أتعلّموها

أتعلّموها

المغرب اليوم -

أتعلّموها

عادل عطية

في كل بلاد العالم المتحضّر ينظرون لكرة القدم و للرياضة بشكل عام على أنها أخلاقيات عالية وسلوكيات رفيعة وقدوات صالحة، ونحن في مصر المحروسة ننظر لها على أنها نقطة ومكسب وبطولة، نعتبرها نحن المصريون هي الغاية الأسمى، ومن أجلها تُرتكب كل الحماقات والجرائم، وليتنا نجيد التعامل مع خلافاتنا، أو لدينا أي قدر من ثقافة الاختلاف، وانما نحن نختلف بأسلوبنا الهمجي وطريقتنا الفوضوية.
 
و بمجرد اختلافنا نُعطّل الحواس التي لابد من استخدامها في الخلافات المتحضرة، ونستخدم الأعضاء والعضلات وأن ما حدث مؤخرا من العميد حسام حسن المدير الفني للنادي المصري في آخر مباراة للفريق في الدوري أمام غزل المحلة الهابط للدرجة الثانية وما بدر منه من اعتداء غاشم على مصور بطريقة أثارت كل المشاهدين خلال شاشات الفضائيات في مشهد تدنت فيه الأخلاقيات و غابت عنه الروح الرياضية، في الوقت الذي كان العالم يستمتع بمباريات كرة القدم في بطولة الأمم الأوروبية في عاصمة النور في فرنسا حيث شاهدنا و تابعنا الأجواء الكروية و الرياضية المبهجة و المفرحة من خلال فاعليات يورو 2016 و من قبلها بطولة المهارات والفنيات "كوبا أميركا ".
 
شاهدنا استقبال مُتحضّر للمنتخبات المشاركة، القانون يُطبّق على الجميع، التصدي بحسم وحزم للخروج عن النص، جميع الملاعب ممتلئة بالجماهير العاشقة لفرقها من خلال التشجيع المثالي بهدف المؤازرة و المساندة، حتى وقت الخسارة الكل يقف فخورا بأداء منتخب بلاده، فالأداء لجميع الفرق و المستويات الفنية سجلت أعلى درجات التميز والإبداع والمتعة والأثارة وجاء ختامها مسك وعلى غير المتوقع وأقصى المنتخب البرتغالي صاحب الأرض و الجمهور المنتخب الفرنسي وتقبّل الشعب الفرنسي النتيجة ولم ينسوا أنهم البلد المضيف وتقبّلوا الصدمة وأضاؤا برج إيفل بألوان العلم البرتغالي وامتزجت الدموع والأفراح في مشهد كرنفالي تاريخي، ونحن مازلنا نتصارع ونتراشق حتى اصبحت المسافات بيننا ليست أمتار بل أميال، وعليه العوض !!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتعلّموها أتعلّموها



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya