افتقد رئيس نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم للشجاعة وافتقد للقدرة على تسمية الأشياء بمسمياتها خلال الجمع العام العادي لما يسمى بالعصبة الاحترافية لكرة القدم، وانتظر نهاية الجمع العام ليمارس الهذيان وترديد المغالطات.
الزيات يعرف كباقي المتتبعين لكرة القدم المغربية أن العصبة الاحترافية مجرد هيئة على الورق، بدون استقلالية تنظيمية وبدون حساب بنكي وبدون موقع إلكتروني وبدون اتفاقية مبرمة بينها وبين الجامعة التي تمانع أصلا من خلال رئيسها فوزي لقجع في تطبيق ما ينص عليه القانون وتوقيع الاتفاقية التي بموجبها تسند للعصبة الاحترافية صلاحيات الإشراف على تدبير بطولتي القسمين الأول والثاني، ومع ذلك خرج عن النص واخذ يتحدث عن أشياء تافهة، مع انه كان مطالبا بأن يدافع عن تنفيذ القانون وتفعيل دور العصبة الاحترافية حتى لا تبقى مجرد هيئة من ورق.
لكن الزيات الذي تحول إلى رهينة بين أيدي عصابة باسطا والحياحة والمرتزقة العاطلين عن العمل، يمارس الشعبوية وينزل بالخطاب الرياضي والعلاقات الرياضية إلى الحضيض.
ويريد أن يكسب ود وتعاطف الجماهير الرجاوية من خلال الظهور بمظهر المعاكس والمعارض لرئيس الوداد الذي هو رئيس للعصبة الاحترافية.
وهذا التوجه يشجع على ترسيخ مشاعر الكراهية والعداء بين الجماهير الرجاوية والودادية، ويساهم في تسميم العلاقات بينهما.
فالرئيس والمسير والإداري هو المطالب بتحقيق التقارب والانفتاح والحوار مع الغير لمحاربة كثير من الظواهر والآفات، خاصة أن الرياضة التي يجتمعون تحت ظلالها تنبذ كل أشكال الحقد والكراهية ورفض الآخر.
الزيات لا تهمه الرجاء ولا مصلحة الرجاء بقدر ما يهمه شراء ذمم عصابة باسطا، والحفاظ على كرسي الرئاسة ولو كلفه ذلك الذهاب بعيدا في لعبة الانبطاح. الزيات تحول إلى ألعوبة بين من يصلون النهار بالليل لاذكاء نعرة العداء بين الرجاويين والوداديين، وهو يفعل ذلك لينال رضاهم.
ورحم الله جيل الرواد من الرؤساء والمسيرين، المعطي بوعبيد وعبد الواحد معاش وعبد اللطيف السملالي وأحمد حريزي وعبد الرزاق مكوار ، وحفظ الله الباقين..
بوبكر اجضاهيم والطيب الفشتالي وعبد المالك السنتيسي وعبد الله الفردوس وعبد القادر الرتناني ونصر الدين الدوبلالي وعبد الإله المنجرة.....
هؤلاء كانوا عنوانا للاحترام والتقدير والتواصل والحوار، وتبادل دعوات الالتقاء على موائد الغداء والعشاء لتلطيف الأجواء وغرس بذور الثقة وتوجيه رسائل إلى الجماهير على أن العلاقة هي في المبتدأ والمنتهى علاقة رياضية، لكن الزيات لا يعرفهم ولا يعرف التاريخ المشترك بين الوداد والرجاء، لذلك من الطبيعي جدا أن يخرج عن النص وأن يقع في المحظور.
أولا: يدعي زورا وكذبا أن رئيس العصبة الاحترافية لا يجب أن يكون منتميا لأي ناد، في الوقت الذي يفرض فيه المنطق أن يكون رئيس هذه الهيئة منتميا وله صلة وثيقة بهموم وتطلعات وانتظارات الأندية المحترفة.
فالعصبة الاحترافية منبثقة من إرادة الأندية وليس من إرادة الأشباح، وهي مطالبة بأن تكون خير معبر عن تطلعات مكوناتها.
ثانيا: غابت عنه الجرأة ليقول الشيء الذي خاف من قوله بعدما ضمن مقعدا في المكتب الجامعي الذي هبت عليه بعض التغييرات، فالجامعة هي التي يجب أن يكون رئيسها وأعضاؤها غير منتمين تنظيميا لأي ناد وليس العصبة الاحترافية.
وهذا ما يجري العمل به في دول إفريقية وعربية واسيوية واوروبية.
ثالثا: استشهد بألمانيا التي تعتبر من الدول المتقدمة عالميا في المجال الرياضي، ونسي أن تجربة العصبة الاحترافية فيها تقاس بأكثر من 80 سنة، وأن رؤساء الأندية هم الذين كانوا يتولون التسيير فيها، وان العصبة الاحترافية الفرنسية بدأت في 1930، وأن رؤساء الأندية هم الذين يتحكمون في إدارتها.
رابعا: الأندية المحترفة هي التي تصوت وتنتخب أعضاء العصبة الاحترافية.
خامسا: مكونات العصبة الاحترافية تضم ممثلي القسم الأول وممثلي القسم الثاني وممثلي باقي المكونات كالتحكيم والطب الرياضي وتضم ممثلي فئة المستقلين - Collège Des indépendants، ممن لهم علاقة بكرة القدم كلاعبين ومدربين سابقين وناشطين وأصحاب مشاريع لتطوير هذه الرياضة.
سادسا: السي الزيات نسي او تتاسى ان العصبة الاحترافية في المغرب هي حديثة النشأة ولم يمر عليها سوى أربع سنوات، لذلك بدلا من أن ينزل إلى الحضيض كان عليه أن يرفع السقف لغة وخطابا وفكرا ويطالب بما يلي حتى لا تبقى العصبة الاحترافية بدون صلاحيات ولا مهام:
** توقيع الاتفاقية مع الجامعة والتي بموجبها تتولى صلاحيات إدارة وتدبير بطولة القسمين الأول والثاني.
** انشاء حساب بنكي باسم العصبة تضخ فيه الجامعة مستحقات الأندية المحترفة المتأتية من عقود الاستشهار والرعاية.
** مراجعة الاتفاقيات والعقود مع المستشهرين والرعاة حتى تصبح العصبة هي المخاطب والمفاوض لهذه الأطراف في ما يتعلق ببيع حقوق النقل التلفزيوني للمباريات وحماية الحقوق السمعية والبصرية وتجديد العقود وابرام أخرى مع مستشهرين جدد....
هذا غيض من فيض قضايا كثيرة يجهلها الزيات الذي بات يحصي أيامه على رأس الرجاء، فلم يجد ما يردده سوى ترويج الترهات والمغالطات.
منطقة المرفقات