بقلم:الحسين الحياني
مساكين نحن المغاربة.. انتظرنا الفرج من الكرة، بعد كارثتي رادس ومصر، فإذا بنا نصاب بخيبة أخرى من الخيبات التي يهديها للمغاربة فوزي لقجع، منذ تسلطه على الكرة المغربية.. لا شيء في مباراة أمس يمت للمنتخب، وكان مناسبا للقيمة الوطنية، ولا قريبا من المستوى الوطني، ولا شبيها بما يصطلح عليه بهالة النخبة الوطنية، ولا يرد على رفرفات الراية المغربية في الفضاء وبين الحضور على المدرجات..
ولا بينه لاعب من البطولة الوطنية، ولا من مواليد الكارة وطيت مليل..
أحد عشر لاعبا يجرون من غير ضابط ولا منهج، بين أرجل اللاعبين البوركينافاسيين يبحثون عن كتلة إسمها الكرة، ورؤوسهم إلى الأرض غارقين في الخجل من تورطهم في فريق ينتسب للمغرب الأقصى.. ولا شرط واحد من شروط المنتخبات المناسبة، توفر عليه منتخب لقجع ووحيدوفيش وحجي.. حتى شرط الإقبال الجماهيري غاب، مما جعل المنكتين يطلقون على مباراة أمس " مباراة 7 فرنك" .. يعني مشى الحمار وبقات 7 فرانك.
أنا أتجاوز الأزمة وأستعين بالمروءة وأقول لك ـ احتراما للمغاربة، إذهب إلى مكتبك الفخم البريزيدان لقجع، وسد الباب وراءك، وابعث استقالتك لمقر الجامعة في حي الرياض، ولا أظن أن الشجاعة تخونك لتنفذ هذا، ولا أظن أن الشجعان سيشمتون بك لو فعلت هذا..وأنا أقترح عليك هذا، حتى لا نتورط فيما لا يخطر على بال..
أنا لا أستبعد أن يوجه المدرب الصربي يوما لكمة للاعب أو للقجع عينه..لأن ذاك المخلوق كان قريبا أمس من الاعتداء على أحد الضيوف، من غير أن يكون هناك داع لمعركة دموية.. هو عدواني وكفى.
لما حملوك إلى الجامعة طلبت المال الكثير الكثير فأخذته..
وأصررت أن توزعه بالطريقة التي تناسب أمبراطوريتك ففعلت بلا نقاش..
واشترطت أن تختصر الجامعة وكافة مؤسساتها في شخصك، لتتحول إلى حاكم مفوض فكان لك ما طلبت...
وقررت أن تغزو أفريقيا عن طريق مال المغاربة ففعلت وبطريقة مضحكة، ولم يغب أي بلد أفريقي عن تبرعاتك..ولا يوجد أي كوايري في أفريقيا لا يعرف أنك صاحب أموال طائلة..وخلقت عشرات المهمات واللجان والمسؤوليات ووضعت على رأسها أحبابك وأصحابك بتعويضات خيالية، فسكت الشعب ينتظر منك أن ترد له ما فقد.. ولكنك لم تفعل ومنذ أكثر من أربع سنوات..
عثمان السليماني جاء للكرة من وزارة المالية مثلك سنة 1975، وفي 76 ربح كأس أفريقيا بلا فلوس وبلا حكام وبلا فلوس الفوسفاط وفلوس اتصلات المغرب وفلوس بنك الغرب وفلوس فوسفاط المغرب..
آن اللأوان، أن تكون شهما عزيزا فوغاليا وترحل عن الكرة..قبل أن يرفعك مخطاف من قفاك ويرمي بك إلى مكان لا رائحة للكرة حوله..
السيد الرئيس أو البريزيدان الرفيع.. أنت لا تعرف الكرة، وزججت بنفسك في بحر القروش الكوارية المغاربة لابتزازك وامتصاص مالك،عفوا..لامتصاص مالنا..
ارحل في الضوء، قبل ان ينزل الظلام العاصف.