أحدًا من المنظومة الكروية إلا وتطاول عليه بكل الأساليب، بداية رئيس اتحاد الكرة، مرورًا بأعضائه، وحكامه، بل ولاعبيه ولاعبي الفرق الأخرى. مرتضى منصور، دأب على إشعال نار الفتنة بين جماهير الأهلي والزمالك، جعل انتظارنا لقدوم أجلنا، أهون علينا من تصورعودة الجماهير، خوفًا من حدوث كارثة، بسبب تأجيجه للأزمات بينهما، ماذا تنتظر من رئيس نادي يزكي نظرية المؤامرة الكونية على ناديه من كل المحيطين به، ماذا تنتظر منه بعدما جعل جماهيره تشعر بالاضهاد في كل العصور، ومحاباة النادي الأهلي تحت ذريعة أنه نادي الدولة، ماذا ننتظر من شخص نقل التعصب إلى النقاد أنفسهم، بخلاف المفروض من أدبيات المهنة.

سيادة الرئيس السيسي، مرتضى منصور، يضرب الكرة في مقتل، بتهديده الشبه شهري بانسحاب ناديه من الدوري لأسباب تافهة، أخرها اعتراضه على حكم مباراة الأهلي والمقاصة، على الرغم من إعلان المقاصة عدم تضرره من الحكم، سيادة الرئيس بحق الأمر جلل، جميعنا تضرر من توقف النشاط الرياضي بسبب مذبحة بورسعيد، ولا نحتمل توقف جديد، فيكفينا الأزمات في السياحة وبعض مناحي الاقتصاد الأخرى، التجربة أثبتت أننا نمتلك نواة قادرة على جلب ملايين الدولارات إلى الاقتصاد المصري، لكن بالاهتمام بها، وعدم تركها لم يدمرها.

سيادة الرئيس تعمل منذ ترشحك إلى الأن تحت شعار " تحيا مصر "، لكن إذا ظل مرتضى منصور وأمثاله في المجالات الأخرى على رؤوس المشهد، فمن المؤكد أن مصر ستحيا، لكن بدوننا، فلا تنتظر شيئًا من شباب الإحباط دمره من عدم التغيير، أو ضربه التفرق بسبب الانتماء الكروي .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى الرئيس رسالة إلى الرئيس



GMT 19:57 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

الوداد وبركان للفرح عنوان

GMT 09:51 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

رد غير مسبوق

GMT 12:11 2019 السبت ,18 أيار / مايو

"واعرين عليكم"..

GMT 13:43 2019 السبت ,11 أيار / مايو

حرب لقجع ومنصور

GMT 21:25 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

رسالة إلى مرتضى منصور

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya