ماذا لو كان هنا

ماذا لو كان هنا؟

المغرب اليوم -

ماذا لو كان هنا

سعيد بلفقير
بقلم : سعيد بلفقير

صفر الحكم، رفع يده عاليا معلنا النهاية والبداية، لم آر دمعا يهرق، ولا أنفاسا تتقطع، ولم أسمع صرخات فرح، فقط  صمت بلا ملامح، وصورة العربي الزاولي. تخيلته هناك يسند ظهره على القائم غير عابيء بالأيدي التي تمتد للمصافحة أو للعناق، غير مكترث بصرخات أحفاده وهم يجنون فرحاً، غير مبال بالتاريخ الذي زاد سطرا بلون البياض الأليم. تخيلته هناك يأمر اللاعبين بالانصراف، اذهبوا بعيدا واحتفلوا، فأنا مشغول بالرحيل البعيد، تستحقون ذلك، فالحب يصنع الكرة، والطاس قصة حب لم ترو بعد كما يجب. تخيلته هناك، يخفي دمعه القديم، يجلس سميرة الطفلة أمامه، يخبرها بأن الأمر كان يستحق كل المآسي، وكل التناسي. يتحدث إلى سميرة ويذكرها بوعود الأزمنة البالية: اذهبي إلى الحي، أخبري آل باطما أننا قادمون ليلا لنحتفل، لا تنسي بوجميع وعمر وبؤاسا، وأخبري "كيرا" أن يجلب معه ضحكا كثيرا، ولا تنتظروني فأنا مازلت مشغولا بالرحيل البعيد. تخيلته هناك يضحك خلسة، كي لا يراه أحد، ويصيح بصمت ويقفز ثابتا، يخاف أن تكون أضغاث أحلام، لأن أحلام الراحلين أكثر وجعا. تخيلته هناك، يدير ظهره للجميع محبةً، ويمضي بخطاه الثقيلة، ينظر نظرة أخيرة، يسحب سميرة من يدها برفق ثم يهمس: حان وقت الرحيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو كان هنا ماذا لو كان هنا



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:06 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

إليك أفضل 7 وجهات سياحية للسفر في شباط خلال 2020

GMT 01:10 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة ياسمينا المصري توضّح أن الجمهور أنصفها

GMT 02:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلان عن طائرة نفاثة خاصة أسرع من الصوت

GMT 11:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم “ذا روك” في تنزانيا لعشاق الغرابة والأكل البحري

GMT 03:24 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

استطلاع يكشف مدى دعم الأميركيين لقرار اغتيال سليماني

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

كلوب يتحدث عن جائزة أفضل لاعب أفريقي المحصورة بين صلاح وماني

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 22:45 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

نصائح مميزة لتنسيق حدائق منزلية خارجية

GMT 09:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

تتعرقل الخطى وتمتنع عن تنفيذ القرارات بالسرعة المطلوبة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya