كثر القيل والقال حول هزيمة المغرب

كثر القيل والقال حول هزيمة المغرب

المغرب اليوم -

كثر القيل والقال حول هزيمة المغرب

بقلم - توفيق الصنهاجي

وأنا أقرأ كل ما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي من تعليقات، وأنصت للكثير مما يقوله بعض المحللين، أو من أصبحوا بقدرة قادر محللين في عالم المستديرة، أجد نفسي مجبرا على كتابة هذه الكلمات، مخاطبا بها عقلي، هل فعلا أشاطر كل هاته الآراء والتحليلات...أتساءل فعلا، هل شاهد الجميع المباراة نفسها...ألم تجدوا بالله عليكم، بأن الأسود كانوا خطيرين للغاية، خصوصا خلال الشوط الأول؟ ألم يستحوذوا على الكرة بشكل كبير، إلى درجة، ظن معها الجميع، أن أداء المنتخب المغربي هو الأفضل منذ بداية المونديال، مع المنتخب الروسي بطبيعة الحال...ألم يزرع فيكم الأسود نخوة وشهامة المغاربة والمغرب، وجعلوكم تفتخرون به في المباراة رغم الهزيمة القاتلة؟
صحيح، كانت تمت هناك أخطاء قاتلة، وهذا وارد في عالم كرة القدم، وصحيح أيضا، أنه قد تكون مسيطرا ولا تنتصر في نهاية المطاف، وصحيح أيضا، أن المنتخب المغربي لم يسجل ولم يستغل الفرص المتاحة، وصحيح أن المنتخب الإيراني هو بحسبنا، الأضعف في هذه المجموعة، وصحيح أيضا، أنه يتبقى لنا مباراتين أمام عملاقين من حجم البرتغال وإسبانيا، وصحيح أيضا أن حظوظنا تقلصت بشكل مهول،وصحيح أيضا أننا كلنا، كنا نعول على تخطي إيران، وبسهولة، وصحيح أيضا، وصحيح أيضا، وصحيح أيضا وأيضا وأيضا....
لكن ما ينساه الكثيرون، وهذا حالنا مع الأسف، هو أن مجرد المرور إلى كاس العالم، كان حلما يراود المغاربة طوال حياتهم، ومنذ بداية التظاهرة عام 1930...ما ينساه المغاربة، هو أن الوصول إلى المونديال كان حلما وبلغه الأسود بعد عشرين عاما...ما ينساه المغاربة، هو أنهم تسيدوا مجموعتهم في التصفيات القارية، أمام منتخبات قوية مثل الكوت ديفوار، في وقت اعتقد فيه الجميع أن الأسود لن يقدروا على مجاراة الفيلة خصوصا في بداية المسار، ولكم في تعادل مراكش الدليل...
ما ينساه المغاربة ،أنهم كلهم كانوا يكنون الاحترام والتقدير لأسماء مثل القائد بنعطية، أو الرائع حكيم زياش، ولو أن مستواه لم يكن بالتوهج ذاته، الذي كان عليه في التصفيات، أو حتى الأحمدي، وبوصوفة وآخرون...
ما ينساه المغاربة أيضا، هو أنه هم من نادوا بأن أيوب الكعبي، أفضل من خالد بوطيب، خصوصا عندما تابعوا مباراتي أوكرانيا وسلوفاكيا، ونسوا مباراة صربيا، المشارك في كأس العالم...
ما ينساه المغاربة، هو أنهم هم من حكموا أيضا في تعليقاتهم الكثيرة بالفايسبوك، على أن حمزة منديل، ناقص في الجهة اليسرى، ويجب أن يعود حكيمي إلى مركز الظهير الأيسر كما كان عليه في تصفيات المونديال، لأنه ليس هناك خيار آخر....
أقول للمغاربة، أولاد بلادي، إنكم سبقتم العصا، والحساب على الأخير، وليس الآن...لقد حسبتم بأن الأسود، أقصوا من الدور الأول، بمجرد الهزيمة أمام إيران، وعلى أنهم خسروا من البرتغال، وإسبانيا، بالخمسة والثمانية، كما خسر بها البعض ممن صرنا نكرههم اليوم....انتظروا حتى تشاهدوا مباراتيكم أمام رونالدو وزملائه، وأمام كوستا وناتشو والآخرين، واحكموا بعدها بما أنتم حاكمون...
تذكروا، بأنه قبل أمم إفريقيا بالغابون، كان الكل يهلل، ويعتقد بأننا سنفوز في مباراة اعتبرها الجميع، سهلة، أمام الكونغو الديموقراطية، وهي المباراة الأولى، قبل أن يصاب الكل بالصدمة، ليبدأ الجميع في الانتقاد، والتحليل والتعليق، ذهب إلى حد الجزم، بعدم القدرة على تجاوز فيلة الكوت ديفوار، في ما تبقى من منافسات الدور الأول...الجواب تعرفونه...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثر القيل والقال حول هزيمة المغرب كثر القيل والقال حول هزيمة المغرب



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya