بقلم: حسن العطافي
أي لاعب جرى استدعاؤهم للمنتخب الوطني ولم يلب النداء سنعتبره مخلا بالواجب.. لأن الانتماء للمنتخب الوطني بالنسبة لنا ذو طابع إلزامي.. وماذا عن التهكم على المنتخب والتباهي بقضائه.. أليس احترامه واحترام شعور المواطنين واجبا علينا.. لا تعطي دروسا في الوطنية.. انا من جيل يعي جيدا أنه غير مسموح لمواطن أن يزعم أنه أكثر وطنية من غيره.
المواطنون نساوا مشاكل حياتهم اليومية وهمومهم وعلقوا امالا كبيرة على المنتخب الوطني لأنه يمثل الوطن والمواطنين، ارتفع منسوب الدعم والاهتمام بعد فوز منتخبنا في المباريات الثلاث الأخيرة لأنه ظهر بمظهر جيد.
ضد البنين لم يكن سيئا، وهذه وجهة نظري، لكنه لم يكن مستعدا للمقاومة التي ألقاها المنافس، والدليل انه بدأ ضعيفا خلال الاحتكام لضربات الترجيح..
توقفت المسيرة في مرحلة ثمن النهائي لكن لم ولن تتوقف الحياة.. اللاعبون مواطنون مثلما كانوا يتطلعون إلى تحقيق إنجاز يتوج نسائهم مع منتخب بلدهم الاصلي، ليس سهلا أن ينهي لاعب مساره الدولي دون إحراز لقب لهذا لا ينبغي أن نجدهم..
وينبغي أن ننظر إلى المستقبل وأن ننظر إلى الأمور بواقعية.. لا نريد عشاء مصالحة بين المدرب والصحافيين لأننا سئمنا من هذا المسلسل.. سئمنا التعامل مع الإعلاميين بالأكل والسفر ومصروف الجيب و…
التعامل بهذه الطريقة يعمي البصيرة ويبعد الحقائق عن المواطنين، سئمنا نجومية مسؤولي الجامعة بدءا من الرئيس تقديس بعض الصحافيين أو المستصفحين لمن بسطت سطوتها على التواصل في الجامعة ولم تسهم في تنمية سياسة التواصل في الجامعة، بل تراجعت عما كان عليه الامر في سنوات الجمر.. المنصب اصبح اداة لتصفية الحسابات مع الإعلاميين الذين جرى تصنيفه ضمن محور الشر..
ينبغي تطهير محيط المنتخب الوطني على كل المستويات ما حدث في مصر كاف ينبغي القطع مع شراء الولاءات الشعب يريد معرفة الحقائق ويريد من يغطي رحلات المنتخبات الوطنية لا من يغطي عليها…