ترامب سفير فوق العادة لملف المغرب2026

ترامب.. سفير فوق العادة لملف المغرب2026 !!

المغرب اليوم -

ترامب سفير فوق العادة لملف المغرب2026

بقلم جمال أسطيفي

كان متوقعًا بل ومنتظرًا أن يدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خط ملف ترشح بلاده لتنظيم كأس العالم 2026، الذي تتنافس على تنظيمه مع المغرب.

وكان متوقعًا أيضًا أن يتجاوز ترامب بعض الحدود، كما هي عادته دائمًا، في الكثير من الملفات والقضايا، لكن لم يكن متوقعًا بالمرة أن يتجاوز ترامب كل الحدود، ويهدد بشكل مباشر البلدان التي ستصوت لصالح الملف المغربي، كما لو أننا في حرب، وليس في تنافس رياضي من أجل احتضان حدث عالمي، يريد بلدًا كالمغرب أن يجعل منه وسيلة لتنمية البلد، في وقت تريد بعض القوى العظمى، وضمنها على وجه الخصوص الولايات المتحدة الأميركية أن تجعله حكرًا عليها فقط. لقد فعلها ترامب في ملف القدس، لما أعلنها عاصمة لكيان محتل، قبل أن يتلقى الصفعة من طرف الأمم المتحدة.

وها هو ترامب يكرر الأمر نفسه هذه المرة في ملف المونديال، وبنبرة فيها التهديد والوعيد والابتزاز، بل إنه لم يتبق له، إلا أن يهدد بتدخل عسكري، إذا لم تفز بلاده بتنظيم المونديال، خصوصًا عندما قال "سيكون من المخجل أن تعارض الدول التي نساندها دائمًا عرض الولايات المتحدة الأميركية، لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول، بينما هي لاتساندنا، بما في ذلك في الأمم المتحدة".

ترامب ليس إلا تجسيدًا لعقلية "الكاوبوي" الأميركية، وهي العقلية التي تضرب كل مبادئ القانون، وتوظف كل شيء من أجل حماية مصالحها.

لقد سبق لترامب أن وصف المهاجرين الأفارقة ومعهم مهاجري السالفادور وهايتي بـ"الحثالة"، وهو ما جر عليه غضب العالم، ودفع العديد من البلدان إلى استدعاء سفراء أميركا لتعبر عن احتجاجها، ومن يطلق وصف "الحثالة" على المهاجرين ليس غريبًا أن يلجأ إلى استعراض سافر للقوة في ملف ترشح بلاده لتنظيم المونديال.

لكن رب ضارة نافعة، فتغريدة ترامب ستقدم أكبر خدمة لملف ترشح المغرب،فالعديد من دول العالم لن تقبل "عنترية" ترامب، وسيكون لذلك مفعول عكسي، بل إن ذلك قد يكلف الملف الأميركي تصويتًا عقابيًا سيستفيد منه المغرب بشكل كبير، علمًا بأنه سبق للرئيس السابق لملف ترشح أميركا أن قال إن أكبر نقطة ضعف لملف بلاده، هو ترامب وسياسته الخارجية .

لكن ماذا عن موقف الفيفا من تصريحات ترامب، خصوصًا أن فيها خرقًا سافرًا لقواعد الترشح لاستضافة كأس العالم، والتي من بينها عدم قيام حكومات الدول التي ترغب في تنظيم البطولة بأي أنشطة يمكن أن يكون لها تأثيرًا على نزاهة عملية الاختيار. ما قام به ترامب لم يتضمن تأثيرًا فقط، بل تجاوزًا لكل القواعد والأعراف وخلطًا بين السياسة والرياضة واستعراضًا للقوى.

موقف الفيفا كان مخجلًا ومؤسفًا، وغارقًا في لغة الخشب، وقد كشف بكل الوضوح الممكن أن إنفانتينو دمية في يد أميركا، وأن الاتحاد الدولي صار ملحقة تابعة لها، فالقرار الذي كان يجب أن يتخذه "الفيفا" بكل صرامة، هو إلغاء ترشح أميركا والإبقاء على الملف المغربي وحيدًا في السباق.

لقد أقام إنفانتينو الدنيا ولم يقعدها ليمنع المغرب من الحصول على دعم الاتحاد الأفريقي في مؤتمر "الكاف" الذي انعقد في المغرب، بل وهدد بإلغاء ترشحه، قبل أن يسمح لأميركا بأن تستفيد من دعم الكومينبول، ويقع في الكثير من التناقضات.

لقد فتحت لجنة الأخلاقيات بـ"الفيفا" ملف الكاتبة العامة فاطمة سامورا إثر ترويج مضلل لقرابة مزعومة بينها وبين الحاجي ضيوف سفير ملف المغرب 2026، ثبت أنه إشاعة مغرضة، فلماذا تقبل "الفيفا" هذا الخرق القانوني السافر من طرف ترامب؟ وهل أطاحت أميركا بسيب جوزيف بلاتر من الاتحاد الدولي وجاءت بإنفانتينو لتفسد في هذا الجهاز الدولي طولًا وعرضًا.

"الفيفا" اليوم في ورطة حقيقية، أما ترامب فقد أصبح سفيرًا فوق العادة لملف المغرب 2026

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب سفير فوق العادة لملف المغرب2026 ترامب سفير فوق العادة لملف المغرب2026



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya