أيوب البصري
لطالما ركزت نسبة كبيرة من المتابعين للكرة الوطنية على بعض السلبيات و التصرفات التي ارتبطت بالمدافع خلال السنوات الماضية.
ركزنا على الجانب السلبي لبدر بشكل كبير بدلا من النقد البناء الذي سيكون دون شك ذو منفعة كبيرة للمدافع الأنيق و ستساعده على ضبط النفس ملي تيكون الدم سخون.
فمن غير السهل على الإطلاق حمل شارة عمادة نادي كبير في سن صغيرة.
متابعتي عن قرب للاعب لطالما قربتني أكثر من إيجابياته، فهو يحظى باحترام الزملاء في الفريق رغم صغر السن.
احترام متبادل دون شك و يتجلى في أبهى صفاته بمنحه لقب الكاف لأولحاج و حمله بشكل مشترك للسوبر مع الغوليادور ياجور احتراما لمسارهم.
َوما تصريحه بأنه سيتخلى عن العمادة لمتولي بحكم الأقدمية سوى تأكيد لحسن أخلاقه.
غرينتا بدر و خطاباته المحفزة للاعبين خلال المسار القاري عشت أطوارها عن قرب، كلماته و غيرته على الفريق كانت عاملا معنويا كبيرا لتخطي صعاب القارة السمراء.
وبصفتي صحفيا حظي بشرف تغطية مسار النسور نحو الالقاب القارية الأخيرة، سأظل دائما أحترم بدر الذي لم يبخل بأي تصريح و ساعدني على القيام بالواجب الصحفي بأفضل طريقة ممكنة.
ولن أنسى منحه إياي لقب الكاف مرفوقا بميداليته الخاصة و طلب مني أخد صورة أمام اللاعبين في غرفة ملابس ملعب شهداء كينشاسا قائلا 'ضربتي معانا لافريك كاملة أيوب تستاهل بدورك اللقب'.
هذا كله دون الحديث عن مميزاته التقنية، بطول قامة، قراءة جيدة للخصم، تفوق في الكرات الهوائية و المصدر الأول للخروج بالكرة بطريقة 'ضربة فالبالون' مع تسجيل أهداف عديدة حاسمة في جميع المسابقات وفي أوقات جد مهمة.
13 هدف في آخر موسمين مع النسور سيظل رقما جد جد رائع لمدافع أوسط.
بانون تجاوز عائقا ذهنيا هاما يتمثل في تداعيات خروجه الشهير من لائحة رونار قبل مونديال روسيا، وفضل الصمت مع مواصلة العمل بجد من أجل تعويض ما فات، في لحظة لربما كان بالإمكان أن تأثر بشكل كبير على مسار لاعب آخر غير بدر بانون.
وختاما سيظل بيدرو فخورا بأنه توج بألقاب عديدة في بداياته كعميد للخضر و منتخب المحليين.
ألقاب بقيمة الكاف، السوبر، الشان و كأس العرش حققها ابن الحي الحسني في مدة قصيرة ومنحته مسارا مميزا قد يكون أكثر تميزا بقليل من الدعم و التوجيه لهذا المدافع الأنيق.