بقلم - شفيق الزعراوي
بات منخرطو فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، يتخبطون بين "مول الشكارة" و"مول القرار"، رغم أن أغلبهم اختاروا لغة المال لترجيح كفة على أخرى.
مجلس الماص تاه وسط الطريق، بعدما ضيع الخطة الأنسب للانعتاق من القسم الثاني، وكان قريبا حينها من الانفلات منه إلا أن جزئيات بسيطة ربكت أوراقها في آخر الدورات.
لم يفلح اسماعيل الجامعي ومواليه، في إنجاح خطتهم ولا حتى مروان بناني وزبانيته من إنقاذ الماص الذي يعاني ويلات التطاحن والتقاسم بين مؤيد للغة المال وطامع في خبرة "مسير".
فالجامعي، ذلك الشاب الذي تحول بقدرة قادر من "مول الشكارة" إلى رجل يفهم في كل شيء، بل حتى التدريب الذي لا يفقه فيه أبجدياته، وكذا التسيير الذي احتك به لأيام خلال وعكة بناني ليصبح يقارن نفسه مع الرؤساء البارزين أمثال سعيد بلخياط، سعد أقصبي، أحمد المرنيسي وآخرين.
الجامعي حاول منذ التحاقه الاشتغال بطريقة انفرادية وهو ما أجج الوضع أكثر من مرة داخل الماص، ولولا بعض الحكماء لبلغت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
"مول الفلوس" استغل نفوذه لشراء ذمم بعض المنخرطين وأسال لعابهم بمقترحات تعجيزية لم يفلح في تحقيقها هذا الموسم، فجلب تعاطفهم بحثا عن صيغة لطرد بناني، فهل سيتأتى ذلك أو سنرى مشهدا دراماتيكيا بين الثنائي في المستقبل.