حتى لا يظلم الصحابي

حتى لا يظلم الصحابي

المغرب اليوم -

حتى لا يظلم الصحابي

بقلم: منعم بلمقدم

الصحابي يجب أن يكون بوصمان الجديد بين المدربين المغاربة وعلى ماندوزا أن يتحمّل مسؤوليته إزاء قانون يراه رفاق قبيلته بمثابة السيف المسلّط على رقابهم، فلا القانون أنهى معضلة التراضي ولا هو منحهم حقهم بالكامل بعد كل حكاية طلاق يحدث.
ركب الصحابي قطار السريع فجاءه الرد السريع من الفيلالي الذي لم ينتظر وزف لصديقنا فؤاد ورجال وادي زم الخبر الصادم من تايلاند حيث يتواجد دون أن ينتظر العودة للمغرب ويجتمع مع لجنة الرخص التي يشرف عليها ولا حتى هو منح حق الترافع للصحابي وماندوزا ليدليا بدلوهما.
للأسف لم ينه هذا القانون الترحال المستمر وتغيير الفرق لمدربيها كما يغير مسؤوليها ربطات عنقهم، ومخزي أن يأتي القانون لتقنين الممارسة فيصبح سببًا في مصادرة الأطر الوازنة وتهجيرها للخارج ومقابلها استقبال سنجاق وسيموندي والزواغي الذي يسير باتجاه تحطيم رقم قياسي بأن يكون سببا في هبوط فريق للقسم الثاني في مناسبتين.
أعرف الصحابي جيدا وأعرف أنه بتكوينه الأكاديمي وخبرته ما كان له أن يتسرع ليوقع مع السريع لو لم يستشر مع أهل العقد والحل، وفي مقدمتهم ماندوزا عراب القانون الجديد، فنال منه كما نال من أعضاء جامعيين لا حاجة لذكرهم ما طمأنهم بشأن مستقبله وعلى أنه لا يوجد ما يحجب عنه خوض تجربة التدريب بالبطولة الاحترافية ولن نقول عنها تجربة ثانية، لأن التجربة الأولى انتهت قبل أن تبدأ مع تطوان.
عيب ومجحف أن نكون في سابع سنوات الاحتراف وما زالت بعض القوانين لا تحتكم للمرونة الكافية وتطبق وكأنها دستور منزل غير قابل للنقض ومنها قانون المدربين هذا الذي جاءت ببدعته الودادية، وهذا العيب سيتضاعف إن منع الصحابي من أن ينال حقه المكتسب في أن يكون ربانا لوادي زم وتم احتساب مباراة سلا التي خاضها مع تطوان في مسابقة الكأس على أنها دليل إدانة للرجل تمنعه من المزاولة حتى الصيف المقبل.
الصحابي انسحب من تدريب الحمامة قبل أن تحلق في البطولة، وتنازل عن مستحقاته التي يتضمنها عقده ولو كان قد توصل بها كاملة لكان هناك حديث آخر. وعناك بند صريح في قانون المدرب يتحدث عن هذه النقطة.
غير منطقي هذا التناقض الحاصل بين موقف ماندوزا صاحب القانون ووضع أساساته والداعم المطلق للصحابي وشرعيته في خوض تجربة السريع، وبين الترهيب الذي يخضع له المدربون باستقطاب الرؤساء ليفرضوا عليهم التراضي الذي لا يرضي.
قلت في السابق أن قانون المدرب إنما وجد ليساعد المدربين، وليضمن حقوقهم لا أن يقودنا كما هو حال الموسم الحال لمشاهدة بطولة يتعلم فيها المغمورون الحسانة في رأس الفرق وتتخلف الأسماء الكبيرة التي حكم عليها القانون بالعطالة لغاية نهاية الموسم.
وغير معقول أن يقال مدرب بعد مباراة واحدة وقبل أن ينطلق الموسم ويمنع بعدها من ممارسة مهنته وأن ينتظر لسنة أو ربما يطول به الانتظار حتى يرمى على الهامش.
وغير معقول أن نحرم على المدربين زواجا ثانيا ونحلل للفرق زواجا ثانيا وثالث وحتى رابعا.
تابعت عبر الأثير نقاشا فرضته واقعة الصحابي واستغربت لتصلب البعض ووقوفه بوجه الرجل والاعتراض على تدريبه لوادي زم، أن تعاقد الصحابي مع السريع أزعج البعض ممن يحوم الهبوط حولهم ويعلمون أن خبرة الرجل كفيلة بأن تضاعف من حظوظ غرقهم.
أنا اليوم أقف في صف الصحابي الذي راسل لقجع، وستكون شجاعة كبيرة من لقجع أن يتدخل بسلطة رجل القرار الأول لينصف الصحابي كما أنصفه يوم أعاد له الرخصة المجمدة التي سحبت منه بسبب جرأة في القول.
منع الصحابي من تدريب وادي زم ظلم كبير وفيتو لقجع سيحمل على عنوان كبير اسمه الإنصاف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا يظلم الصحابي حتى لا يظلم الصحابي



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya