بقلم : يوسف أبو العدل
غياب أو اعتزال أو استبعاد المهدي بنعطية من اللائحة الأخيرة التي استدعاها هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني لمباراة المالاوي، في الثامن سبتمبر المقبل، بالمركب الرياضي محمد الخامس، يجب أن يوضع لها حد أو بلاغ أو تصريح من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو من اللاعب ذاته لإنهاء هذا الفيلم الذي تكرر في أكثر من مناسبة.
ثلاث سيناريوهات في مسلسل الغياب الجاري لبنعطية عن "الأسود"، الأول هو مطالبته من الناخب الوطني الفرنسي الجنسية، إعفائه من مباراة المالاوي التي ليس ذات أهمية قصوى لزملاء امبارك بوصوفة، لضعف الخصم بالإضافة أن مشوار التأهل للـ" الكان"، ما زال طويل الشهور رغم أن مستوى منتخبنا الوطني يضمن له استبقيا حضوره في الكاميرون، أما السبب الثاني فهو اعتزال اللاعب حمل قميص بلده المغرب وهو أمر مستبعد في ضل عدم اعتراف وتصريح اللاعب والجامعة بذلك، فمدافع جوفنتوس الإيطالي يتواصل بشكل مستمر مع معجبيه ومنتقديه عبر الـ "فيسبوك" ومواقع تواصل أخرى، بالأخبار والصور المهمة لحياته المهنية والشخصية، ولذلك لا يمكن أن يمر عليه "الاعتزال" دون إخبار الجميع بذلك، أما الاحتمال الثالث، والذي قد لا يكون الأخير هو استمرار خلافه مع مصطفى حجي، مساعد هيرفي رونار بعد الشنآن الشهير الذي حصل بينهما خلال مونديال روسيا، والذي حرر بعده العديد من المقالات والأخبار والإشاعات جعلت فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتدخل شخصيًا لفض هذا النزاع الذي اشتعل في موسكو واستمر لهيبه في المغرب، وهو ما أكده لقجع في آخر خرجة إعلامية له.
التخمينات الثلاث وأطروحات أخرى، يجب أن يوضع لها حد ببلاغ رسمي من الجامعة أو اللاعب، فالأمر يتعلق بعميد المنتخب الوطني وترك الأمور على ما هو عليه، سيترك المجال للعديد من السيناريوهات والأخبار الصحيحة والمغلوطة التي ستنهش جسد اللاعب والجامعة كذلك، فالأمر يلزمه توضيح وشفافية أكثر قبل أن تأكل المواقع والجرائد والإذاعات والقنوات الخاصة والعامة جسم الكل.
تخمين رابع وهو شخصي، أحتفظ به لنفسي مفاده أنه إذا كان المهدي بنعطية يختار المباريات، التي يحمل فيها قميص "الأسود"، فمن الأفضل أن يعلق "الصباط" دوليًا فالمغرب لا يباع ولا يشترى ولا يختار توقيته.
لها علاقة بما سبق:
غياب سفيان بوفال، عن لائحة المنتخب الوطني، يطرح أكثر من علامة استفهام، فمهاجم سيلتا فيغو الإسباني "يقلب" و"يشقلب" كل خصوم فريقه في إسبانيا وقبلها في إنجلترا، فلا يعقل موهبة مغربية كهاته لا يوجد لها مكان على الأقل ضمن الثلاث وعشرين لاعبًا، التي استدعاها رونار سواء في المونديال الأخير أو المباريات الإقصائية.