بقلم: يوسف أبو العدل
جميل أن يطرح المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي جميع تذاكر مباراة فريقه الأخضر ضد الترجي الرياضي التونسي، برسم أولى جولات دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية للبيع عبر البوابة الإلكترونية في سابقة من نوعها داخل المغرب، لكن ما هو غير جميل في هذا «المارشي» أن فئة مهمة من مناصري الرجاء، شباب وحتى بعض الكهول منهم لا يتوفرون على حساب بنكي وعلى بطاقة ائتمان لشراء التذكرة.
هذا القرار سيرمي عددا منهم إلى البحث عن أشخاص يتوفرون على حساب بنكي وعددا آخر سيجلبهم القدر مجددا إلى السوق السوداء، فيما عدد أكبر استنكر هذه «الكوطة» في بلد مازال الرصيد البنكي و"كارط كيشي" ليس متوفرا لجل مواطنيه خاصة الآلاف من عاشقي «الجلدة الملعونة».
في أوروبا والدول المتقدمة، الكل هناك يعيش بالحساب والتحويلات البنكية سواء في الشراء أو البيع، أما نحن في المغرب فمازال «الإيسبيس» يتحكم في العديد من معاملاتنا اليومية خاصة أننا أمام مواطنين تختلف قدرتهم السنية والشرائية والفكرية أيضا، ما يفرض على إدارة الرجاء إعادة النظر في موضوع طرح جميع التذاكر عبر بوابة البيع الإلكتروني، لكون هناك مناصرون يجهزون ثمن تذكرة المباراة بـ"الريق الناشف" أسبوعيا، فما بالك بإلزامهم بالشراء الإلكتروني، وهم لا يملكون رصيدا في البنك وفي الجيب أيضا في بعض الحالات.