هل فشل اتحاد عزت

هل فشل اتحاد عزت؟!

المغرب اليوم -

هل فشل اتحاد عزت

بقلم : محمد الشيخ

كان صعباً على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يبدأ عمله وهو يقف على جبل من المشاكل التي خلفها الاتحاد السابق، فثمة مشكل في اللوائح، والنظام المؤسسي، والأمور المالية، والتحكيم، وقبل ذلك في افتقاد الاتحاد نفسه للثقة، وضياع الهيبة، وليس أصعب من كل ذلك من أن يستوي الأعضاء على كراسيهم وأمامهم ملفان شائكان لقضيتين أطرافها الهلال والنصر، والأهلي والشباب.

نسف ذلك الجبل من أساساته لم يكن صعباً بل من الاستحالة؛ خصوصاً وأن عزت ومعاونيه قد تسلموا مفاتيح الاتحاد في منتصف الموسم، لكنهم استطاعوا في تلك المدة الوجيزة أن يفتحوا العديد من الأبواب المغلقة، إذ نجحوا في المئة يوم الأولى أن يعالجوا العديد من الملفات، فكان ترتيب بيت الكرة من الداخل، لاسيما في الأمانة، وما أدراك ما الأمانة!، وأن يرسموا هيكلاً إدارياً متيناً، ويبرموا العديد من عقود الرعاية، وأن يتجاوزوا أزمة التحكيم باقتدار.

يكفيهم من كل ذلك أن تحسم بطولتي كأس ولي العهد، والدوري بهدوء لم نعهده منذ أعوام، فمن ذا الذي كان يتصور أن يتوج بطل الدوري تحديداً من دون لمز وغمز هنا، أو تشكيك وتحفظ هناك، خصوصاً والبطل هو الهلال بكل ما يعني تتويجه بهذا اللقب خصوصاً عند منافسيه.

أتفهم جيداً أن قضيتي عوض خميس ومحمد العويس قد هزتا جدران الاتحاد، أقول هزته ولم تسقطه، وما كان لهما أن يحدثا ذلك، لو تم التعامل معهما بحنكة أكبر، وبسباق أقوى مع الوقت، ولم يأتِ الخذلان من الداخل، لكن أياً تكن القرارات وردود الأفعال حيالها، فليس مطلوباً إرضاء كل الناس، ففي كل قضية من هذا النوع لا بد من راضٍ عنها وساخط عليها.

يبقى الحكم بفشل أو نجاح قرارات قضيتي عوض خميس والعويس مرهونا بمركز التحكيم الرياضي حين تلجأ الأطراف المعترضة عليها إليه، باعتباره آخر محطة للتقاضي، وقبل ذلك تبقى كل الآراء بما فيها القانونية منها مجرد وجهات نظر لا أكثر.

حتى ذلك الحين فإن اتحاد عزت وهو الذي أنجز ما أنجز، ولم يتجاوز الشهور الأربعة من عمله، أمامه أربعة أعوام من العمل، ولا يحتاج اليوم إلا لمزيد من الثقة بالنفس، وهي التي لا تطلب، ولا تمنح من أحد بل تنتزع انتزاعاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فشل اتحاد عزت هل فشل اتحاد عزت



GMT 08:28 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

معطيات تؤكد استحالة استمرار رونار

GMT 05:01 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

هل ابتلع عبدالله بن مساعد الرابطة ؟!

GMT 20:46 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

"سوبر مان" الكرة السعودية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 02:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الحقائب الرائجة خلال شتاء 2018

GMT 00:46 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور سعيد حساسين ينصح باعتماد مستحضرات التجميل الطبيعية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya