نحن معك يا عموتة

نحن معك يا عموتة

المغرب اليوم -

نحن معك يا عموتة

بقلم: محمد فؤاد
بقلم: محمد فؤاد

لا أدري حقا ما يحمله بعض من رواة التحليل والعين الحاقدة من سعار ونبش في النوايا حول أحقية ما يفعله الحسين عموتة في عرين المنتخب المحلي وحتى من خلال خرجاته المعقولة حول بعض من الإشكاليات المعقدة لدى اللاعب المغربي. ولا أعرف كيف ولماذا تنهال عليه بعض الأقلام والسنة الأبواق بالنقد المبرح لكون الرجل اخفى الحقيقة والجاسوسية على منتخبه أمام النيجر وعراها أمام بوركينافاسو بلغة انقلابية لأشكال الخطط والأسماء المفروض أن يكون المنتخب الجزائري قراها جيدا. و عموتة الذي اعتبر بطلا في منظورهم وكتبوا وهتفوا باسمه لملحمته مع الوداد قبل أن يرصدوا له المصائد من كل الجوانب أصبح اليوم عدوا لهم لأسباب غير مفهومة.

 وعموتة في نظري يبقى اسما كبيرا في عملية التوزيع الكروي الذي خلد به اسمه دوليا وقاريا وعربيا، وقلتها له ألف مرة، لا تخف، فنحن معك مثلما دافعنا مرارا على الأطر الوطنية عبر التاريخ، وكن شجاعا في تقبل الضغط و«الستريس» القاتل، اشتغل وفز وداوم على الإنجازات، فهي أكبر من استهلاك ما يكتب عنك من ترهات أو ما يؤسسه بعض من أشباه المحللين دفاعا عن اسماء اخرى ، واعرف جيد ان مثل هذه المناصب لا تتوقف عن اسم بل على فيالق من العيارات كل من موقعها الذاتي . 
و عموتة في نظري هو شخصية فريدة من نوعها على مستوى ما حققه من إنجازات، وشخصية صريحة وغير منافقة حتى ولو كان امام لقجع وغيره لأنه يدافع عن حقيقة تسيب الكرة وحقيقة الضياع الذي تعيشه الأندية من معابر التكوين الهش، وشخصيا شاطرته الرأي على المباشر في إحدى الإذاعات عندما قلت له راقتني صراحتك حول قيمة اللاعب المغربي وهشاشة مسؤوليته وتكوينه وتواصله واخلاقه داخل أي نادي، وهناك من الأشخاص بكل المشارب لا يقبلون هذا الكلام لأنه يورط مسؤولية النادي أخلاقيا وتواصليا وتكوينيا، ولكنها الحقيقة وسأظل أقولها مع عموتة لأنه عايش هذه النوعية من اشكال اللاعبين شخصية وحرية في الذات والعقل والتواصل (غياب الثقافة التواصلية، غياب التكوين الكروي، تحسينة الراس، الدجين المقطع، والكلام الخاسر، والسهر والسماعة في الأذن ووووووووو) مثلما عايش فصولا من الأجيال الصاعدة التي تحمل عشقا للتقليد الكروي وهوية فريدة من نوعها. ونحن نعيش معا هذه السوسيولجية المنحطة في واقع الأحياء والشوارع . 
البعض لم يعجبه هذا الكلام، لأن زمن اليوم في جميع الملاعب، انحطت الأخلاق أكثر من الواد الحار، ولم يعد اللاعب المغربي يقدر على العطاء لأنه موصد أمام شعارات دنيئة، كما لم يستطع النادي تغيير نمط تدبيره في صناعة الأجيال مقابل أن يرضخ لجمهوره ومناصريه كزاد يتغدى به، وكما يرهن المدرب نفسه أمام خيارات مشغله مثلما أن هذا الرئيس يرهن نفسه أمام مداخيله واستجابة مناصريه. 
وعموتة، رجل الألقاب والشخصية القوية، هو اليوم في منحنى فوقي غير النادي لكونه يوجد في فوهة بركان للاختيارات النمطية لكل الأسماء التي تبحث عن ميلادها الدولي ويرهن نفسه لأن يكون عراب وحيد خاليلودزيتش في مده بالرجال الحقيقيين من البطولة، ولكن هناك أصوات وقنابل تضرب الرجل من هنا وهناك لحثه على المناداة على اسم معين، وهناك أبواق مسعورة تنتقده لعدم مناداته على اسم معين وكأنها هي الناخب الرسمي، وليعذرني واحد من هؤلاء أنه تجرأ وقال بوسعي أن أُدرب المنتخب المحلي أو أي منتخب وأنا اعرض خدماتي "بلا ما يحشم". 
لا أدري إن كان عموتة أو غيره يسمع مثل هذه الترهات التي تنم عن انحطاط تقني ومسموع، ولكن أقوى الردود هي العمل والاشتغال والرد بالفوز والعطاء وصناعة النجم ولو كان عاديا. وأعتقد أن طريق المنتخب المحلي هو تحصيل حاصل لكرة منبوذة اختير منها زبد قليل من منتوج يظن البعض أنه أقوى منتوج إفريقيا، والحقيقة أمامنا وهي أن المنتخب الأولمبي ضاع بأهلية أكادميات التكوين بمالي، وقس على ذلك بمنتخب الشبان الضائع والفتيان بلا تكوين. اليست هذه هي الحقيقة. 
نهاية، سأكون شخصيا أكبر وأول مدافع عن عموتة وعن شرعيته وصراحته ونتائجه، وسأنتقده عندما سيكون سيئا رغم أنه رجل كبير بأخلاقه، وللتاريخ قد يكون هو ڤالڤيردي المغرب عندما يأتي بفاتي الوداد والرجاء وبركان والحسنية والدفاع وآسفي والزمامرة والجيش وتطوان وووووو.
 والله يعاونو.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن معك يا عموتة نحن معك يا عموتة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya